✨الجُزء السادس✨

2K 144 13
                                    

"أُمي"

هسهت سيلين بصوت مُتعب ليلتفت لها الذي يسيرُ ذهاباً و إياباً في أرجاء الغرفة.

تَقَدَمَ بخُطُواته البطيئة إليها ليُصبح أمامها تماماً، دنا لمستواها ليجلس على طَرَف السرير بجانبها.

"سيلين؟"

أردَفَ حَضرة الآلفا يُمَسدُ على شَعرَها بخفة لتستيقظ من حُلمِها.

إستيقظت سيلين بفَزع مُوسعتاً عيناها دونَ حَراك.

ما أن رأت يَدَهُ أستقامت لتقف على السرير مُتخذة وضعية القِتال.

"إياكَ و لَمسي مَرة أُخرى"

أردَفتُ أنا بينما هو ينظر إليَّ ببرود و نَظَرَات بليدة.

إكتفى بذهاب بصمت مُغلقاً الباب بقوة؛ تَباً لقد أفزَعَني.

جافي الخُلق، ساخط، متبلد وَ يتمتع بالامُبالاة، لِمَ كل ذلك؟ ما الذي حَدَث ليُصبح على هذا؟ ما سبب ذلك الألم بقلبه الظاهر عليه بوضوح.

جَلَستُ على السرير أتكئ بيدي المَضمضة دون وَعيٍ مني لأصرخ بصوت منخفض أكادُ سماعه، عادت لي ذاكرتي عندما تَفقدتُّ عَضَدي الذي لابُدَّ أنهُ مليء الغُرَز بسبب ذلك الرَجل المُتهور.

دَخَلَ كل من نيرڨ و ديريك و يُولاند للغرفة التي أنا بها مَفزوعين.

"ماذا هُناك؟"

"هل أنتِ بخير؟"

"لِمَ صَرَختِ؟"

سأل كل منهم سؤال وكنتُ كالحمقاء أنظُرُ إليهم مُتَسمرة مُوسعتاً عيناي، صوتي لم يكن مرتفعاً لتلك الدرجة!

"أنا بخير لا تقلقوا، أنظروا"

ضحكتُ ببلاهة لأقفز من على السرير؛ أرَدتُ أن أُريهم أنني بخير لكن حَظِ رائع جداً؛ لقد وقعتُ على الأرض بقوة.

"اللعنة قَدَمي، أرأيتم أنا بخير"

شَتمتُ بصوت مُنخفض بألم، لم تتعافى قدمي بعد؟!

"نَرى...ذلك"

أردَفَ ديريك بخفوت.

"يُمكنكم أن تَضحَكوا لابأس"

فَورَما أردَفتُ بذلك ضَحكوا بشدة لدرجة أن يُولاند قد جَلَست على الأرض.

"إلهي.. كم انتِ لطيفة"

"لأول مرة أضحكُ هكذا"

ذَلك الرَجُلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن