" لظلامك خوفٌ محببٌ باخعٌ ".


نطقت بصوت جهوريّ لأرى رأس ميلر يميل للجانب بتساؤلٍ " لا أعلم خرجت مني دون شعور.." قلتُ ليستمر بالركض وأنا مازلت مستغربةٌ مماحدث..كأنما شيئٌ بداخلي همس بداخلي بذلك وأنا قلته بطاعةٍ وكأنه موجهه..لبيتر؟.


سويعاتٌ مرت وكلًا منا كان غارقًا بأفكاره حتى أصبحنا أنا التي أقف خلف بيتر أمام المستئذبين الإثنين والذي على مايبدو أنهم حراس الحدود لقطيع الوهج الأحمر ، فأنا أستطيع رؤية المباني من هنا وكم كان قطيعهم كبيرًا أكبرَ من خاصتنا حتى ، لم أنتبه للحديث الذي خاضه بيتر مع الإثنين الذين بعد وهلةً سمحا لنا بالعبور رغم نظراتهم المستغربة لي..لأنني لست مستئذبة ربما؟ ، تقدم أمامي بيتر وتبعته وبأول خطوةٍ لي داخل شعرت برجفةٍ تسري على طول عامودي الفقري.


ولكنها كانت رجفةٌ ..محببةٌ إن كان هذا الوصف الصحيح؟.


تركانا حارسا الحدود بعد حينما وصلنا لداخل القطيع ليعودا لأماكنهما ولم يمانع بيتر بذلك وإستمر بالتقدم وأنا خلفه ولم ينطق ولا واحدٌ منا بشيئ ، بيتر بدا وكأنه يعلم الطريق لمكتب الألفا " أتيت لهنا مع الألفا كريس ليس كثيرًا حقًا ولكنه كافٍ لأحفظ مقر مكتبه" ومجددًا عدنا لشخصية بيتر القارئة للعقول..ليكن الإله بعون رفيقته.


" ومن له الفضل بزيارة أميرة الثلج لنا ياترى؟" ظهرت فتاةٌ من العدم أمامنا بمنتصف الممر لأجفل أنا مقتربةً من بيتر الذي لم يتحرك ولو لإنشٍ واحد وملامحه أصبحت ضجرةٍ " أوه..مرحبًا بكِ أيضًا!" إبتسمت إليّ عندما لاحظتني ولم تكن مستغربة كذلك الإثنان من السابق وبالمناسبة هي جميلةٌ جدًا ! ذو شعرٍ أصهب قصيرٍ يصل لمنتصف عنقها وغرةٍ غطت جبينها جعلت من مظهرها لطيفًا ، تمتلك عينان خضرواتان كخاصتيّ بيتر ومن ملابسها..يبدو أنها أحد الحراس؟.


" قبلي مؤخرتي" توسعت عينيّ لردّ بيتر وإلتفت ناحيته بصدمةٍ إزدادت حينما وصل لمسامعي رد الأخرى " هيا إذًا فلتريني مؤخرتك القطنية يا أميرة الثلج " وبسخريةٍ تامةٍ وهي تشرح بيديها شكل..لايهم! ما الذي يحدث هنا  بحق الإله؟!.

" لا عليكِ إنها مداعبات أخويةٌ بيننا ، سأقودكم لـ الألفا هيا " ربت بيتر يدفع جسدي المصدوم لأتحرك معهم و لنأمل بأنني لن أكون مضطرة لمشاهدة هذه 'المداعبات' بالمستقبل ، و أظن أن التوتر قد بدأ يظهر علي فور وقوفنا أمام باب مكتب الألفا فهو سيقبل بـبيتر بمجموعته ولكن هل سيقبل بي أيضًا..؟ ، طرقت تلك الفتاة التي لا أعرف إسمها بعد الباب ليأتي صوتٌ غليظ من خلفه " يمكنكم الدخول" فتحت الباب لتدخل الفتاة أولًا ويمسك بيتر بكتفي مُطمئنًا لندخل نحن الإثنان سويًا.


 أعين السماء || EYES OF SKYTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon