14

1K 124 47
                                    

١٤ : "أليس هذا مبالغٌ فيه؟"










ركضت جيني نحو المطبخ عندما تذكرت أنها نسيت قالب الكوكيز في الفرن، لعنت نفسها ألف مرة بسبب شرودها، و لكن من يلومها إذا كانت ليلة البارحة من افضل ما حظت به من فترة.

"تباً سام، لقد كانت على وشك الاحتراق"

اخرجتها بيدها اليسرى ببطء لتضعها على الطاولة، اعتادت على استخدام يدها اليسرى مع الوقت و كان عليها ان تبدأ بإستخدامها كثيراً، عليها زيارة الطبيب الاسبوع القادم ليرى حال يدها على كل حال.

ابتسمت بفخر و هي تنظر لما صنعته، كوكيز بقطع الشوكولا الداكنة، بيكهيون قال أنها المفضلة لديه لكن من الصعب العثور على من يجيد صنعها، امسكت بواحدة و تأملت شكلها لتومئ برضى قبل أن تبدأ بترتيب المكان.

صوت الباب جعلها توقف ما تفعله و تتجه نحوه بسرعة، ابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيها و هي تعلم من يقف خلف الباب، كان هذا وقت خروجه من المنزل كل يوم، و اليوم تكرم ليلقي عليها التحية، كما يفعل دائماً.

"صباح الخير"

بيكهيون كان سعيداً لرؤيتها، ليس و كأنه لم يكن معها ليلة البارحة، و لكنه يعلم أن ما بينهما أكثر من مجرد صداقة، لم يتحدثا عن الأمر، فقط تركا الأمر هكذا.

"لدي مفاجأة"

قالت بحماس و امسكت يده لتسحبه نحو المطبخ، نظر حوله حتى استقرت عينيه على قطع الكوكيز المفضلة لديه.

"لقد صنعتها حقاً"

"أجل، أنا متأكدة انها ستعجبك، تذوق منها"

كانت جيني متحمسة أكثر منه، و بيكهيون فقط كان ينظر للطبق الذي أمامه بشرود، لم يكن لديه أحد من قبل يصنع له الكوكيز، أو يطبخ له، أو يعتني به، وجود جيني الآن جعله ينتبه لما كان يفقده من قبل، هو ابتسم بحزن و نظر إليها لتختفي ابتسامتها تدريجياً.

"ما الأمر؟"

همست الأخيرة ليحرك بيكهيون رأسه و يبتسم قبل أن يأخذ قطعة و يضعها في فمه، كانت تراقبه بصمت و لكنها لم تكن تنتظر رأيه في طبخها بل كانت تريد أن تعلم سبب الحزن الذي مر على عينيه قبل قليل.

توقف الأطول عن المضغ و نظر نحوها بتردد، قلبها بدأ بالخفقان برعب عندما رأت تعابير وجهه، هل أخفقت؟

"إنها سيئة، صحيح؟"

ابتلعها ببطء و نظر نحوها بخيبة أمل لتتنهد بقوة، لقد استيقظت مبكراً لتقوم بصنعها كما أنها اتبعت كل الإرشادات، و هي أيضاً جيدة في الطبخ فما السبب.

فَـوْضـى || B.BHKde žijí příběhy. Začni objevovat