١٣ : "هل الأسود يليق بي؟"
وقف بيكهيون لدقيقة كاملة أمام شقة جيني فقط ينظر للباب الخشبي بدون أن يطرق، لا يعلم لما هو متوتر، هل فكرة قضاء اليوم معها تجعله يشعر هكذا؟ حتى عند أول لقاء بينهما الكثير من المشاعر داهمته و لم يكملا بضع دقائق مع بعضهم فما بال يومٍ بأكمله؟
"حسناً"
همس بيكهيون و أخذ نفساً عميقاً قبل أن يطرق على الباب مرتين.
"قادمة !"
صوتها جعل ابتسامة طفيفة ترتسم على شفتيه قبل أن تفتح الباب، كانت تمسك بحذائها الرياضي في يدها تحاول ارتدائه و لكنها توقفت عندما رأت بيكهيون.
"مرحباً"
"مرحباً"
اتسعت ابتسامة جيني و قامت بجذبه من ذراعه للداخل قبل أن تغلق الباب.
"يمكنك انتظاري لخمس دقائق؟ علي أن أرتب المكان"
"لا بأس"
بدأت تتحرك بسرعة من غرفة الجلوس للمطبخ و إلى غرفتها و بيكهيون لم يستطع أن يبعد عينيه عنها، الابتسامة لم تفارق محياها و هي تتنقل كالفراشة، سام كان يتبعها بصمت و كأنه يعلم بخروجها اليوم.
"هل تعلم .. مرت سنة كاملة منذ أن خرجت للتنزه"
وقفت أمام الطاولة تتحدث بينما تجمع بعض المجلات و الكتب، اقترب بيكهيون بضع خطوات قبل أن يتساءل.
"لماذا؟ بسبب الجامعة؟"
"هل أبدو لك كـ فتاة تكترث للجامعة؟"
"إذا؟"
"لا أعلم، لقد كنت أفضل البقاء في المنزل و مشاهده التلفاز بدلاً من الخروج تلك الفترة"
صحيح أنه بالكاد يعرفها جيداً، و لكنه يعلم أنها تحمل الكثير على عاتقها .. دائماً ما تكون ابتسامتها ناقصة، و كأنها تحاول بقدر الإمكان أن تكون سعيدة و لكنها لا تستطيع.
"إنسي كل شيء اليوم جيني"
وجد نفسه ينطق بهذه الكلمات لترفع رأسها و تنظر له، هو حتى لم يشعر بنفسه عندما أخذ عدة خطوات حتى أصبح بجانبها.
"أتركِ هذا، لنذهب"
أنامله امسكت خاصتها لتفلت الكتب من يديها، ابتسم بلطف قبل أن يجذبها معه نحو الباب.
YOU ARE READING
فَـوْضـى || B.BH
Short Storyنعيش في شقتين متجاورتين ، يفصل بين غرفِ نومنا حائطٌ رفيع ، لا أعلمُ شيئاً عنكِ سوى أنكِ مُزعجة و لكن ذلكَ اليوم لمْ أسمع ضحكاتكِ و لم أعلم أنّ صوت بكائكِ سيزعجُ قلبي بِهذا الشكلِ ، لذا تحدثتُ معكِ من خلفِ الحائط... كانت هذه البدايةُ لكلِ هذهِ الفوضى...
