١٠ : "إنه زوجي المستقبلي"
رنين هاتف تايهيونغ المستمر جعل الأخير يخرج من غرفة بيكهيون بسرعة بدون حتى أن يجفف شعره، لم يأبه بقطرات الماء التي كانت تبلل الأرضية مع خطواته الطويلة نحو الأريكة القابعة بغرفة المعيشة.
"مرحباً"
”يا..كيم تايهيونغ !!“
قلب تايهيونغ عينيه بعد أن تعرف على صاحب الصوت، و من غيره مدير أعماله الذي كان يزعجه منذ أن كان في السابعة عشر من عمره.
"و لكن لماذا تصرخ ؟!"
”ااه لا يهم، هل انت متفرغ؟“
صمت تايهيونغ للحظات يحاول استيعاب ما قاله مدير أعماله للتوه، أبعد الهاتف من أذنه لينظر للشاشة قبل أن يعيده مجدداً
"أنت في كوريا؟!!"
”اجل يا فهيم، على كل حال لنلتقي غداً، أظن انكَ ستبقى في كوريا لوقت أطول هذه المرة“
"و لكن هيتشول-"
لم يكد يكمل جملته حتى أغلق الأخير الخط في وجهه، اعتياد تايهيونغ على هذا الأمر جعله يقلب عينيه بضجر ليبدأ بتجفيف شعره بالمنشفة التي على كتفه.
هيتشول يكون مدير أعمال تايهيونغ منذ أن بدأ حياة النجومية في السابعة عشر من عمره، يبقى معه أكثر من بقائه مع والدته حتى.. مما جعلهما مقربين، المكالمة قبل قليل جعلته يخمن أن هنالك بعض العروض من أجله في كوريا، من الممكن أن يكون دور في مسلسل او فيلم، جلسة تصوير لأحد المجلات أو استضافه في برنامج ترفيهي، و مؤخراً تايهيونغ اصبح يشعر بالملل قليلاً بسبب أن بيكهيون أصبح مشغولاً فجأة و لا يقضي الكثير من الوقت في المنزل لذلك لا ضير في العودة للعمل.. هذا ما فكر به تايهيونغ.
صوت اشخاص يتحدثون في الخارج جذب انتباه تايهيونغ، في البداية ظن أنه يتوهم لذلك اخفض صوت التلفاز قليلاً ليستطيع سماع الأصوات مجدداً ..
اقترب تايهيونغ من باب الشقة و قام بفتحه قليلاً لتتأكد شكوكه أخيراً، كانت ليسا تقف أمام باب شقة جيني تبحث عن شئ ما في حقيبتها بينما جيني تستند على جسد جونميون، في البداية لم ينتبه له أحد فلقد كان تركيز الجميع على حقيبة ليسا مما جعل تايهيونغ يحمحم قليلاً جاذباً اخيرا انتباههم.
"مرحباً"
"مرحباً تايهيونغ، كيف حالك؟"
"انا بخير، و لكن لما خرجتِ من المشفى؟ هل انتِ بخير الآن؟"
"همم بخير، لا أظن أني أستطيع البقاء هناك أكثر من هذا"
YOU ARE READING
فَـوْضـى || B.BH
Short Storyنعيش في شقتين متجاورتين ، يفصل بين غرفِ نومنا حائطٌ رفيع ، لا أعلمُ شيئاً عنكِ سوى أنكِ مُزعجة و لكن ذلكَ اليوم لمْ أسمع ضحكاتكِ و لم أعلم أنّ صوت بكائكِ سيزعجُ قلبي بِهذا الشكلِ ، لذا تحدثتُ معكِ من خلفِ الحائط... كانت هذه البدايةُ لكلِ هذهِ الفوضى...
