الـحـلـقـة الـخامـسـة والأربـعـون

9.9K 252 164
                                    

الى كل اللي بيحبوني.. وحشتوني اوي وحشتوني
ايامنا الحلوه..وليالينا الحلوه..انتم الناس الحلوووووه!.

احمم احم..ايه رأيكم في صوتي، زي البلبل صح، الله على تواضعي!..

كل ســــــــــنـــــــــــه وانتم طــــيــــبــــــيـــــــن، ويارب ينعاد عليكم بصحه وسلامه وفرح..

بجد وحشتوني اووووووي، وجبتلكم فصل عنب وطويييييييل يارب تفرحو بيه، بحبكم اووووي
____________________________________________

هي وانا!.

هي النور الرقيق الذي يشتت ظلام العتمه..
وانا الظل الطويل الذي يرافقها في كل الأزقه!!.
____________________________________________

فتح باب تلك الشقه الموجوده في تلك العماره الكبيره، اشار لها للدخول فانصاعت له بهدوء لتخطي اول خطواتها في منزلهما الصغير، وزعت انظارها في انحاء الشقه تنظر الى آثاثها الهادئ ذو الذوق الرفيع، والوان الجدران المريحه للعين..

انتشلها من تحديقها صوت اغلاق الباب، التفتت الى زوجها لتجده قد وضع الحقائب أرضاً واتجه الى غرفه جانبيه موجوده في الداخل دون ان ينظر لها حتى..

اتبعته فوراً لتدخل خلفه هاتفه بتساءل: ممكن تفهمني ايه موضوع ماما عشان انا مش فاهمه حاجه اصلا، وكمان انت كنت عارف ان الزفت "مروان" هو اللي عمل كل المصايب دي وساكت!.

التفت اليها بملامح هادئه ومتعبه ليجيبها: مامتك في السجن عشان هي متهمه بتجاره مخدرات واعضاء كمان، والكلب دا هو اللي لبسها المصيبه دي، اما بخصوص اني كنت اعرف كل حاجه، فأيوه انا عرفت كل دا امبارح، امك قالتلي لما روحتلها السجن...

قاطعتها بدهشه: انت كنت عندها امبارح؟.

أومأ قائلاً باقتضاب: ايوه!!.

صاحت برعونه غير مدركه لحالته المزريه: وانت ازاي تسكت ومتقوليش، يعني عارف اني ماما في السجن وكمان عارف اللي قتل ابويا واخويا واللي بسببه عمي بين الحيا والموت وساكت، ليه مقولتليش انت..

ابتلعت باقي حديثها حين صاح بها بحده اقوى جعلتها تنتفض جافله: خلاص اسكتي بقى، انا قولتلك لسه عارف امبارح، ومكانش ينفع اقولك وانتي حالتك كانت متسمحش اني اقولك خبر زي دا، وبعدين حتى لو قولتلك انتي هتعملي ايه يعني هاا؟.

امتلأت عيناها بدموع حارقه حاولت منعها بشتى الطرق من صياحه بوجهها لكنها لم تستطيع لتتساقط على وجنتيها ببرائه مؤلمه لقلبه..

تمتمت بنبره متحشرجه: بس انا عايزه اعرف ايه اللي حصل لعيلتي، كلكم عارفين الا انا...

اغمض عينيه بقوه كمحاوله منه لجلب الهدوء والسكينه اليه بعد كل ذلك الأرهاق الذي عاناه في هذا اليوم اللعين الذي كشف حقيقه كل شيئ، كأن هذا لا يكفي لتأتي هي وتؤلمه بدموعها الآن...

ملاكWhere stories live. Discover now