الـحـلـقـة الـعـاشـرة

10.2K 258 9
                                    

بعض المنعطفات في الحياة قاسية!
لكنّها إجبارية لمواصلة الطريق !!
......................................................

نظرت اليه بصدمه عندما تمتم بهذه الكلمات.. هي فهمت مقصده الآن.. زاغت عينيها بهلع عند تذكرها ما مرت به من قبل...

اما هو ارتسمت على محياه ابتسامه انتصار عند روئيته لرد فعلها.. فهتف بدهشه مصطنعه: ايه دا.. معقول هو ميعرفش؟ انتي لسه مقولتيلوش؟..

تأتأ بلسانه قبل ان يكمل بحزن كاذب: تؤ تؤ تؤ.. ليه كده يا "لوكه" ياحبيبتي.. مينفعش كده.. كده غلط.. لازم الراجل يعرف كل حاجه...

لم تجيبه ولكن دموعها اليائسه هي التي اجابت..
مط شفتيه بحزن متهكم وتمتم وهو يرفع يده ليمسح دموعها بانامله: لا ياقلبى متعيطيش انتي عارفه اني مبحبش اشوفك بتعيطي.. يله امسحي دموعك!..

ابعدت رأسها بسرعه قبل ان تصل اصابعه لوجهها..ضغط على اصابعه قبل ان ينزل يده ويضعها في جيب بنطاله...

تابع صمتها باستمتاع لقد صدق حدسه انها كاذبه هي لم تتزوج المدعو "ادم" ولكن هو يريد ان يسمعها منها حتى يتأكد؟!...

خرج صوته متهكماً:طب انا راضي ذمتك.. ينفع نسيب الراجل كده من غير ميعرف ان مراته لا مؤاخذه يعني...

ترك كلامه معلقاً ليرهبها اكثر مستمتعاً لرؤية منظرها وهي خائفه منه هكذا...

اكمل حديثه ببطئ وهمس كفحيح الافاعي: مراته مش virgin (عذراء )!..

اغمضت عيناها بقوه عندما نطق تلك الكلمه.. تلك الكلمه التي جعلتها تسترجع جميع ذكرياتها القاسيه والموحشه التي ما زالت تلازمها في كوابيسها حتى الان.. لم تستطيع التخلص من تلك الذكريات المؤسفه التي قلبت حياتها وجعلت منها فتاه بائسه لا تستطيع حتى ان ترفع عينيها وتواجهة..

_لو انتي متقدريش تقوليلوا خلاص هروح انا وقولوه لو حابه!..

فتحت عينيها بفزع عندما هتف بجملته بتسليه كبيره.. نظرت له برهبه ودموعها على وجنتيها وهي تهز رأسها بـ لا...

ابتسم باصفرار قبل ان يهتف بتحذير هادئ: قوليلي بقى انتي وهو متجوزين ولا لا؟.. قوليلي الحقيقه ومش عايز كذب.. عشان انا بعرفك لما بتكذبي!..

ازداد نحيبها الصامت دون ان تصدر اي صوت.. لم تجيب على سؤاله بل فضلت الصمت وعدم قول شيء فهو من المؤكد سيكشف انها كاذبه لو تكلمت واجابت بنعم...

استفزه صمتها فضغط على شفتيه بحنق ثم اردف بغضب: انا سألتك سؤال يبقى تجاوبيني عليه بسرعه.. انتي وهو متجوزين ولا لا؟..

_مقولنالك ايوه هو لازم كل شويه نعيد نفس الكلام؟!..

التفت الاثنين على صوت "ادم" الذي اتى لتوه.. طالعته "ملاك" بذعر خوفاً منها انه قد استمع لكلامهم بعد ان مسحت دموعها قبل ان يلاحضها..

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن