الـحـلـقـة الـرابـعـة

15.3K 395 27
                                    

في غرفة "فوزي الدمنهوري"..

كان هناك حوار يدور بينه وبين زوجته التي كانت تجلس على السرير وهو بجانبها متمدد كي ينام.. ولكن ثرثره زوجته ابت ان تتركه وشأنه..

_البنت دي مش سهله.. ايوه انا متاكده انها هتلف على ابنك زي ما عملت اختها الكبيره..

هتفت بها سميه بحنق وهي تنظر باتجاه زوجها الذي تنهد بقله حيله قبل ان يجيبها بهدوء: "سميه" شيلي الأفكار دي من دماغك.. وبعدين انتي عارفه "ادم" مش من النوع اللي ممكن يقع بسهوله..

هتفت باستنكار: مش من النوع اللي يقع بسهوله.. انت مشوفتش وشه كان عامل ازاي لما شافها.. دا مشلش عينه من عليها ثانيه واحده.. وتقولي مش من النوع اللي يقع بسهوله.. دا وقع خلاص..

زفر بضيق قبل ان يعتدل بجلسته ويواجهها ثم هتف بضيق: "سميه" شيلي البنت دي من دماغك ماشي.. كفايه اللي انتي عاملاه في اختها مش هتبقى هي كمان.. دي جايه زياره لاختها.. يوم ولا يومين وهتمشي.. مش عايز مشاكل تمام..

اجابته بحنق: انا عامله في اختها ايه يعني ما انت وابنك مش موجودين عشان تشوفو هي بتعمل معايا ايه.. وبعدين انا الحق عليا اني خايفه على "ادم" وعايزاله الخير وميطلعش خايب زي اخوه..

رفع حاجبه الايمن واجابها بسخريه: لا ياشيخه.. خايفه على "ادم".. من امتى دا..

نظرت له بتحدي قبل ان تجيبه بابتسامه جانبية خبيثة: ايوه خايفه عليه.. مش ابني ولازم اقلق على مستقبله.. ولا انت عندك رأي ثاني..

نظر لها باستخفاف واجابها بامتعاض وهو يعود للنوم:نامي يا"سميه"..تصبحي على خير..

ثم اغمض جفنيه وحاول النوم..اما هي فتنهدت بثقل وتمددت على الفراش ولاكن ما زال يشغل تفكيرها موضوع هذه الملاك التي ستقلب الموازين.. وستتغير جميع خططها التي فكرت بها.. ان وقع "ادم" فعلاً في شباكها.. فعليها التفكير للخلاص منها.. ونفيها من منزلها.. ولكن كيف..
_______________________________________
تمددت على فراشها بعد ان اخذت حمام دافئ وقبل ان تغمض جفنيها استمعت الى طرقات الباب.. فـ تنهدت بتعب ونهضت لترى من الطارق..

_"ادهم"..

هتفت بأسمه باستغراب عندما فتحت الباب ووجدته امامها.. ينظر لها بغموض لم تفهمه..

عقدت ما بين حاجبيها وهي تسأله: نعم يا "ادهم" في حاجه..

هتف بهدوء مريب: عايز اتكلم معاكي..

ترددت قبل ان تجيبه بتلعثم: اقول اللي انت عايزه هنا.. عشان مينفعش.. تدخل وانا الوحـ

قطعت جملتها عندما بادر "ادهم" بدفعها من كتفها الايسر للداخل.. تراجعت عده خطوات للخلف.. ازدادت دقات قلبها وهي تراه يدخل ويغلق الباب خلفه..

ازدات وتيره انفاسها وابتلعت ريقها بصعوبه وهي تتراجع للخلف ثم اردفت بخوف: في ايه يا "ادهم".. على فكره مينفعش اللي انت بتعمله دا.. انت عايز ايه..

ملاكΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα