انتهوا من تناول الغداء ليذهب كل منهم لوجهته، زين وجوزيف وزكريا خرجوا بتكليف من والدهم لرؤية بعض الاعمال عوضا عن والدهم المتعب،
وسيينا ذهبت لغرفة والدها لتبقي معه، وهاري ذهب لزيارة والدته، ولوندين صعدت لغرفتها برفقة إليانا
وكالي وجايدن ذهبا للحديقه ليكونا علي راحتهم
بعيدان عن انظار الجميع.

"لا تظنوا ان مرض والدي وعدم خروجه من القصر يعني اننا بعطله، اذا غاب الملك فلديه ثلاث امراء يستطيعوا ان يقرموا بدوره علي اكمل وجه" تحدث جوزيف بجدية مفرطة للوزراء امامه ليومئ الجميع باحترام
"هذا الاجتماع لن نفعل به شيء سوي مناقشة القرارات الصادرة وامور البلاد، وبالتاكيد سيكون الملك معنا بالاجتماع التالي ليخبركم بمهامكم"قال زين مكملا حديث، اخوه

بينما زكريا صامت ينظر لتلك الفتاة التي لم تزل عيناها من عليه، متعجب لوجود تلك الفتاة بين رجال جميعهم يتعدي اعمارهم الاربعين  ومتعجب من نظراتها له التي لا يفهمها
حتي حينما يتقبلا عيناهما لا تخجل وهذا جعله منزعج منها ويريد الصراخ بوجهها ان تبعد نظرها عنه

" زكريا" صاح جوزيف بنبرة عاليه ليفيق من شروده
"نحن بنهاية الاجتماع اتحب اضافة شيئا؟" قال بتهكم لصمت زكريا المبالغ به وحضوره الذي، بلا فائدة فهو ليس معتاد صمت اخوه، لطلما كان معترضا بتلك الاجتماعات.
" لا، يكفي ما قلتوه" قال باسما ليري الفتاة تبتسم بسخرية ليشعر بالغضب.
"حسناً انتهي الاجتماع يمكنكم الرحيل"قال جوزيف لينهض الوزراء ويخرجوا ليري زكريا زين وجوزيف ينظران له بتهكم ليبتلع غصته بتوتر
"ما الذي حدث لك؟ صامت وكأن لسانك مقطوع، اين نقاشك الحاد الذي كنت تحطم رأسي به واعترضاتك وصراخك المعتاد بهم؟" قال جوزيف ساخرا

"فقط اردت ان اعطيك المساحة لتتحدث انت بمكان ابي الآن" قال لينظر له بسخرية ليتوتر
"هناك عدة اشياء واقترحات كان يجب عليك التركيز بها زكريا "قال زين بهمس
" حسناً لا تبالغان كنت شارد، الم ننتهي؟ هيا لنرحل"قال بتهكم
" ارحل انت اذا تريد، انا سامر علي المطعم خاصتي" قال جوزيف
" حسنا خذني بطريقك لاري النادي الليلي خاصتي "قال زين
"لديك نادي ليلي؟" قال الاثنين بصوت واحد ليومئ بتوتر

" لم اكن اعلم انك تملك واحدا؟" قال جوزيف
" كأنك كنت تعلم شيء عني جوزيف"قال ساخرا
" معك حق، لكن الايام قادمة لتخبرني اليس كذلك؟ "قال مصححا ليبتسم زين ويومئ
" هيا لنخرج"قال جوزيف ليومئ ويرحل هم الاثنين ليخرج خلفهم ليري تلك الفتاة التي كانت تنظر له
"اسبقوني انتم ساذهب للحمام"قال
" لم نكن سننتظرك علي اي حال"قال جوزيف ساخرا ليسمع ضحكتها ليرمقها بغضب ليرا اخاه خرجا
" انتِ يا فتاة"صاح بغضب لتشير بسبابتها علي نفسها
" انا؟ "قالت

"ومن غيرك؟" صاح لتقترب وعلي ثغرها نفس الابتسامة التي تستفزه
"لما كنتِ تنظري لي طوال الاجتماع؟ ولما ضحكتي الآن؟ "قال بتهكم
" انا انظر لما اريده واضحك كيفما اشاء هل منعوا ذلك؟" قالت بجرأة
" كيف تتحدثي معي بتلك الطريقة؟ ثم ماذا تفعلي وسط الوزراء بالداخل؟" قال
"اتيه مع ابي لالعب"قالت ساخرة
" تحدثي جيدا حتي لا اجعلك تندمي" قال بتهديد
"انا من ضمن الوزراء"قالت بتهكم

the greedy (z.m)Where stories live. Discover now