وصل لـ سيارتـه .. ونقل الجوال لإذنه الثانية وهو يفتح الباب ..
ثم ركب وهو يقول : ما جا الباص ؟؟؟
قالت بحنق : تبي الفككة أدري ..لا ما جا.. وان شاء الله يطوّف البيت ولا يجي !
ضحك وهو يريّح ظهره عالمقعد : أفا ! .. ليش الكتكوت زعلان ؟؟
جنى بملل : في خاطري أغيب طفشت من هالعيشة.. ماما دايم عند بابا.. وإنت برا.. وانا منطقّه بين أربع جدران ما اعرف غير المدرسة .. وان بغيت أطلع قالت امي إنها ما تقدر لأن ابوي ما يقدر.. وش ذا تركي والله طفشت حتى حفلة بنات المدرسة ما اقدر اروح لها من غير ماما !
ابتسم بنعومة : لا تلومين ماما يا كتكوت.. تدرين ان بابا تعبان ولازم احد عنده دايم..
قالت بحززن : أدري تركي... بس دايم أقول يـ ليت لو بابا يقدر يجيني المدرسة مثل باقي البنات... محد يجي ياخذني إنت مو فاضي وبابا تعبان مالي إلا باص المدرسة المعفن !
سكت بابتسامة ناعمة.. وهو يسمع .. ببساطة ما يقدر يعلّق بشي.. وكل اللي يقدر عليه يسمعها وهي تفرّغ ببراءة !
قالت بحنق : اوففف والله متى أكبـر ... (سكتت يوم سمعت بوري الباص ..ثم قالت بسرعة ) .. اسماعليوووه جـا ما ضيّع البيت الله ياخذه !
ضحك من قلب : هههههههههههههههههه سلّمي لي عليه..
جنى : تبيها من الله أنت.. مع السلامة بروح للشقى اوففف
قال بنعومة : تدرين إني أحبك يـ كتكوت.. أكثر من أي شي بهالدنيا !
جنى : واضح مررة .. تحب الغيبة انت.. ما كفاك كندا 8 سنين !
( ابتسـم ) : 7 مو ثمان !
قالت بسرعـة : فرقت يعني .. يلله باي اسماعيلووه مسلتج !
سكرت بسرعة وهي مستعجلة..
ونزّل الجوال وابتسامة عفوية على شفاته..
تألّمه برائتها وإنّها ما تدري عن الدنيا.. ولا تدري ليش حياتها وحياة أبوها كذا !!
كانت علامات الاسترخاء على وجهه من هالمكالمة السريعة.. لف للباب بيفتحه عشان ينزل لكن الصوت الغريب اللي اخترق سكونه خلّاه يرتد للكرسي باستغراب .. ثم التفت براسه للمرتبـة الخلفية وهو مو متوقع شي !
طاحت عينه على دُميـة بريئة محتلّة السيت الخلفي وناااايمة !!.. ارتدّ مكانه وهو يناظر قداام وحواجبه طه فوق وعيونه ترمش باستغرااب كبير !!
يتخيّـل؟؟؟!

تحّركت متضايقة من جديد وصوت همهمة يطلع منها وعرف إن اللي سمعه صوتها !
التفت عليها من جديد وهو منصدم من وجودها ..وعشان يتأكد بـ عيونه !! .. ركّز بحدقة عيونه على وجهها المسترسل بالنووم العميييق ولا كنّها ماخذه مكان غلط عشان تنام !!
من متى وهي هنا ؟؟؟
هاااااااه ؟؟؟؟

ما تحرّك.. ولا نطق بحرف ،
كل اللي يسويه.. يطالعها لـ ثواني والأفكار توديه وتجيبه وماهو مستوعب إنّها حقيقي قدامه.. وماخذه سيارته غرفة نوم !!!
تحرّكت لـ ثالث مرة وكأنها منزعجـة من شي.. وفي بدايات استيقاظها لأن تركي يبدو إنّه أزعجها بصوته !
رجع يطالع قدامه وهو يرمش باستمرار من الموقف ووجودها المفاجئ هنا !..... كل هذا يهون.. المشكلة إنه كلّم أخته بأريحية وهي وراه !!
وش جابها اساسا بسيارته؟؟؟؟..
هذي لازالت تستهبل معه ومو راضيه تبطّل حركاتها الغريبة !!!
جلس بالكرسي زي الصنم.. ما عاد ناظرها .. وما نزل من السيارة ..
عرف إنّها بتصحى ..وشكلها على وشك !
فـ قرر ينتظر ،!

لاتبكيWhere stories live. Discover now