6

1K 28 16
                                    

الجـــــزء 6 ... قدروا تعبي
__________________
في ذاك الكوفـي..
مرت ساعة وساعتين وتركي يتكلم ويسولف ما وقف لحظة..
ثامر طول هالساعتين يسمع والصمت متلبسه والصدمة بعيونه تلمع !
مو قادر يعلق ، مو قادر يحتج ..مو قادر حتى يجمع كلمتين على بعضهم..!
شخصية تركي الجديدة صدمته، هزتـه من الأعماق..
الجانب الاسود منه ظهر بشكل مخيـف
وغطى ومحـى كل ذرة بياض ..سوااااد كااامل يغطيه..
بعد ما وقف تركي عن الكلام مسك كوب القهوة ورفعه يرتشف منها
من غير حتى لا يرفع نظره لثامر ويشوف آثار الصدمة على وجهه..
ثامر بصدمة : وش قلــت؟؟؟..تبي أوراق إثبات هوية !!!
تركي بهدوء يخالف الصخب داخل ثامر :
ايه أبي اوراق اثبات هوية..تثبت اني وليد مو تركي..
ثامر : ليش تبيها لهذي الدرجة ؟
تركي : لأني أخاف احتاج لها بيوم ، 
الأمور يا ثامر بتتطور في المستقبل القريب وبيجي يوم بحتاج لها ..
مابي أغلط أغلاط بسيطة وسخيفة ممكن تضيع كل شي من يدي..
ثامر وهو مو عارف يرتب كلامه : تركي لهذي الدرجة ؟؟
تبي تسترد كل اللي ضاع من عمي ..ليش تدخل نفسك بمعمعة !!
هذا انت عايش أحسن من الكل واللي صار من سنين ما غير حياتكم ابد..
تكتـف تركي واسند ظهره لظهر الكرسي : مو مسألة غيرت حياتنا..
هي مسألة الجـرح الكبير في قلب ابوي..واللي ما اندمل للحين 
على ان اللي صار مر عليه 15 سنة...
ثامر وهو مرتبك من أفكار الانسان الجالس بكل برود وعدم مبالاة قدامه.. ماكان مبيـن على تركي أي خوف أو تردد من اللي يسويه بالعكس
كان يشوف انه من حقه وما عنده أي نية للتراجع :
تركي فكرت بهالشي زين ؟؟..
تركي اللي بتدخل نفسك فيه مغامرة كبيرة وكبيرة مرة ...
تركي ابتسم بجاذبيـة يطمنه : تطمن انا قدها
وكل شي مسوي له حسـاب... المسألة مسألة وقت لما أدخل 
قلب أبو خالد وأتقرب منه وأكسـب ثقتـه..
وبعدهـا تجي الضربة القاضية..
ثامر خاااااااااف من قلبه : وش بتسوي ؟؟؟؟... بتذبحـه ؟؟؟؟؟؟
ماقدر تركي غير انه يضحـك ، بصوت عاااالي : هههههههههههههههههههههههه أذبحه ؟!!
ههههههه لا تطمـن مو هذا اللي في بالي..
ثامر تنهـد بارتياح ، معد صار يفهم له : 
بس مسألة اثبات الهوية هذي صعبة الله يخليك لا تدخلني بهالأمور ..
تركي : ثامر مو صعبة عليك انا اعرفك.. 
وظيفتك هذا غير واسطاتك الكثيرة تقدر تجيبها وبسهولة...
وبعدين لا تخاف هي كلها الا فترة بسيطة لما أنهي أموري كلها 
وبعدها بتخلص منها...
ثامر : طلبااااتك تخوووووووف!!!
تركي ابتسم : لا تخاف بضل ولد عمك وصديقك..
بس لازم أثبت لهم بيوم اني من أهل ابو سالم
ثامر خاف : ترووك مدخل ابو سالم هالمسكين بخططك بعد ؟؟
ما خفت عليه هالشايب المسكين .. اللي لا له ولا عليه 
عايش بحاله وماله بالمشاكل ووجع الراس..!!
تركي : لا تخاف ما رح أضره هو طالع برا الموضوع ..
كل اللي سواه انه توسط لي عند ابو خالد، ما اقدر أدخله أكثر
اصلا ما أضمنه هو حتى ما قدر يقول لهم ان اسمي وليد...!!
ثامر هز راسه وسرح يفكر بهالبلوى اللي في راس تركي...
بعد دقيقة رفع عينه يتأمله ويتأمل تعابير وجهه..كان يشوف تركي مبتسم ويحرك ملعقته في كوبه وهو يدندن .. وكأنه مو مهتم بشي ابد 
ولا هو حاس بحجـم المغامرة اللي دخل فيها...
ثامر : تركي...!
رفع تركي عينه بابتسامة : متردد عارفك !!... جبـان!!
ثامر توتر : حياتي وحياتك هادية ...ليش تبي تقلبها عواصف وزوابع !!!
ضحك تركي وهو يهز راسه : ما ودك تغير هالروتين ؟
انا بصراحة أحس فيه مفاجئات وأشياء كثيرة بتحصل..
بس على كـذا متحمس مو مستعـد أوقف بعد ما ـت الشوط الأصعب..الباقي مثل ما قلت لك ن مسألة وقـت..!
ثامر اعتـرف : اسمع من الحين اقولك انا مارح ادخل معك بمغامرتك
تبيني جنبك بوقف جنبك لكن من برا الموضوع...
بكون معك وأراقبك لكن ماني داخل معك..افهمها من الحين
ضحك تركي من جديد وثااامر يزداد استغراب ،
هذا حتى ما تأثر من دخوله لحاله باللعبة :
هههههه ومن قالك أبيك تدخل معي ؟؟..الشي اللي ابيه منك 
هو الاثبات اللي قلت لك عنه..
طلبي لها للاحتياط لأني يمكن ما احتاجها حتى..
فـــترة صمـت من الاثنين..
ثامر قهوته بردت ما لمسها .. أما تركي شرب آخر قطرة ونزل كوبه
وهو يمسح فمه بالمنديل اللي عنده..
طــال صمت ثامر يفكر يفكر يفكر.. مو قادر يقول "لا" ، 
ولا هو قادر يقول "ايه" بس من بعـد ما سمع كل السالفة من تركي
مو قادر يحدد موقفـه!
قطـع عليه تركي بنبرة هاديـة يطمـنه فيها : ثامر لا تخـاف
انا اصلا مابيك تدخل معي ..انت مالك علاقة ،
الموضوع بيني وبينهـم انت مالك أي عـلاقة...
الأمر يخصني ويخص أبوي...
تنهـد ثامر من قلبه : تركي انا عارفك وعارف طرقك في حل الأمور
مهما كانت..بس هالمرة أحس الموضوع يختلـف..
زادت ابتسامة تركي الحلوة : تطمـن يا ثامر وتأكـد
اني مارح أطلع منهـا خاسر، مهما كانت الظروف..
رفع ثامر عينه وطاحت في عين تركي...تأمل عيونه السودا 
ونظرة التصميم الهادية، نظرة مطمئنـة لأبعـد الحدود...
ارتخت كتوفـه ، ولاحظهـا تركي : شكلك ارتحـت الحين..
ثامر أنت اخوي اللي ما جابته امي عارف انك فاهمني..
ثامر ابتسم : فاهمك يا تركي.. ولو اني رافض الموضوع من اساسه
بس انت رجال وتعرف اللي تسويه ، مارح أوقف بطريقك..
تركي بادله الابتسامة : خلاااص أجل اتفقنـا...
+ + + + + + + + + + + + + +
في بيت ابو خالد .. الساعة 9 ونص بالصالــة
كانت سحر متربعة عالأرض عند الطاولة .. وصافة عندها زجاجات
مناكير بألوان غريبة تماشي الموضة ،تمسح وتحط من جديد تجرب بكل مرة ..
امها عندها جالسة عالكنبة وتتصفح وحدة من المجلات الصحية ،
وسحر كالعادة تعلق على متابعة امها للمجلات الطبية ..
امها : وش تبيني اقرا مثلا؟ .. اقرا مجلاتك الفنية العقيمة 
اللي لا تودي ولا تجيب الا تخرب عقلك اكثر من ماهو خربان !!
سحر : من قال عقلي خربان انا عقلي يوزن بلد...( تكلم نفسهاا) 
وانا اقول خويلد مين طالع عليه اتاريه طالع على امه مسز هيفاء..
ماراح بعيد هذا هو دكتوور..!
امها : خلك مثله هو عرف وش يبي 
مو مثلك مضيعه الطريق ما تدرين وش تبين !!
سحر مدت شفايفها بطفولية : شفيك علي!!.. انا بنت 
والبنت غير الرجال وبعدين مو أي شي لايق علي،، 
الا ان كان فاذر العزيز بيفتح قسم نسائي لشركته
وقتها بحول لإدارة الأعمال عشان ادير ذاك القسم بنفسي..
هزت امها راسها وهي تضحك : الا بتناااامين بفراشك
وبتخلين الشغل يدير نفسه بنفسه لأسبوع..
سحر : هههههههههههههههههههه هذي كبيرة يا ام خالد..
رفعت امها عينها لبنتها شافتها تحط مناكير أسود 
وهي معقدة حواجبها من التركيز : يا الله وش هاللون الغريب؟!!
ابتسمت سحر وهي تلون ظفرها الصغير : وش رايك فيه؟؟؟
امها : وش رايي فيه ؟؟.. يجيب الهم غيريه اشوف لا اشوفك 
حاطه مثل هالألوان..حطي زهر أحمر موب اسود وأزرق!!
سحر : هههههههههههه تغيير ماما تغيير!!.. مو مشكلة!!
امها : اقولك غيريه ولا تطلعين فيه ..أسود يا كااافي قلّت الألوان !!
دق التلفون و جدالهم ،، سحر رجعت تلون وهي مندمجة 
وامها ردت : هلا.......... هلا خالد ..
فززت سحر وطالعت ساعتها بسرررعة .. وقت وصوووله !!
مو المفروض يشوفها متربعة هنا وتلون أظافرها وهي اللي قالت له انها تعبانة مو لازم يكشف لعبتها ولا بترووح فيها..
مسحت ظفرها اللي تلون توه بالمنديل لأن بياخذ وقت على ما ينشف .. ومسكت راسها بترجع لتمثيليتها وناظرت امها ..
سحر : يمه راسي رجع يعورني وانا اللي احسب نفسي تحسنت..
بروح لغرفتي أرتاح..
ماردت امها وهي تكلم تلفون ،،
أما هي راحت ويدها على راسها ، وخطواتها مو موزونة 
ومشيتها غير طبيعية .. وصلت الدرج وطلعت بسرعة وهي تضحك ،
يوم وصلت فوق وقفت مكانهـا تتسمع .. وتنتظر ..!
بعد دقااايق،، انفتح الباب وسمعت صوته يسلم على أمـه ..
سولف معها شوي والظاهر انه لاحظ غيابها..
سمعته يسأل عنها : وين سحر ؟؟
ابتسمت وهي تسمع امها : ما ادري عنها توها هنا معي..
كني سمعتها تقول انها تعبانة ..
هو : تعبانة للحين ؟؟؟
ما سمعـت باقي الكلااام حست بخطواته تقرب نطت من مكانها
وبخفة ركضت لغرفتها..سكرت الباب وطيرااان مثل الطيااارة 
رمـت نفسها بكل قوة على السرير...
كانت تحس بخطواته تطلع الدرج بهدوء.. وثقل !
خطواته تمشي في الممر ...
تقرب من غرفتهـا!!....
حسه صار ورا البـاب.. !!..
الحين بيفتحــه !!.....
لكــن !!...
مرت ثانية ،، وثانيتين .. وعشر.. ودقيقة.... ما انفتح ولا له حس..
عقدت حواجبها وهي تسمع باب غرفته ينفتح ويتسكر..،
رفعت راسها عن الوسادة وهي معقدة حواجبها،
هذا شفيه ما جا وأمي تقوله اني تعبانة...أمحققق دكتتتووور !!.. 
قامت وفتحت الباب تطل، وصدق شافت باب غرفته مسكر
ومافي أحد بالدور الثاني..هذاا ليش طنش !!
انكسر خاطرها وهي اللي كانت تظن إنها قدرت ترجعـه 
خالد الأول..سكرت الباب ورجعت رمت روحها بكل اهمال على السرير
تحــس بفراااااااغ...الناس اللي يهمونها مو ملتفتين لها !!
خااالد تغـير ومن الصعوبة يرجع ! ومحمـد مو فاهمهـا للحين..!
غمضت عيونها وهي تتنهد وكنها بدت تنعس.. 
الا رنة مسج من جوالها خلاها تفتح عيونها،
لقت المسج من وحدة من البنات بالجامعة تطلب منهـا بعض الاوراق ،
ومن هالمسج تذكرت ان بكرة بتطلع نتيجة امتحانات الميد ترم...
تذكُرها للهدية اللي وعدها فيها ابوها طيّر كل الكآبة من صدرها ..
ورجعت تنتعش وتمتلي مرح... وخاااااالد طز فيــه !
قامت وشغلت المسجل ودخلت الحمام تاخذ شاور...عشاان بعدهـا تناام
الصبــاح في الجامعة وبعد المحاضرات .. كانت هي وبنتين زميلتيـن لها يركضون في الأسيـاب رايحين لوحدة من البورداات
المعلقة عليها النتايج لآخر امتحان ، سحر كانت متحمسة لهالنتيجة مرة ..
هنوف : سحررررر وجع صاروخ سباق ماراثون ..
سحر وهي سابقتهم : متحمسة للنتيجة اقووولك ..ما تفهمين
وصلوا للبورد وفحطت سحر بقوة عشان لا تضرب باللي قدامها...
لكن هنوف وغادة هم اللي صدموا فيها ماعرفوا يوقفون ..
سحر : آآخ شفيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟
هنوف : انتي اللي شفيك يالمطفوقة..أحد يراكض كذا بالاسياب !!!
سحر : ليش تراكضين وراي أجل..
هنوف بهبل :ركضتي ركضنا وراك...
ضحكت سحر وهي تلتفت للبورد : هههههههههه تعالي دوري رقمك ..
دخلت من بين الزحمة ودورت على رقمها من بين القاائمة الطويلة.. 
درجة الامتحـان من 10 وهي ما تبي تاخذ أقل من 9 أو بالكثير 8 ..!
غادة : وينه رقمي مو لاقيته ؟!!!!
هنوف : دوريه كويس بتلاقينه ..
شهقت سحر وهي تضرب هنوف بكوعها مو مصدقه عيونها :
هنوفوه غدو !!... أخذت 8 ونصص ..
هنوف : هببب عليك ..اشوف دراسة الخارج مطلعتك داافورة !!
سحر : هههههههه يلله انا بروح أسأل عن المعدل..أبي اتطمن
وبلمح البصر طاااارت عنهم ، 
تضحك وهي تسمع غادة وهنوف ينادونها تنتظرهم..
هنوف معصبة : هالجحدة هذي يبيلها ضربة عصا ..
شالت شنطتها على كتفها اليمين وسحبت غادة من ذراعها : 
تعااالي خلينا نلحقها..
غادة وهي تركض معها من غير حيلة : اصبري ما بعد شفت درجتي..
هنوف معصبة : مهوووووووووووووب لااازم..
وصلوا مشـي للمكتب المقصود..ووقت وصولهم
شافوا سحر تطلع من الباب وهي مبتسمة ..
شافتهم وضحكت فرحانة.. هنوف فهمتها : ضمنتيها يعني ؟؟!
سحر : ههههههههههه تقدرين تقولين...
غادة : كم اخذتني ؟؟
سحر : 4 ..بالتمام!
هنوف : اوف؟؟.. حاسبتها صح يا دبيه..
سحر : هههههه كنت اتمناها فوق الأربعه بس ما دامها جت عالـ 4 نعمة... يلله بطلع الحين خلصت محاضراتي ، مافي شي اسويه وبختصر الوقت .. 
بمر على الوالد العزيز مرة وحدة ونروح سوى نشتريها...
ودي اقهر مشمش
هنوف ضحكت وهي تتذكر : ههههههه مشاعل ؟!
وينها ما شفناها من يومين..
سحر : مدري عنها هذي تلقينها مسفلة بالدنيا ..
ما استبعد انها غايبة اليوم بعد ! كل شي عندها عاااااادي
هنوف : سلمينا عليها اذا شفتيها
سحر : يوصل ان شاءلله ..
وهي تفتح شنطتها المعلقة على كتفها بشكل مايل : 
انا عطيتك الأوراق اللي قلتي لي عليها صح ؟؟
هنوف : ايووه مشكووورة ..يُعتمد عليك صراحة يا سحر 
مو مثل هالخبلة اللي جنبي مضيعة أوراقها
غادة : شوفي نفسك تكفين انتي مضيعة أوراقك قبلي..
سحر وهي تبتسم : اشوفكم اجل..
سلمت عليهم وودعتـهم ..
وركبت السيارة وطلبت من السواق ياخذها ل أبوها ..
دخلت السيارة المواقف الخاصة لل ووقفت بين سيارات الموظفين
الكثيرة المصفوفة هناك ...طلعت الجوال ودقت على مكتب ابوها ..
رد عليها السكرتير لؤي : مكتب ابو خالد يا مرحبا ..
سحر بنعومة صوتها العفويـة : لو سمحت أبي الوالد ..
لؤي عرفها بس مثل ما يقولون لزوم التملق..هذي بنت ابو خالد 
مو أي وحدة : مين اقوله لو ماعليك أمر ؟
سحر أصلا تكره هالحركات ، الكل يعاملها بهالاسلوب مو لأنها سحر ،
بس لأنها بنت أبو خالد.. 
ردت بفضاضة : اقولك الوالد ، يعني بنته سحر..
لؤي : لحظة وحدة !
لحظات ويجيها صوت ابوها : يا مرررررررحبـا..
ضحكت : ههههههههههه هلا بك ابو خالد ..
ابو خالد : هلابك عمري حيا الله هالصوووت ...اخبار الدراسة والجامعة ؟
سحر : Top ! .. بخير توني طالعه وجايتك سيدا...
ابو خالد كنه فاهمها : شكل الموضوع ضروري ..متصله تبين شي؟
سحر بمككر : طبعا..شوف يا عمي اعتبرني ة من عملائك
ولا زبونة اللي تبيه ..المهم ان عندك لي امانة ولازم توفي بها ..
فهمها ابوها وضحك ، وسوا حاله مو فاهم : ... أي امانة يا ست الكل ؟؟
سحر : الله يسلمك تراني واقفة تحت عند ال أبي هديتـي
وماني متحركة لما اخذها... الوعد وعد يابو خالد
مااااات ضحك ابو خالد حتى الشخص اللي كان واقف عنده استغرب ..
ابو خالد : ههههههههههههههه اي هدية ؟؟؟
سحر وكأنها عارفه انه بيلف ويدور هذا طبعه معها مو شي جديد :
بدينا يا بو خالد باللف والدوران..نسيت وعدك لي بحضوور مشاعل
ابو خالد : بس احنا متفقين تجيبين معدل 4 أو فوق وما يقل عن اربعه 
ولك اللي تبينه ..
سحر بفخر بنفسها : وانا قدها وقدووود جبت لك رقم مافي أحلى منه ..
4 صااافي شرايك في بنتك بالله خخخخ ..
ضحك عليها : ههههههههههههههه بعدي كنت داري تقدرين تجيبينها ..
سحر بنعومة ياربي تمووت في أبوهاا :
يعني اليوم تطلع معي نشتريها.. الحين انزل انا انتظرك !
ابو خالد : ولا نطلع ولا شي..الساعة عندي الحين شاريها من يومين ..
نست نفسها وصارت تنطط وهي جالسة بالسيارة من الوناسة :
احلف احلف ..
ابو خالد : هههههههههههههههه ما يحتاج كنت مجهزها 
وعارف انك بتجين وتقولين عطني اياها..
الحين اخلي واحد من الموظفين ينزلها لك ..ما تهونين علي 
جاية لـ هنا واتعبك
صرررخت من الفرحة ناسية الدنيا ومافيها حتى الهندي قام يطالع فيها بالمراية :يا حبببببببببببببي لك ..انت أحلى واحد بالعالم ،
يا أحلى سفير للسعودية ..
ابو خالد : سفير سابق مو الحين
سحر : ههههههههههههههه ما يهم تظل أحلى واحد ..يلله بنتظر ..
ما اقدر اصبر لما اشوف وجه مشمش
ابو خالد : الله يستر .. كل ذا عشان تقهرين بنت عمك
ما أدري وش بيطلع لنا بعدين..
سحر : هههههههههههههههه بوريها هالدبة ..
ابو خالد : يلله بابا الحين اخلي واحد ينزلها لك .. وانتبهي بالطريق ..
سحر : ان شاءلله ..
سكرت وهي مستاانسة الحمااس ماكلها ما تقدر تنتظر
لما تشوف تعابير وجه مشاعل اذا شافت الساعة الأنيقة تلف معصمها ,,
التفتت لمدخل ال تراقب وتنتظر الهدية توصلها لين عندها ..
من زماااان عن الهدايا ، بالفترة الاخيرة ما حصلت ولا هدية
وهي مراعيه هالشي .. ابوها اللي كان منشغل بشغله كـ سفير أول ،
الحين رجع لل والإدارة بعد ما تركها من سنين ،
ورجعت تجارته تدهر وتقوم ..
فوق بمكتب ابو خالد .. بعد ما سكر من بنته فتح درج جانبي عنده 
وطلع كيس أسود محفوف بالذهبي وحطه قدامه 
يكلم الشخص اللي واقف قباله من فترة..
ابو خالد : وليـد خذ هالكيس ووصله لـ بنتي سحر ..
تحت تنتظر بالسيارة ..
تركي : ان شاءلله طال عمرك ..
اخذ الكيس وطلع وهو يصفر.. بدا يتعوود عالشغل
وصار يتقبل الأوااامر ولو كانت تافهه ..
سحر بالسيارة تدق بأصابعها عالباب تنتظر الهدية توصلها..
شافت شاب يطلع من البوابة وهو شايل كيس أسود صغير بيده 
عرفت انه الموظف اللي قال ابوها عنه ..
لكنها عقدت حواجبها مستغربة ، 
هيئته غريبة ولا كأنه واحد من الموظفين هنا..!
اللي لفت نظرها هو ملابسه اللي مو نفس ملابس الموظفين ثوب وشماغ... كان يمشي بخطوات هادية لها ، حاولت تلمح شي 
من ملامح وجهه من بعيد ما قدرت ...كان يلبس كاب شبابي على راسه ونظارة سودا بسواد وحلكة الليل على عيونه.. 
ملابس عملية لأقصى درجة بالبنطلون والقميص ،
كل ما يقرب كل ما يبان طوله والجزء الاسفل من وجهه أكثر ..
لاحظت انه حتى ما كان يناظر ناحيتها وهو يمشي،
كان شبه ملتفت مرة لليمين ومرة لليسار لين وصل عندها..
ولأنها في السيارة ،مثل ما تعودت ما اهتمت تغطي وجهها مادام الحجاب يلف راسها.. هذا غير انها لبست نظارتها الشمسية 
وفتحت النافذة يوم وصل ناحيتها... نســت سالفة هالانسااان 
وغرابة وجوده بهالمكان يوم طاحت عينها عالكيس الانيق بيده...
تركي وهو يمد الكيس لها وهو ملتفت بعيد : هذا من الواالد...
سحر من الربشة والفرحة سحبته منه بسرعة وطفاقة : مشكوووور...
كتم ابتسامته عليها من غير لا يلتف عليها ويطالعها ..
مجبوور اصلا يكون بعد مرسال بين ابو خالد وبنته.. 
بس ما منع انه ياخذ عنها انطباع انها بنت خفيفة مثل الريشة 
ومو ناضجة وهو يحس بحركاتها السريعة والفرحة المبينة عليها..
.. هذي هي المدللة الصغيرة .. بنت أبو خالد !!
تركي واللي عليه سواه : عن إذنك....!
وتحرك من قدام الشباك بيروح لسيارته .. لكن هي فجأة وبشكل متأخر عقدت حواجبها من الصوت ، رفعت راسها عن الكيس بتناديه بتهور 
لكن شافته اختفى من قبال النافذة... طلعت راسها من الشباك للخلف تشوفه شافته يمشي معطيها ظهره
وبسرعة نادته من غير لا تمسك لسانها : ....إنت!!!
وقف تركي معقد حواجبه من غير لا يلف .. "إنت" ؟؟!!!!
نفس أسلوب البنت في التلفون ...
كتم غيضه! وش تحسبني ذي عشان تكلمني بهالطريقة..
تنهد وهو يذكّر نفسه لا تنسى يا تركي..
تحلى بالصبر اللي انت فيه يحتاج لصبر وطولة بال..
ناظرته تنتظره يرد عليها .. بس ما قال نعم حتى ماقال سمي !! 
بالنهاية كمل طريقه لسيارته..
رجعت تناديه وهي ما تدري وش تبي منه أصلا ،
بس اللي تعرفه انها تبي تتأكد اذا هو صاحب التلفون...
ارتخت كتوفها وهي تشوفه يوصل لباب سيارته ويطلع المفتاح 
من جيبه من غير لا يرفع راسه لها ويرد .. هذا ما يسمع ولا يتصيمخ!
سحر : يا...........لوو سمحــت
ماعرفت بأي اسم تناديه شافته يركب ، وانصدمممت يوم شافته
يركب سيارة خرابة بعمرها ما شافت مثلها... بشكل طبيعي نفرت منه وكشر وجهها ..مشيته وطريقة كلامه قبل شوي عطاها انطباع مختلف.. 
بس هالانطباع تهدم وانمحى الحين مع سيارته هذي...
حست بالعطف عليه والاستغراب بنفس الوقت...
اللي اعرفه ان كل اللي يشتغلون ب ابوي عيال عِلم وناس ..
بس هذا مو مبين عليه أي من هالاثنين !!
شالت فكرة انه يكون هو نفسه اللي عليها ..
يمكن تشابه بالاصوات ، اللي يشتغلون مع ابوها مارح يكونون بهالمستوى.. أما هذا شكللله يعاااااني وبقوة...!
نست كل شي من بالها يوم طاحت عينها عالكيس بيدها..
ابتسمت من جديييييد وطلعت العلبة الجلدية وفتحتهـا...
وبرقت عيونها بفرح وهي تشوف اللي كانت تتمناه بين يديها...
يلمع ببريق يجنن!!
طالعت داخل الكيس بشكل عفوي واستغربت يوم شافت علبة ثانية....طلعتها وفتحتها وضحكت يوم شافت نفس الساعة موجودة ، 
بس بلون سير مختلف !!...
هههههههه هذي أكيد لمشاعل!! وش بتسوي لو درت !؟
طلبت من السواق يتحرك للبيت وتركي كان جالس بسكوون داخل سيارته ، يراقب سيارة بنت ابو خالد تطلع وتختفي 
وشبح ابتسامة خفيفة على فمه من صور الماضي اللي تمر في باله..
الواضح ان كل هالسنين الطويلة اللي مرت ..
ما غيّرت فيهم الشي الكثير !! وأولهم بنت أبو خالد!!
شغل سيارته عشان يشوف شغله اللي صار بهالأيام روتيني..
وتحررك وهو يزفر زفرة طويلة..

لاتبكيTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang