مغـــــــــامرة مواعدة | تايـليـسكوكـ

²⁶

☾︎𑁍☽︎

تلكَ النظرة التي تملأ عينا تايهيونغ تُعذّبني.تقابلتْ اعيننا بينما اُراقبه يُخرج انفاسه المُتسارعة الغاضبة، تألّمَ قلبي له. ضِعتُ بداخل نظراته الثاقبة و حينها ادركتُ انّه لا يستطيعُ احد ان ينجدني، فأنا في مأزق. و في جزءٍ من الثانية، امتدتْ يداه لتسحبني بقوة في عناقٍٍ عميق. و كأنه ضربني برصاصة، تجمدتُ كلياً.

" لما تختبأينَ مني؟ "
صوته يرتجف، و انا لم اجدُ ما اقوله. فأنا لم اعُد افهم نفسي بعدَ الآن، ضمّني اليه اكثر. رفعتُ نظري لأُختي القابعة ورائه بِصمت، لأجد عيناها على وسعها بينما تنهمرُ منها دموعها كالسيل، تبكي بألم في صمتْ. بينما ملامحها أكلتها الحيرة و الخوف،

ابعدتُ تايهيونغ عني ليتراجع للخلف، اتجهتُ لأختي، لكنها بمجرد ان اقتربتُ منها اسرعتْ راكضة لغرفتها مُغلقة بابها ورائها بعنف.

كُنتُ على وشك اللّحاقِ بها قبل ان يُمسكني هو من ذراعي و يمنعني من هذا. عقلي في صراعٍ الآن بين تايهيونغ و ليا. لأقفُ مُترددة، شدّ  بيده على معصمي لأُطلق اخيراً تنهيدة بينما ارتعشُ.

" دعنا لا نتحدّثَ هُنا. "

توجّهنا للخارج، لنقفُ في الممر المُقابل للبوابة. تنهدتُ. لا استطيعُ ان اُواجه عيناه. طوالَ تلكَ المُدّة و هو يحميني، لا افهمُ لما هو يفعل هذا، لكن ادركتُ ان الأمور أصبحتْ غير مُنصفة له تماماً. لهذا السبب انا لا استحقُّ حبه، فكُل ما افعله له هو الأستمرار بأذيته، مُتأكدة بأن حياته لكانتْ افضلُ لو انه لم يُقابلني.

" لم يكن عليكَ بأن تأتي الى هُنا. " اخبرته بينما اتفادى عيناه.

" لو اني لم آتي الى هُنا لما رأيتك ابداً مجدداً. " شدّ بكلماته بينما يملأ صوته المرارة والألم.

" تايهيونغ! " تنهدتُ بثقل قبل ان اُتابع.

" هذا لم يكُن ابداً في الخطة، بما ان ليا عادتْ يعودُ معها كل شيءٍ كسابقِ عهده. "

رمَقني بنظرة غير مُصدّقة. " وماذا تتوقعينَ مني فعله؟! انساكِ! انساكِ و كأنكِ لم تكونِ موجودة ابداً؟!! "

" انا لم اكُن موجودة تاي! لم يكُن من المفترض ان اُجد اصلاً! "

" لكنكِ كنتِ كذلك! "

" رجاءاً  لا تُصعّبُ عليّ الأمر اكثر من ذلك. " حاولتُ ان احبسُ ذلك اليأس بداخل قلبي.
" رجاءاً.. توقفْ.. عن الإعجابُ بي. "

" تعتقدينَ ان الأمر بهذه السهولة؟! تعتقدينَ انني اُريد ان اشعر بهذا! "
كانَ يصرُخ بغضب، بينما يضربُ على صدره مع كل كلمة ينطِقُ بها.