1.8K 166 100
                                    

☾︎𑁍☽︎

لم اشعر بالأرتباك هكذا في حياتي كلها من قبل. ظللتُ افكر في تلك الحادثة المُذلة التي حدثت مع تايهيونغ وجعلتني اشعر بأنني اريد دفن نفسي تحت الأرض وجعلها تبلعني كاملةً.

لقد كان هذا الموقف محرجاً و مخجلاً ولا أعلم كيف سأجمع شجاعتي للإعتذار منه بسبب حماقتي تلك. انه فقط يومي الثاني وها أنا أواجه مشكلة أخرى! ماذا يمكن ان يفعل الآن؟ آمل ان يكون جسده بخير. آه! حمقاء.

ربما يفكر بي الآن انني لست فقط كارثة تمشي على الأرض بل كارثة بغيضة تمشي على الأرض.

ادركت بعدها انني احك فخذاي عندما القى جيمين بورقة زرقاء صغيرة على طاولتنا، ليرسلها الى.

>هل انت بخبر؟<

نظرت اليه وجدته ينظر للأمام، متظاهراً بأنه واضع تركيزه كله مع معلمنا، بالنسبة لي، لم اكن اعيره ولو حتى القليل من الإنتباه لأن عقلي كان مشغولاً بوجه تايهيونغ المشتعل غضباً ونظراته المميتة تلك. انه مخيف حقاً يذكرني بوالدي.

دونت بسرعة اسفل خط جيمين اللطيف وممرتها اليه.

>لا أعلم <

بعد دقائق قليلة، اعطاني رده وعندما نظرت اليها، كانت رسمة مضحكة لوجه. التفت له متسائلة لكن بدلاً من ذلك، اصبحت متفاجئة.

وكأن رسمته لصقت على وجهه في الحقيقة، قلّدها ببراعة و وادار وجهه ناحيتي. اختنقتُ فوراً لأمنع نفسي من الأنفجار من الضحك عالياً! وعلاوةً على هذا حول وجهه ليكون مثل طائر تويتي احول العينين! كانت مضحكة كفاية لتجعلني اطلق ضحكاتٍ صامتة.

بعدها، حول تعبير وجهه الى وجه جامد بلا تعبيرات و نظر شزراً لي، بعدها مدد شفتيه ببطء ليبتسم بخجل وهذا اوقفني عن الضحك.

واه، تلك الإبتسامة اجفلتني، انه..لطيف..جداً..جداً!! اريد ان اعصر خداه!

كنتُ على وشك ان المس وجهه الطري عندما سمعنا صوت خطوات عالي شتت انتباهنا جميعاً.

طفل لطيف في الخامسة او السادسة من عمره يركض الى داخل صفنا وتوقف منتصف الطريق. رفع شيء لامع بين يديه وحدّق فيها للحظة بعدها نظر اليّ. في لمحة بصر، اندفع في اتجاهي كعدّاء ماراثون و وضع زهرة على طاولتي! الجميع الآن ينظرون الينا، بما فيهم معلمنا. ابتسم اليّ ظاهراً اسنانه قبل ان يركض الى الخارج.

حلّ الصمت في انحاء الغرفة ونظرات الجميع تتقلب بيني وبين الوردة القابعة على طاولتي.

مغـــــــــامرة مواعدة | تايـليـسكوكـOù les histoires vivent. Découvrez maintenant