¹⁴

1.4K 133 54
                                    


☾︎𑁍☽︎

احسستُ بحلقي الجاف بينما اُحاول السيطرة على الغضب المتفاقم فوق صدري.

هززتُ رأسي بعدم تصديق، متجمدة مكاني غير قادرة حتي علي التفكير بردة فعل. مع كل دقة قلب ازداد انقباض فكاي معاً.

عيناي تحرقني بشدة ولكن آبيتُ ان ارمش لأنني علي يقين اذا فعلت.. ستسقط دموعي.

"لماذا؟"
وجدتُ صوتي يهتز عندما اردفتُ بالكلام بعد ان استجمعتُ شجاعتي. ولقد بدى وكأنه مجروحٌ للغاية رغم محاولتي لعدم اظهاره هكذا.

انا لا افهم ابداً لما فعلت لـيــا هذا بي. الم يكفيها اسبوع!
واجهني ابي، بينما تحولت ملامحه للحيرة.
"عزيزتي، ما الخطب، لما تبكين صغيرتي؟"
عيناي الآن غارقة بالدموع والرؤية اصبحت مشوشة.

"هاي..تعالي لأبيكِ صغيرتي.."
فتح ابي ذراعيه لي وانا فقط رميتُ برأسي علي صدره. مسحتُ دموعي المتساقطة علي خداي.

"لماذا؟.." احكمتُ على فكّاي، "الن.. تعود..؟" ارتعش صوتي باشمئزاز.

"هل تبكين لان ليسا لم تعد للمنزل؟" سألني و معالم الدهشة مرسومة علي محياه. "اوه صغيرتي، لم اتوقع انكِ ستفتقدينها بهذه الشده.."

احسستُ بالثقل على صدري، اردتُ ان اخبره، اخبره بكل شيء! اردتُ اخباره بان كل شيء كان كذبة وان الشخص الواقف امام عيناه في هذه اللحظه هي ليسا الحقيقية، وانها قد مرَت بالكثير والكثير طوال الفترة السابقة.

اتمنى لو ان ابي يعلم كم هو فاشلٌ في التفريق بين ابنتيه.

تنهدتُ عندما لم يجد اجابة مني.

"اسمعي، انتِ وانا نعلم جيداً كيف هي اختك، انها فتاة هشة للغاية و تظل تحبسُ نفسها بعيداً عن الجميع."
عيناهُ مليئتان باللين و العاطفة،

"الآن، اذا رأيتي فقط كيف كانت في لندن لن تصدقي، انا بنفسي لم اُصدق، لكنها ببطء بدأت تخطو خارج منطقتها الآمنة الخاصة بها.. وبدأت تصبح.. فقط كالجميع.."
فتحتُ فمي بعدم تصديق.

"اعلم، اعلم. لكني سعيد الآن لانها تملك الآن اصدقاء. انها تتعلم كيف تتأقلم الآن.."

"لكن ابي-"

"هذا بمثابة الخطوة الاولي لاختك، عزيزتي. ربما البيئة الجديدة هي ما تحتاجه. استطيع ان اُجزم انها سعيدة بكونها هناك، ولم استطع ارغامها علي العودة معي.. لذا قررتُ تركها مع امكِ لبضع ايام اخرى."

مغـــــــــامرة مواعدة | تايـليـسكوكـWhere stories live. Discover now