1.5K 149 70
                                    


☾︎𑁍☽︎


"ماذا؟" تمتمتُ بينما انظر اليه بعدم تصديق. هل هو جاد حقاً؟

"لقد سمعتني.." رفع كتفيه. الهي انه بالتأكيد جاد.

"يجبُ ان تكوني ممتنة لأنها ليست ساخنة.." اكّد موقفه بسخرية, فتح فمي في حيرة.

اذاً سيسامحني اذا سكبتُ هذا الشيء فوق رأسي.

حركتُ عيني متفحصة المكان من حولي, لا داعي ان اذكر ارتعاشي من الأذلال الذي سأتعرض له الآن, اتأكد بأنه لا توجد عين يمكن ان تشهد ما انا مقبلة عليه. اطلقتُ تنهيدة لشعوري بالراحة لعدم وجود احد في هذه اللحظة و ايضا تلك المنطقة منعزلة نوعاً ما.

ضغط تايهيونغ على شفتيه وكأنه يحاول منع نفسه من الضحك, بعدها نزع هذا الوجه ليعود لنظراته التي تتحداني.

"اترين؟ انتِ حتى لا تستطيعين-يا الى اين تذهبين؟!!" نادى بصوت عالي بينما انا في طريقي ناحية الحوض. تنفستُ بعمق في اللحظة التي امسكتُ فيها الدلو الممتلئ لنصفه.

امسكتُ بصعوبة هذا الشيء بينما اترنح, اتجهتُ نحوه مرة اخرى.

كان يراقبني و وجهه خالى التعبيرات. اعتقدُ ان هذا الفتى لا يملكُ الا تعبيران, الأول ان يكون جاد بشكل مخيف والثاني هو.. شديد.. الفراغ.

"تابعي.." ابتسم بشر.

بلعتُ. عازمة لكن متوترة, عضضتُ على شفتي بتوتر. و ببطء, رفعتُ الدلو فوقي, اغلق عيناي بشدة.

و اخيراً اسكبه فوق رأسي.

البرودة وضعت جسدي كله في حالة صدمة, ارتعشتُ لبعض الوقت.

بينما افتح عيناي, رأيتُ حالة تايهيونغ في ذعر تام, ذراعاه متصلبة و وجهه.. يملؤه الأمتعاض, وكأنه رأى شيء بشع.

تباً, تلك المياه كانت قارسة البرودة. لم استطع التوقف عن الأرتعاش, وما يزيد الأمر سوءاً تلك الرياح التي تضربني.

اتسعت اعينه اكثر فأكثر بفمه المفتوح.

"هـ-هل تسامـ-محني الـ-الآن؟" اتلعثم و اسناني تطقطق.

"تباً لا!"
صرخ بوجهي بينما شعرتُ وكأن جبل جليد يتحطم فوقي حتى ابتلعتني الأرض.

"اوه.." استأت بينما اشعر وكأني حمقاء.

هسهس و تأوه, حككتُ فخذاي, و ازداد هو غضباً.

مغـــــــــامرة مواعدة | تايـليـسكوكـWhere stories live. Discover now