السادِس عشَر .

Start from the beginning
                                    

مدَ جيمين يدهُ لظهرِ الآخَر و أخذَ يُدلكهُ قائلاً "لا بَأس"

صوتهُ أخرجَ يونغِي مما كانَ بِه، و وعَى على نفسه، فأدركَ أنهُ يحتضنُ الأشقَر الضئيِل، كانَ هو بدورهِ كانَ مُنصدمًا.

إنسحبَ من موقفهِ، وخرجَ من الفصلِ تاركًا الآخرُ قلقًا، حائرًا، مُتوترًا.

...

فتحَ عيناهُ و كمشَ حاجبَاه، صداعُه كادَ أن يشقَ رأسهُ إلى نصفيَن.

نظرَ بجانبهِ، المكانُ ليسَ مألوفًا لهُ البتَه.
"إستيقَظت؟" الصوتُ كان عاليًا.

أفحجَ عيناهُ مِن الصدمَه، "لمَا أنَا هُنا؟"

"جونغكُوك، أنظر لا تتسكَع مع ذلكَ الفتى مرةً أخرَى، لم أرتح لهُ أبدًا"

"لكِن أيهَا الجَد عمّن تتكَلم؟، بالأَمس خرجتُ مع جاكُوب من المطعَم، و لا أتذكرُ أي شئٍ بعدهَا"

تنفسَ الرجلُ العجوُز بعُمق، ثمَ أمسكَ بيدِ الفتى الذِي أمَامهُ "أنظر جونغكُوك، بالأمس كنتَ مع فتًا أجنبِي، عيناهُ زرقاء و شعرهُ أشقَر، لا أعلمُ ما صلةُ قرابتهِ معك لكِنهُ كان مُريبًا، فبالأمس كنتَ تعبًا جدًا، خلتكَ شربتَ بعض الكحوليَات، لكنهُ على الرغمِ بِعلمه أنكَ تحتاجُ المساعدَه كانَ يقفُ مُتكتفًا، لاَ بل كان يتلمسكَ بريبَه، حمدًا للربِ أننِي أغلقتُ المحل مُبكرًا و رأيتكَ حينهَا، و جلبتُكَ إلى منزلِي، أنظر إبنِي، هو ليسُو من دولتنَا، و اللهوُ مع الفتيَان شئٌ عادِي عندهُم، أنَا أحذركَ منهُم فلستَ تدري متَى ستفقدُ رجولتكَ إن إستمريتَ معهُم، أعلمُ أنكَ تفهم ما أقصُد، لذَا إحذَر يا إبني".

هزَ جونغكُوك رأسهُ مُمثلاً الفِهم، فليسَ أمامهُ خيارًا آخِر، الأشياءُ أخذَت مجرَى مُختلِفه قبلَ إستيعابهِ.

"والآن، أعددتُ لكَ بعضٌ من الطعَام، لتأكُلهَا، وأنَا سأخرجُ لمحَلِي فأنَا مُتأخِر" خاطبَ العجُوز ليلقَى إيماءةً من جونغكُوك.

خرجَ جُونغكوك من منزِل العجوزِ مُتحيرًا برأسٍ ملئٌ بالتساؤلاَت العدِيدَه، أهمهَا من هُوَ جاكُوب، و ما الذِي يريدُه مِنه؟

تنهَد و رفعَ رأسهُ إلى السمَاء، زارتهُ بعضٌ من الذُكريَات ليبتسِم مُرددًا "كُل شئ بخَير"

...

"توقَف اللعنَه عليِك، إنهُ الكوب الثامِن أيُهَا اللعين"
أردفَ بهِ فتًا في العشريناتِ مِن عُمره، و قَد نالت الوُشوم أغلب جسدِه، و إستقرَت الحلقاتُ الفضيَه على شفتهِ السُفليَه و على حاجبهِ الأيمَن.

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now