𝐏𝐚𝐫𝐭 11: أعداء الحب

ابدأ من البداية
                                    

" لقد تحدثت مع الرجال في نيويورك...سينتظرون الأوامر وستُنقل الأسلحة عبر خط أنابيب الحديد كالمعتاد ولن يكون هناك أي مشاكل..."

وهنا فقط رفعت إيرا نظرها له ثم أومأت برأسها بهدوء...جيد...الآن عاد العاهر لوعيه....

خط أنابيب الحديد كان رمزا للطرق السريعة التي تُستخدم لتهريب الأسلحة لنيويورك..وبالطبع هارلان سيملك معارفا مماثلة ..أحيانا تكون ممتنة لكونه ملاكما ويقاتل في الحلبات غير الشرعية..ذلك جعله ومنذ مراهقته يتعرف على الكثير من المجرمين و يحصل على الكثير من المعلومات  والمعارف التي لا يمكن شرائها بالمال...

...............


انتهى العمل مع عائلة لوري قبل فترة وجيزة من وقت الغذاء..حينها اعتذرت إيرا عن قبول دعوة العائلة للطعام و فضلت أن تغادر كي تلحق بباقي الأعمال..

أول من خرج كان هارلان الذي أخذ مفتاح سيارته من الرجال و غادر فورا دون أن يتحدث مع أحد أو يمنحهم نظرة أخرى..

مسح فاليرو على فكه يراقب ذلك..

لقد قاموا بتقييده طويلا وهو يحتاج لتفريغ غضبه..أعاد فاليرو أعينه السوداء لإيرما التي راقبت أيضا مغادرة هارلان بملامح باردة غير مبالية لكن لم يغب عن ابن الفاديتا أنها كانت تقبض على كفيها بعنف كأنها تتحكم بنفسها كي لا تفعل شيئا ما أو ربما كي لا تحمل ملامحها تعبيرا أو مشاعرا معينة..

مثير للإهتمام..جدا..

لمعت أعين فاليرة لرؤية ذلك..على الأقل ليس ابن عمه وحده من يعاني من الجنون في علاقتهما الغريبة و المضطربة..

صافحت حاكمة الفاديتا لوري ثم غادرت مع فاليرو الذي أخبرها أنه سيغادر لمكان آخر و لن يعود معها ..

أومأت له و استقلت السيارة مع لوكا و أناتولي..هي في الخلف و هما في الأمام..أحدهما يقود و الآخر في جهازه اللوحي يرسل رسائل معينة للعمل..

في اللحظة اليت أعادت فيها رأسها للخلف تغمض أعينها لترتاح قليلا سمعت :

" إيرا لقد انتهى اجتماع الروي..."

وهذا جعلها تفتح أعينها سريعا كما لو تذكرت توا ذلك الموضوع ..

" كما توقعتِ بالضبط.... الروي لم يأتِ.."

وهنا ظهر شبح ابتسامة على شفاه إيرا  :

" دعني أخمن....هناك شخص غبي ادعى انه الروي..."

وحينها نظر لها اناتولي بابتسامة عبر مرآة السيارة وقال :

" بالفعل.......وأنتِ تكرهينه أصلا..."

عند هذا التصريح الأخير رفعت إيرا حاجبها منتظرة منه المزيد من التوضيح فتابع هو دون أن ينظر لها حيث كان مركزا مع الطريق :

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن