الفصل 108: لورد البرق

264 30 13
                                    

طفت ايميليا في الهواء بهدوء وهتفت "يا ابناء الارض، الان بعد ان اتيت الى هنا، فيمكنكم ان تطمئنوا اخيرا، الان بعد ان اتيت الى هنا، كونوا على يقين ان الحرب ستنتهي بفوزنا"

نظر جيش التحالف اليها بشك، كيف يمكنهم ان يؤمنوا باحدهم بعد كل ما حصل؟ ان تعلموا شيئا واحدا من هذا العالم، فانه لا احد في امان.

ظهر ابن السماء بير امامها فجاة وامسك براسها وتحدث مبتسما "تقولين كلاما كبيرا حقا يا فتاة"

"ها نحن ذا مجددا" احد البشر عض لسانه واعلن متذمرا، ان امسكها ابن السماء القوي ذلك فان الامر وكأنه تم اعلان موتها.

ابن السماء بير رفع يده بسرعة عنها وتراجع بعيدا، يده كانت مليئة بالجراح وشذرات كريستالية مغروسة بها، نظر نحو ايميليا بمفاجأةٍ وتحدث "انت قوية حقا!"

"بالطبع انا قوية!" نظرت ايميليا للاسفل نحو جيش التحالف وفهمت انهم لا يؤمنون باي شخص الان، لذلك هي هتفت مجددا "انه ليس غريبا انكم توقفتم عن الايمان بالاشخاص بعد كل ما شهدتموه، ولكن.." اشارت ايميليا بيدها للسماء لتظهر زمردة عملاقة مضيئة اضاءت الظلام حتى اصبح الليل نهارا، الجميع نظر بدهشة للشمس المزيفة التي ظهرت في السماء فيما اكملت ايميليا "ولكن قد حان النهار مجددا، انني هنا، بعد ان منحني اله الخير القوة، لا اعتقد ان اي شرير بامكانه الوقوف بمواجهتي"

اخيرا الامل وجد طريقه نحو قلب جيش التحالف، ربما تكون قوية بالفعل.. ربما تكون املهم بالفعل! ولكن مهلا، لازال هنالك ابناء السماء المتجهون نحوهم، ما العمل الان؟ عاد القلق لينبض في قلوبهم.

فتى شاب كان ينظر للسماء، السماء اضحت الان زرقاء ولم تعد حمراء كالسابق، امطار الدماء توقفت الان بالفعل، بدا وكأن الامور حقا اخذت تهدأ، ولكن ابناء السماء المتجهين نحوهم اشاروا بوضوح الى ان الهدوء لا زال بعيدا، انهم لازالوا في الجحيم، الفتى اغمض عينيه وسلم نفسه للواقع.

غير انه فجأة ظهرت صاعقة قوية تشعبت وضربت كل ابناء السماء المتجهين نحو جيش التحالف، لم يحدث اي ضرر معتبر لابناء السماء، ولكنهم انزعجوا ونظروا الى السماء، من الشخص الذي يجرؤ على مهاجمتهم جميعا في آن واحد؟

هنالك كان ذلك الشخص الذي نظر نحوهم بعظمة، الصواعق كانت تحيط به من كل جانب فيما رفرف شعره الذهبي، لحيته الذهبية جعلت من السهل تحديد من ذلك الشخص، لم يكن ذلك الا ملك البشر فييل، الصواعق البرقية انفجرت من جسده بعنف مستمر بينما ابتسم وتحدث بصوته المهيب "سكان هذه الارض هم جميعا شعبي، لقد حان الوقت الذي اتوقف فيه عن المشاهدة واستخدم قوتي"

نظر الجميع نحو الملك فييل برهبة، هو باستمرار اثبت نفسه كملك مثالي، الان كان قد جذب كل ابناء السماء نحوه بكل شجاعة، لم يسعهم سوى ان يوقروه من اعماق قلبهم.

اتجه ابناء السماء نحوه في وقت واحد "اذا كنت تريد الموت، فلا مشكلة لدينا في قتلك اولا، انه من الجيد التخلص من الاقوياء اولا بعد كل شيء" احد ابناء السماء اعلن.

"تعالوا اذا" ابتسامة الملك فييل كبرت اكثر "انا فييل فولغرايت بانتظاركم"

اتجهت مختلف الهجمات نحوه بسرعة، هالة خانقة انتشرت باتجاهه، بامكان المرء الشعور بان تلك الهجمات قوية لدرجة مجنونة، لدرجة يرفضها العالم، ولكن الملك فييل فقط ثَبُتَ في مكانه وشاهد اقترابها.

وحينما وصل ابناء السماء الى مسافة معينة، صرخ الملك فييل "الان"

"الان؟" ابناء السماء استغربوا.

حالما انتشر صوته، ظهرت عدة هيئات من مختلف الاماكن وكلها تجمعت بالقرب منه، الهجمات جميعها تشتتت فيما كان ابناء السماء هم من تضرروا.

نظر ابناء السماء بتفاجؤ نحو الملك فييل وهنالك راوا عشرات الشخصيات تحلق بجانبه.

"مضت مدة على رؤيتك يا لورد البرق" احد الشخصيات الذي كان إلفا يرتدي رداءا طويلا اصفرا ويمسك بيده قوسا ارسل عدة سهام نحو ابناء السماء وخاطب الملك فييل.

"لقد اتيتم في الوقت المناسب يا لوردات هذا العالم" ابتسم الملك فييل وهو ينظر نحو مختلف الشخصيات ويميز بينهم، لورد الرماية، لورد الجليد، لورد المعرفة، لورد السيف، لورد السحر، والعديد من اللوردات الاخرين.

"لو فقط كان لورد النار فايرن هنا، لانتهت هذه الحرب قبل ان تبدأ" الملك فييل اعلن عن اسفه فيما يرى الفوضى تعم ساحة الحرب من جديد، نشبت الصراعات بين ابناء السماء واللوردات في كل مكان، الطاقة المنتشرة منهم سببت موت العديد من الضعفاء.

ولكن حينما راى صواعق برقية تنتشر في اتجاه معين، نظر نحو امراة عجوز وابتسم "لقد اتيتِ حقا ايتها العجوز، لم اعتقد انك ستغادرين عزلتك يوما"

المراة العجوز كانت هي قائدة عائلة الفولغرايت، ارسلت صاعقة برقية نحو خصمها و اجابت "حسنا، لا يمكن لعائلتنا ان تترك العالم يفنى"

صوت تحطم صاخب صدر من السماء فيما نظر الملك فييل نحو مصدره، الكرة الجليدية التي كانت تحتوي بلاك شيد وابن السماء سفين تحطمت، نظر الان الكثير نحو نفس المكان، من فاز؟ هل نجح ابن السماء سفين؟ ام ان بلاك شيد قاوم للنهاية؟

اندهش ابناء السماء حينما راوا بلاك شيد يحلق نحوهم فيما سقطت جثة ابن السماء سفين المشوهة ارضا.

"هذا ما اتحدث عنه!" ظهر الحماس على وجه زيكس والاخرين، سيقوم بلاك شيد بدعمهم الان وستنقلب الكفة لصالحهم.

ولكن حماسهم لم يدم طويلا، نزل عشرة ابناء سماء جدد من السماء واحاطوا ببلاك شيد.

بلاك شيد حاول المقاومة ولكن تم حشره بالقوة في الوسط، فيما تم ختم حركته.

'يبدو انهم يخططون لكل شيء من الاعلى' الملك فييل فكر بينما راقب محيطه بحذر.

**********
نهاية الفصل.
اشعر بالذنب منذ الان لانني لم اقتل اي شخصية في هذا الفصل هههههههههههههه فقط امزح معكم

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن