الفصل 42: لهب ازرق كالسماء

1.1K 119 35
                                    

رجلان قاما برمي فتاة مغمى عليها ثم اغلقا الباب.

ومضوا في سبيلهم تاركين ليسا خلفهم.

بينما في هذا الوقت، كان فايرن مصدوما.. كان ينظر نحو اخيه وعمته المقتولان.. كان هذا المكان بعيدا نوعا ما عن العشيرة ولكنه اتجه الى هنا كونه اول مكان فكر في تفقده بعد رؤيته لما حصل لعشيرته.

هو ظن ان عمته مع اخيه قد نجيا بطريقة ما.

ولكن هو الان ينظر نحو راس عمته المقطوع والمحطم...

كان يعتبر عمته كامه.

هو اقترب ببطئ بينما لم يستوعب بعد ما يراه.

انحنى الى الارض وامسك براس عمته المحطم ونظر نحو وجهها الشاحب.

يبدو من عيناها انهما محمرتان..

هو حمل الراس وذهب امام جثة اخيه ووضعه امامها.

نظر نحو وجه الطفل الملطخ بالدم امامه والذي بدات النسور بالفعل تحاول التهامه لولا ان القليل من طاقته لازالت تحمي جسده وتنفر الحيوانات العادية.

كان على وجهه نظرة بريئة وكانه لا يعلم انه قتل بعد!

احمرت عينا فايرن كاحمرار شعره بينما اغرورقت عيناه بالدموع.

'لا.. هذا لم يحصل...'

'هذا لم يحصل' هو حاول انكار الواقع، ولكن بعد نظره للامام هو يرى جثتان حقيقيتان جدا امامه.

"ها انت ذا هنا... اسف حقا من اجل عشيرتك" تحدث رجل ما الى فايرن.

فايرن نظر خلفه ليجد رجلا ذو شعر ازرق فاتح وعيون زرقاء.

"......." فايرن اعتصر قلبه لكبح البكاء.

"بالرغم من ان عشيرة النار وعشيرتنا عشيرة الجليد كانتا في حرب منذ مئات السنين.. الا اننا كنا نكن لكم الاحترام حقا"

"......" فايرن لم يجب.

"حسنا.. سمعت عن ما حصل لعشيرة النار وجئت لالقي نظرة بنفسي..
زوجتي من عشيرة النار لذلك انا اقدر عشيرتكم حقا.. لا يهم يبدو انني ازعجك، ساذهب"

واختفى الرجل.

بالقاء نظرة على وجه فايرن، فعيناه كانتا بالفعل بيضاوتان.. لقد فقد وعيه! فقد وعيه بينما يحضن راس عمته.

كان ساقطا في حلم عميق

#فايرن.

اين انا؟

'اهذه واحة؟' انا تساءلت.

لماذا اشعر بهذا الشعور في قلبي؟

"لماذا ابكي؟" انا وضعت يدي على خدي ووجدته مبللا.

"فايرن" صوت امراة تردد في الانحاء.

"فايرن!" الصوت زمجر..

"اه اه اجل" انا نهضت من سريري بسرعة.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن