الفصل 49: الشر

1K 108 18
                                    

ولج زيكس وشخصان اخران الى المدينة وانغمروا وسط سيل من الناس، قاد الاب الطريق واتجه مباشرة نحو مخازن الطعام وقاموا بشراء عشرات الاطنان من الطعام وتخزينه.

وبينما يتجهون للمغادرة اخبرهم زيكس ان ينتظروه ريثما يذهب للحصول على بعض الاشياء.

اختفى زيكس من امامهم بسرعة، فنظر ريك نحو متجر قريب "ابي انظر! هنالك! انه يبيع الاسلحة.. هلا اشتريت لي سلاحا جيدا كي اغدو قويا كزيكس؟"

"اه في الواقع.." شعر والده بالحرج "حسنا ساشتري لك سلاحا جيدا ولكن هذا سيسلبك العديد من الامتيازات المستقبلية لزمن محدد"

"اللعنة ابي انت لا تفعل اي شيء بلا مقابل" قال ريك متذمرا.. ياله من اب عديم الفائدة، الا يستطيع شراءه دون شروط؟

"لا شيء من دون مقابل!" قال الاب بابتسامة هادئة.

"تماما كما كان مقابل حياتك زوجتك؟" فقد ريك التحكم بنفسه.

"ريك! لقد اخبرتك انني لست سبب وفاتها.. لقد كان هنالك خياران، اما ان تموت هي وحدها، او نموت كلنا، كنت لاختار الخيار الثاني لولاك"

"هل تقول الان انني السبب؟"

"ريك تمهل.. هذا ليس مكان خوض نقاش حساس كهذا.."

كان ريك لا يعلم ما يفعله، فالشعور بالغيرة من قوة زيكس والشعور بالنقص من جهة اخرى جعله يتصرف بريبة.

"حسنا حسنا، لنغلق الموضوع كما نفعل دائما"

فجاة اخذ الناس من حولهما بالتحرك وافساح الطريق.

تبع الاب الناس وافسح الطريق ولكن ريك كان شاردا ولسوء الحظ دهسه حصان اسود عظيم ورماه ارضا بعد ان توقف.

"ريييك" صرخ والده.

كان هنالك على الحصان شخص يرتدي ملابس فضفاضة، كان الشخص المفضفص شابا، شابا في العشرينات من عمره، تعلو وجهه نظرة من الازدراء والتعالي، وكانه يجري جولة في حديقة نمله.

الشاب نظر نحو ريك بغضب وصرخ "اقتلوا ذلك اللعين.. منذ متى والحشرات تعترض طريقي؟"

اخذ الناس بالارجاء التمتمة 'ياللهول انه ابن زعيم المدينة..' 'المسكين.. خطا بسيط سيجعله من دون راس'

قبل ان ياخذ الحراس اي خطوة قفز والد ريك للامام ووقف امام الشاب وانحنى قائلا "ارجوك اعذره سيدي، انه ابني وقد تذكر للتو موت امه لذلك هو ارتكب هته الهفوة البسيطة..

"حسنا ربما اسامحك اذا ركعت" قال الشاب

"اذا كان على هذا القروي ان يركع للسيد مقابل حياة ابنه، فان هذا القروي سيركع"

"ابي! لا تركع، زيكس معنا، ضحيت بامي والان تضحي بكرامتنا.. انت لا تستحق ان تكون ابي" لم يستطع ريك التحكم بكلماته جيدا.. هته الكلمات جعلت دموع والده تنهمر بينما هو يركع الى ان اصبح وجهه مقابلا للارض.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن