الفصل 62: المكعب سيُلمس

732 75 3
                                    

في مكان مقفر، بقعة من الفضاء اخذت بالتموج.

وبعد ذلك، اخترقت يدا شخص ما الفراغ وظهرتا من العدم.

اليدان مزقتا الفضاء وكانه قطعة ورق، وبذلك، ظهرت فجوة في الفضاء.

من داخل الفجوة، خرج زاك وهاكر.

تماما بعد خروجهما انغلقت الفجوة بسرعة وكأنها لا يجب ان تكون.

"هنا قد كان حجر الحياة" قال زاك بوجه بارد.

"ما الذي حدث هنا بحق الجحيم؟" قال هاكر بينما يرى امامه فجوة مهولة في الارض..

"هل سقط نيزك هنا؟" قال زاك بينما يتفحص الحفرة امامه.

كانت حفرة قطرها حوالي الف متر، وعمقها مئة متر تقريبا.

نظر زاك برعب نحو مركز الحفرة.

هاكر نظر الى زاك ببرود بينما ينتظر تفسير زاك للامر.

ربما هو لا يحب الاعتراف بالامور، لكن زاك فاقه بالقوة بكثير..

زاك، صاحب ميزة العراف، قد اتبع دربا خاصا به في تطوير ميزته، هاكر، يعلم بوضوح ان زاك هو من افضل مستعملي ميزة العراف في هذا العالم.

لقد بدء الامر بمجرد تخطيطه لمعركة بعيدة بايام وتدخله فيها بحسابات دقيقة، ولكن، وليظهر كيف ان له قَدَرا عملاقا؛ كعراف، هو لم يعد يرى المستقبل فقط، بل اصبح يرى الاحتمالات ايضا، انه لا يرى ما سيحدث فقط، بل يرى ما سيحدث ان فعل امورا مختلفة..

لذلك، زاك هو اذكى شخص يعرفه هاكر للان.

في الواقع، يمكن للاشخاص ان يطوروا ميزاتهم اعتمادا على كفاءتهم، فمثلا؛ ان الانتقال الفوري لعشيرة المخترق هي امر مبدع تماما وليس امرا يستطيع كل شخص من العشيرة استخدامه بمجرد امتلاكه ميزة الاختراق.

لذلك، مسار تقدم الميزة ليس طريقا احادي الابعاد، بل انه مسار ثنائي الابعاد حيث يعتمد تطور الميزة على كفاءة الشخص ايضا، حيث يبدو مسار تطور نفس الميزة في عشيرة ما متشعبا ومتفرعا.

"هنالك" تحدث زاك اخيرا بينما قفز اسفل الحفرة واندفع باقصى سرعته.

هو تحرك مئات الامتار بسرعة فائقة، ثم عندما وصل الى منتصف الحفرة، توقف اخيرا ونظر اعلاه.

"لقد-" قال زاك بخوف.

"ما الامر؟" هاكر انتقل فوريا امام زاك.

"انظر!" قال زاك برعب.

"ماذا؟ انه مجرد تمثال وجود" نظر هاكر الى الاعلى ليرى تمثال وجود يعلوهم بمئة متر، هو استغرب كثيرا، هل زاك مندهش لان تمثال الوجود طافٍ؟ تماثيل الوجود في الواقع تطفو في كل مكان.. انها لا تتحرك، حتى لو حفرت تحتها ستبقى مكانها! حتى لو دفنتها ستبقى مكانها، يفترض ان زاك اكثر من يعلم هذا! انه اكثر شخص يهتم بتماثيل الوجود ممن عرفهم.

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن