الفصل ١٤

7.5K 208 1
                                    


#رواية_خدها_كدة_زى_ما_هى
(١٤)
***
استعد الشرقاوى لاطلاق الرصاصة فى رأس نورين وخاصة بعد ان سمع صوت سيارات الشرطة ووجد احمد وقواته يقتحمون المكان ، نظر فريد اليه بنظرة فهمها صديقه واخذ ينظر للشرقاوى ولاول مرة يحمد الله تعالى على قصر قامة نورين وبعد تفكير لم يستغرق ثوان انحرف يسارا لمفاداة نورين و فجأة اطلقت عدة طلقات نارية فى وقت واحد ودوت صرخات نورين بالمكان .
اغمضت نورين عينيها بفزع ووجدت يد تطوق خصرها وتسقط معها ! لم يكن هذا سوى " الشرقاوى " يحاول الامساك بها وهو يسقط مصابا اثر رصاصة فريد الذى استطاع بمساعدة صديقه التخلص من مساعد الشرقاوى والنجاة بحياته ، ركضت نورين الى فريد واحتضنته وهو اشتد على احتضانها وهو يحمد الله تعالى ولكن صوت طلقة اخرى دوت فى المكان وشعرت نورين بالدماء بين يديها وفريد يلقى بثقله عليها .. صرخت وهى تراه يسقط بين يديها برصاصة من الشرقاوى الذى استغل انشغالهم ببعض وانشغال احمد ورجاله بالقبض على رجاله ظنا منهم انه مصاب وفاقد للوعى ، استطاع احمد انجاز المهمة و طلب الاسعاف لصديقه الملقى على الارض يحاول فتح عينيه ويحارب مع الموت للظفر بحياته .. بكت نورين وظلت تترجاه الا بغلق عينيه وينهض معها وهو يشتد على يدها ويحاول ألا يستسلم .
***
اخذت ميرا الهاتف وجدت شهيرة صديقتها .. قصت لها ما حدث من بلال ووالدها فقالت شهيرة
- الجوازات دى كانت غلط يا ميرا وانكل عز باعكم لولاد صاحبه خلاص .. ادعى ربنا ينجى اختك وترجع بالسلامة
قالت ميرا بحيرة
- بس انا بحبه وهو بيحبنى .. زى ما روز قالت انا غلطتت فى حقه لما اخدته بذنب اخوه
- كلهم صنف واحد هدفهم يخلصوا منكوا .. مش اخوه كان متهدد بنورين وعارف انها فى خطر ليه معينلهاش حراسة ولا حتى حماها ؟
حكت ميرا ذقنها بتفكير وقالت
- فعلا معاكى حق
قالت شهيرة بهدوء
- حبيبتى انتى محبتيهوش .. انتى حبيتى تمثيله للاهتمام والحب عليكى .. اللى بيحب حد ما بيمحيش شخصيته ويكتب الكتاب امر واقع ، ما بياخدكيش من وسط المطعم وهو شايلك ويفرج عليكوا الناس .. هو بيتملكك مش بيحبك يا ميرا
غضبت ميرا وقالت بنفى
- لا بيحبنى .. حمانى فى حضنه من بابا ووقت ما احتاجته لقيته مع انه زعلان منى وليه حق يزعل منى
ضحكت شهيرة باستخفاف وقالت
- طيب يا ميرا خليكى وراه وامنيله لحد ما يرجعك بيتك وانتى مطلقة ومعاكى عيلين ، اصله خلاص عملك غسيل مخ .. سلام ولما تبقى نور تيجى بالسلامة ابقى طمنينى
اغلقت ميرا معها الهاتف وهى تفكر فى كلمات بلال عن صديقتها .
***
انتقل فريد الى المشفى ومعه احمد الذى اتصل بوالد نورين ووالدا فريد وشقيقه وابن عمه وبعد فترة تجمع الجميع فى المشفى .. احتضنت ريم شقيقتها واشتدت على احتضانها ولكن نورين احتضنت والدها وقالت بانهيار من بين شهقاتها
- هيموت يا بابا .. فدانى بروحه .. انا عايزاه يخرج والنبى
اشتد والدها على احتضانها وطمأنها انه سيكون بخير ولكنها نظرت لوالدا فريد وشقيقه وابن عمه و شقيقتيها " روز وريم " وقالت بهستيريا كمن فقد عقله
- كنت فى حضنه ووقع منى .. خدنى وقالى متخافيش انا جنبك
اجهشت فى البكاء وجلست على الارض قائلة
- بس ضربه بين ايدى .. دمه فى ايدى .. لازم يقوم عشان انا معرفش اكمل من غيره ! مش هيستسلم هو وعدنى يا بابا، ماما قالتلى انه قدرى وانا راضية بيه
نظر الجميع اليها فكانت كلماتها تلك وانهيارها بمثابة اعتراف بمشاعرها تجاهه .. احتضنتها روز وانزوى بلال واخرج هاتفه وحادثها قائلا بحدة
- اختك رجعت سليمة واخويا انا اللى فى المستشفى بين الحيا والموت ، يارب تكونى مبسوطة كدة
انهى المكالمة دون ان يسمع رد منها وهنا ادركت ميرا انها اضاعته بغبائها ! توجهت لغرفة سالى وكانت الساعة لا تزال السابعة صباحا .. اوقظتها وقالت بهدوء
- سالى حبيبتى قومى
فتحت سالى عينيها وقالت
- ايه يا ميرا
- قومى كلمى سليم وشريف عشان نور رجعت وخطيبها فى المستشفى
فزعت سالى ونهضت من نومها وحدثت سليم الذى قال بفزع
- حصل حاجة يا حبيبتى ؟ انتوا بخير
قالت سالى مطمئنة
- متقلقش يا حبيبى كل الموضوع ان نورين رجعت وفى المستشفى وانا وميرا عايزين نروحلها بس لازم تكون معانا انت وشريف عشان تطمنوا على فريد
- اه طبعا يا حبيبتى .. انا هقوم شريف ونعدى عليكم حالا
- طيب مستنينك
اغلقت سالى الهاتف معه وارتدت ملابسها هى وشقيقتها وحضر هو وشقيقه واصطحبوهما الى المشفى .
***
وضعت نورين رأسها فى احضان كريمة التى ظلت تمسح على رأسها لعلها تهدأ ووقفت روز بجانب زوجها وقالت بطمأنينة
- هيقوم منها ده بطل .. متقلقش
ابتسم ظافر وامسك يدها وقال
- وجودك فرق معايا .. مش عارف من غيرك انا كنت ممكن اعمل ايه
ربتت روز على يده وقالت بابتسامة وهى تنظر لشقيقتها بغمزة
- رب ضارة نافعة .. شوفت لهفتها عليه ازاى ؟ يمكن اللى مقدرناش نعمله كلنا فى ٦ شهور عمله الشرقاوى فى يومين
ضحك ظافر بخفوت وقال وهو يقبل رأسها
- ناصحة يا وردتى
وهنا انتبها لصوت خطوات اقدام سليم وشقيقه وسالى وشقيقتها .. تقدموا منهم و بعد فترة خرج الطبيب وقال
- الحمد لله قدرنا نوقف النزيف .. هو هيتنقل العناية المركزة وان شاء الله لو النهاردة عدى على خير يبقى الخطر زال
شكر " عبد الكريم " الطبيب وبعدها خرج فريد مغمض العينين شاحب الوجه .. نهضت نورين وامسكت بيده وقالت بلهفة من بين دموعها
- هتقوم انا واثقة من كدة ... انت وعدتنى انك مش هتسبنى وانا واثقة فيك .
سارت بجانبه حتى وصلا للعناية المركزة و منعها الطبيب من الدخول والتف الجميع حول الغرفة واحتضنت نورين والدها فقال شريف وهو يحول نظره بين صديقه و خطيبته التى فى احضان والدها
- وفيت بوعدك ورجعتها لحضنه و فعلا التمن ممكن يبقى عمرك !
سمعته ريم وتقدمت منه قائلة
- هيكون كويس .. انا واثقة من كدة
- يارب يا ريم .. تيجى ننزل نشرب اى حاجة بره .. انا تعبان اوى
نظرت ريم الى والدها وقالت
- طيب وبابا ؟
جذبها شريف وذهب لعز الدين قائلا
- انكل بعد اذنك ممكن ننزل انا وريم نشرب حاجة بره عشان انا مضغوط جدا
اومأ عز الدين برأسه لهما واخذها ونزلا ، مالت روز على ظافر وقالت بضحكة
- الحق صاحبك واخد اختى
ضحك ظافر وقال
- اقسم بالله انتى ما ينفع تبقى معايا فى حتة زى دى
غضبت روز ووضعت يدها فى خصرها وقالت بتذمر
- وده ليه ان شاء الله يا كابتن ظافر ؟
اقترب ظافر منها ليحاول الا يرى احد ضحكاته وقال
- من ساعة ما وقفنا وانتى مش مبطلة نميمة على خلق الله ، مرة نورين ومرة ريم واعتقد المرة الجاية هيبقى ميرا وبلال
نظرت لميرا وجدتها تقترب من بلال لتحدثه فضحكت وقالت
- معاك حق ههههههه
- يعينى ربنا عليكى يا وردتى .
***
اقتربت ميرا من زوجها الذى يطالع الزجاج وجسد شقيقه راقد خلفه بلا حول ولا قوة ، ربتت على ظهره وقالت
- بيبو حبيبى
التفت بلال لها و قال بحدة
- مش قابل اى اعتذار يا ميرا
حاولت كتم دموعها وعضت على شفتها السفلى وقالت باعتذار
- والله ما كان قصدى يا بلال .. انت عارف انى بحبك ومكانش قصدى اجرحك والله
ضحك بسخرية وقال
- بتحبينى لحد ما يحصل مشكلة بين واحدة من اخواتك وحد يخصنى وساعتها اول كلمة تقولى انك مغصوبة على الجوازة .. ٦ شهور يا ميرا ولسه مغصوبة ؟ ايه اللى رابطك بيا يا ميرا ؟ الدبلة ولا القسيمة ؟ لو الدبلة هقلعها واحررك ولو على العقد انا مستعد اطلقك ومش هيكونلك عدة وتقدرى تتجوزى من تانى يوم .. قولى عايزة ايه وتكونى مبسوطة وانا هعمله ؟
بكت واقتربت منه واحتضنته وقالت بصوت مبحوح
- عايزاك انت يا بلال .. متسبنيش بالله عليك
كانت تلك الكلمة كفيلة ان تمحى غضبه وتجعله يحتضنها ويقبل رأسها ، هو يحبها بل يعشقها ولكن يكره طيبتها مع الاشخاص الخطأ وعصبيتها ، يكره انسياقها وراء رفيقتها التى لا تتمنى سوى الشر لها ولكن هى لن تقتنع بحديثه حتى يثبت لها الامر ولكن سيكون الاوان قد فات .
***
وضعت قطعتا من السكر فى فنجان الشاى ووضع هو مثلها وزفر قائلا
- تعبت بجد
ضحكت وقالت
- اومال مين اللى كان بيقولى امبارح انتى السند واوعى تضعفى ؟ ولا انت تحل مشاكل الناس زى الفل ولحد مشاكلك انت تقف عاجز ؟
- بالظبط كدة
- لا حاول تبقى اقوى من كدة يا شريف
زفر شريف وقال
- فكرة ان فريد ممكن يجراله حاجة بترعبنى والله ، فريد مش صاحبى وبس لا ده اخويا وكاتم اسرارى وملجأى .. فريد مثال للصاحب الجدع والابن البار والزوج الصالح ومش بقول كدة عشان هو صاحبى لكن بجد هو احسن شخصية ممكن تقابليها فى حياتك
اومأت ريم برأسها وقال مطمئنة
- متقلقش الطلقة كانت فى كتفه وهيكون بخير
- باذن الله
ارتشف من الشاى وقال لها بنظرات ذات مغزى
- انتى ليه مرتبطتيش لحد دلوقتى ؟
سعلت ريم واحمر وجهها واعطاها هو الماء وقال وهو يضحك
- صعب السؤال كدة ؟
تنحنحت ريم وقالت
- احم ..  لا بس كل الوضع انى لسه مش لاقية الانسان المناسب ليا
تبسم شريف وقال
- وايه بقى صفاته يا صاحبة الصون والعفاف ؟
ضحكت ريم وقالت
- عادى يكون وسيم و خلوق ويستحمل تقلباتى  و جنانى ويكون عارف ان اخواتى مسئولين منى وانى مش هتجوز الا لما كلهم يتجوزوا -ضحكت- لازم يكون عارف ان دماغى باظت من التركى وافلام الكرتون ونفسى فى حصان ابيض وجو سندريلا ويطلب ايدى بطريقة مجنونة .. لو لقيت حد بالمواصفات دى اوعدك هوافق عليه فى ثوانى
ضحك شريف وقال
- يخربيت التركى اللى بوظ دماغكم ده ! البنت من دول تكون حاطة فتى احلامها شبه الممثل الفلانى وترجع تتصدم بالواقع ومش فاهمة ان ده ممثل ورأس ماله شكله يعنى لازم يهتم بنفسه وشكله ، لازم تفرق ان اللى بتشوفه فى المسلسلات ده سيناريو مكتوب لكن مش واقع
- فاهماك طبعا لكن احنا مش بندور على كدة .. عارف الشخصية اللى اتصورت معاها فى تركيا .. ده ممثل بيقوم بدور اقل ما يقال عنه انه شر لكن انا حبيت الشخصية برغم كل عيوبها ، الشخصية كانت فيها عيوب كتير لكن فيها ميزة بتتمناها كل بنت .. ده كانت متبت فى حبيبته ومش عايز يسيبها ودفع عمره تمن لكدة
تبسم شريف ونظر فى ساعته وقال
- ربنا يكرمك بيه .. يلا عشان اتأخرنا
اومأت ريم برأسها وعادت معه للمشفى ووقفوا وسط الجميع منتظرين استجابة من فريد والدعاء يتردد بينهم له بالشفاء .
مرت الفترة الزمنية التى حددها الطبيب ولله الحمد انتقل فريد لغرفة عادية واستعاد وعيه، دلفت نورين اليه وامسكت بيده ففتح هو عيناه بتثاقل وقال بوهن
- امسحى دموعك يا بت .. قولتلك ثقى فيا يا دكتورة البهايم
ضحكت نورين وجلست بعيدا واحتضنته والدته وقبلته بلهفة وكذلك والده وشقيقه وابن عمه وصديق عمره ، وبعدها تقدمت ميرا وقالت باعتذار
- انا اسفة يا فريد .. عارفة انى غلطتت فى حقك بس كان غصب عنى والله
تبسم فريد وقال بامتنان
- انا عايز اشكرك يا ميرا لان كلامك مكانش جارح ليا على قد ما كان حافز انى ارجع نورين وانهى القضية اللى بقالى سنة شغال فيها
ضحكت ميرا ونظرت اليهما وقالت بمكر وهى ترفع حاجبيها
- دى اللى تخلى ظابط يحبها يبقى يا غلبها !
لكمتها نورين وقالت بفخر وهى تنظر اليه
- لا وانتى الصادقة دى اللى تخلى ظابط يحبها يبقى يا سعدها
- يعنى بتحبوا بعض اخيرا ؟
نطقتها سالى بمشاغبة فانتبهت نورين لموقفها واحمرت وجنتاها وانسحبت من الغرفة بهدوء وتبعتها عينا فريد وهنا قال عبد الكريم باستفهام
- انت عرفت مكانها ازاى يا فريد وهى تليفونها كان مقفول ومعرفتش تتبع اشارته ؟
ابتسم فريد وطلب منهم مناداتها ودلفت فامرها انا تقترب منها و لكنها  رفضت فجذبها هو وامسك بالقلادة فى عنقها وقال وهو يشرح ييعض التعب
- السلسلة دى فيها جهاز تتبع ومن خلالها اتفقت مع رؤسائى انى اوافق على التعاون مع الشرقاوى و نضمن سلامة نورين وفى نفس الوقت نكون عارفين مكانها من السلسلة عشان كدة دى اول حاجة سألت عليها صاحبتها وكنت حاطط ايدى على قلبى انها تكون وقعت او تكون هى مش لبساها خصوصا مع ثبوت مكانها يومين
- طلعت ظابط شاطر والله
نطقتها نورين وهى تنظر اليه وامسكت بالقلادة قائلة
- يعنى جنابك جاسوسته عليا
انفجر الجميع ضاحكا ولكن قطع صوت ضحكاتهم طرق على الباب ودلف شخص مبتسما الى فريد الذى حاول النهوض فمنعه اللواء قائلا
- حمد لله على سلامتك يا حضرة الظابط
جلس اللواء فى الكرسى المجاور لفراش فريد الذى قال
- الله يسلم حضرتك يا فندم
تبسم اللواء ونظر لنورين قائلا بضحكة
- حمد لله على سلامتك يا دكتورة ، لو كنت اعرف ان الشرقاوى لما يخطفك هيخلى فريد يخلص القضية كنت خطفتك انا من زمان
خجلت نورين وضحك الجميع فقالت هى
- لا طبعا انا ماليش علاقة بالقضية كل الموضوع انه بفضل توجيهات حضرتك وشطارته قدر يحل القضية
ابتسم الجميع وكذلك اللواء الذى قال بابتسامة لفريد
- انا سألت الدكتور قال هتطلع كمان يومين يعنى على معاد الحفلة بالظبط يا سيادة " الرائد "
نظر الجميع لبعضهم بدهشة وكذلك فريد فغر فاهه فقال اللواء وهو يضحك
- الف مبروك يا سيادة الرائد فريد عبد الكريم وحمد لله على سلامتك
استأذن اللواء ورحل وبعد ان اغلق الباب خلفه صرخ الجميع فرحا وقال فريد
- وبقيت رائد .. وشك حلو عليا يا دكتورة البهايم
زمجرت نورين وقالت
- يعنى اديك بالبوكس فى كتفك اخليك تشد فى شعرك دلوقتى ؟
ضحك الجميع وبعدها استأذن عز الدين وبناته فى الرحيل وغادروا المشفى .
***
شعرت " نورين " بحركة غير طبيعية فى الغرفة .. فتحت عينيها وجدت شخص ملثم يفرغ شىء فى يد " فريد" حاولت الصراخ ولكنه كتم انفاسها ، لم تستطع ان تنقذ نفسها منه او تنقذ فريد الذى ينظر اليها بضعف و رجاء لانقاذه ، صرخت باسمه لعل احد ينقذهما
- فريد .. الحقونا يا ناس
ظلت تصرخ ولكن لم يسمعها احد ولكن فى النهاية صرخت صرخة هزت ارجاء المنزل و دلفت ريم اليها وخلفها والدها وشقيقاتها .. نظرت اليهم واجهشت فى البكاء ففتحت ريم النور واعطتها الماء لتشرب وظلت تمسح على رأسها وتهدئها و قالت 
- كل حاجة كويسة .. متخافيش كلنا معاكى يا نور
تشبثت نورين بها وقالت بخفوت
- متسبنيش والنبى
نظرت ريم لوالدها وشقيقاتها لينصرفن  واستجابوا لها و تسطحت بجانبها و احتضنتها قائلة بحنان
- انا معاكى اهو متخافيش .. استعيذى بالله من الشيطان واهدى
ظلت نورين تبكى فى احضانها وقالت
- كانوا هيموتونا يا ريم .. قعدت اصرخ كتير ومحدش سمعنى .
مسحت ريم على شعرها وقالت
- بس اهدى .. كابوس وخلص .. انتى عقلك الباطن خزن احداث اليومين اللى فاتوا وطلعهم اول ما نمتى لكن كل حاجة كويسة والله
استكانت نورين فى احضانها و نامت بطمأنينة وظلت ريم تقرأ لها ايات من القرآن لتهدئ من روعها .
***
استعد فريد لمغادرة المشفى و استعد الجميع لحفل تكريمه و فى منزل عز الدين يجلس " ظافر" بالخارج مع والدها وتحدثا فى عدة امور  ومنتظرها ليذهبا معا الى الحفل وخرجت هى صارخة باسم شقيقتها وتركض خلفها وقالت
- سالى تعالى اقفليلى السوستة دى 
وقبل ان تكمل كلمتها جحظت عيناها بذهول وحدقت به بصدمة واستوعبت موقفها فصرخت وهرولت الى غرفتها مسرعة .. لن تجرأ على النظر الى وجهه مرة اخرى فهو رأها شبه عارية .. فلم تستطع رفع السحاب الذى يرتفع عن الخصر بمسافة بسيطة .. تذكرت ضحكاته على شكلها وهى تصرخ وعيناها التى اصطدمت بعيناه واحمر وجهها خجلا حتى دلفت اليها ريم وقالت من بين ضحكاتها
- ايه اللى عملتيه ده انتى متعرفيش ان جوزك بره مع بابا وخارجة زى الحمارة كدة !
خجلت " روز " وقالت بضيق
- والله ما اعرف انه بره ومحرجة اخرج واشوفه ده انا تقريبا كنت عريانة يا ريم
ربتت ريم على يدها واغلقت السحاب اللعين كما اسمته روز وساعدتها فى انهاء ارتداء ملابسها وخرجا معا  وجدته يجلس بمفرده ووالدها يتحدث فى الهاتف بالخارج فتقدم" ظافر" منها ومال على اذنها قائلا بخبث
- حلوة الحسنة اللى فى ضهرك دى
خجلت روز واحمر وجهها فاردف هو
- اختك تجيلك اوضتك تعملك اللى انتى عايزاه مش تخرجى انتى تجرى وراها عشان تقفلك السوستة
لم تجيب روز وظلت تفرك يديها فى توتر وخجل وقالت بتلعثم
- والله ما كنت اعرف انك هنا عشان كدة خرجت كدة ومدتش خوانة
نظر اليها بغضب وقال بحدة
- متخرجيش من اوضتك اصلا بالمنظر ده افرضى كان حد من خطاب اخواتك اللى بره ومش انا كان هيبقى الموقف ايه وهما شايفين ضهرك كله عريان ويا سلام لو كنتى اتكعبلتى زى عادتك والفستان وقع كنتى هتبقى عريانة خالص .. انتبهى يا روز لافعالك عشان مزعلكيش
اخفضت روز وجهها ارضا ودمعت عيناها وتمتمت بخفوت
- انا اسفة مش هعمل كدة تانى
رفع وجهها وقال بمشاكسة وخبث
- اتأكدى ان ابوكى بره والنبى واخواتك متجولين وان الدنيا امان عشان اخد اللى انا عايزه
- تاخد ايه ؟
نطقتها باستفهام ونظرت اليه ولاحظت نظراته الجريئة فاحمرت وجنتاها بخجل ولاحظت اقترابه منها وانفاسه الساخنة التى تلفح وجهها وتدل على اقترابه الزائد منها وفى لحظات لم تشعر بقدميها على الارض وشعرت به يلثمها بخفة قبل ان يسمع خطوات اقدام فينزلها بسرعة وهى تكاد يتوقف قلبها ووجهها احمر بطريقة ملفتة للنظر وتنظر اليه بخجل وينظر هو اليها بتلاعب ، قطع نظراتهم صوت والدها قائلا
- معلش يا ظافر بس كان تليفون مهم
ضحك ظافر ونظر الى روز بخبث وقال
- ولا يهمك يا انكل براحتك خالص .. هنمشى احنا بقى عشان نلحق ناخد فريد من المستشفى
اومأ عز الدين وقال
- تمام و انا هحصلك مع البنات على الحفلة
تبسم ظافر وامسك بيدها وجعلها تتأبط ذراعه وهى تتوعد له بداخلها .
***
تنهى ميرا ارتداء ملابسها وقالت لبلال فى الهاتف
- خلاص والله يا بيبو انا خلصت
زفر بلال وقال
- ميرا انتى بقالك نص ساعة بتقوليلى خلصت
- والله بفنش ، بقولك يا حبيبى هى الحفلة بعدد ولا ممكن حد يجيى مش معزوم ؟
- لا عادى .. مين هيجى ؟ اوعى تقولى شهيرة
- ايوه يا حبيبى
كظم بلال غيظه وقال
- طيب احنا عيلة كلنا فى بعض هى جاية تنيل ايه معانا ؟
قالت ميرا برجاء
- معلش يا حبيبى عشان خاطرى
حاول بلال انهاء الحوار قبل ان يغضب وقال
- خلاص يا ميرا وانجزى يلا عشان متأخرين
- عيونى يا روحى
***
صعد فريد وسلم على رؤسائه ووضع احدهم " النسر " على كتفه معلنا اياه " رائد " رسميا ، تبسم فريد وادى التحية العسكرية وتوجه للميكروفون للحديث مع الصحافة و دار الحديث حول تمكنه من القبض على اخطر تجار المخدرات فى مصر وبعدها توجه احد الصحفيين بسؤاله عن صحة اختطاف خطيبته من قبل الشرقاوى فأومأ فريد واشار اليها لتصعد بجانبه وامسك بيدها قائلا
- انا عايز اقول ان الفضل كله يرجع بعد ربنا ورؤسائى فى العمل لخطيبتى  الدكتورة   " نورين عز الدين " ، زمان كانوا بيقولوا وراء كل رجل عظيم امرأة بس طبعا احنا كرجالة معظمنا بيقول وراء كل عظيم نفسه لكن انا هنا بعلن ان وراء كل رجل عظيم امرأة ووراء نجاح فريد عبد الكريم الدكتورة نورين عز الدين
ارتفع التصفيق فى القاعة واصوات الكاميرات التى تلتقط صورهم معا ، مالت نورين وقالت بهمس فى اذنه
- ايه اللى انت عملته ده ؟
نظر فريد لاحدى الكاميرات وامرها ان تنظر هى الاخرى وقال بصوت خافض
- بدبسك فيا قصاد الصحافة والاعلام يا دكتورة البهايم
ضربت نورين كف بكف واصفة اياه بالجنون !
***
مالت سالى على خطيبها وقالت
- تيجى نخرج كلنا بعد الحفلة دى ؟
انتبه سليم لها وقال بتساؤل
- هنروح فين ؟
نظرت سالى لشقيقاتها وقالت
- مش هنكون لوحدنا .. هناخد اخواتى و صحابك
تبسم سليم وقد فهم مقصدها وقال
- هدنة ؟
ضحكت سالى وقالت
- بالظبط .. روح انت استأذن بابا وظبط الشباب وانا عليا المكان وترتيب الخروجة
قهقه سليم وقال
- كيدهن عظيم !
ضحكت سالى وتوجه سليم لوالدها واستأذنه فى الخروج بعد الحفل مع سالى وكذلك شقيقاتها ، نظر عز الدين لفتياته و للشباب و أومأ برأسه بالموافقة وبعدها توجه سليم للشباب و اقنعهم وبالفعل عقب انتهاء الحفل وقف الجميع ونطق سليم فيهم قائلا
- يا جماعة احنا عايزين نتفسح من غير نكد .. هناخد هدنة من المقالب والمصايب والمشاكل
اومأت سالى وقالت
- كل واحد بينه وبين حبيبه مشكلة هيحلها .. مش هنرجع الا وكله متصالح .. احنا داخلين على رمضان وده شهر كريم ولازم كله يبقى مسامح فيه
نظر سليم اليهم وجد استحسان للامر فقال للشباب امرا ومقسما
- كل واحد هياخد اللى تخصه معاه فى العربية تمام ؟
أومأ الجميع بالموافقة ولاحظ بلال وجود " شهيرة" بينهم فأحاط زوجته بيده وقال باستفزاز
- اعتقد ان حضرتك هتروحى يا انسة شهيرة اصل زى ما حضرتك شايفة كلنا كابلز  وانتى سنجل ونفسيتك هتتعب فى خروجة زى دى فالاحسن انك تروحى وانتى لسه بمرارتك عشان مشاعرك و كدة يعنى لما تشوفى خروجة مخطوبين ، انا عايز مصلحتك صدقينى وخايف عليكى
ضحك الشباب بخفوت واخفوا وجوههم و احمر وجه شهيرة من الاحراج ونظرت لصديقتها وجدتها تلكم زوجها فقالت بهدوء ظاهرى
- انا اصلا كنت ماشية عشان بابا اتصل وقالى متأخرش .. شكرا لذوقك يا دكتور
ابتسم بلال بسخافة وقال
- العفو يا انسة شهيرة .. يلا يا ميمى
غادرت شهيرة وبعدها انفجر الشباب ضاحكين فقالت ريم بعتاب
- ليه كدة يا بلال ؟ احرجتها حرام عليك كنت خليها تيجى تنبسط
قال بلال من بين ضحكاته
- يا جماعة انا مبطيقاش .. سبحان الله هو حاجة كدة من عند ربنا من يوم ما شوفتها وانا مش طايقها
نظر اليه ظافر وقال بتعجب
- غريبة مع انك مبتكرهش حد وبتحب كل الناس
- الا دى ما بطيقهاش
تعجبت ريم وكذلك الجميع و استعدوا لاستقلال السيارات فقال فريد ضاحكا
- نسيتوا ان انا بايد واحدة ومش هعرف اسوق ، هنركب مع مين بقى ؟
نظر الشباب لبعضهم ببلاهة وبعدها انفجروا ضاحكين لاعنين غبائهم وقال شريف من بين ضحكاته
- هتركب معايا انا طبعا
صعد فريد بجانب صديقه وركبت نورين بجانب ريم بالخلف وانطلق الجميع الى قاهرة المعز لرؤية اجواء الشهر الكريم فى ذلك المكان التراثى القديم .
***
لاحظ ظافر تغير وجه روز منذ خروجهم من المنزل فقال باستفهام
- مالك يا وردتى ؟
غضبت روز وقالت
- يعنى مش عارف يا ظافر انت عملت ايه ؟
نظر اليها بتعجب فاكملت هى بحدة
- اللى انت عملته ده مينفعش يا ظافر .. ازاى تسمح لنفسك انك تبوسنى وكمان فى بيت بابا وفى وجوده هو واخواتى
- انتى مراتى يا روز .. شرعا وقانونا مراتى
غضبت روز وقالت
- لسه كتب كتاب يعنى يعتبر خطوبة ، انا مش فى بيتك يا ظافر عشان تعمل كدة ، احنا مش ضامنين اذا كانت الجوازة هتكمل ولا ﻷ وفترة كتب الكتاب بتبقى خطر عشان بنبقى فاكرين اننا خلاص اتجوزنا وبنعمل اللى احنا عايزينه فيها لكن هى تعتبر خطوبة ولو لا قدر الله محصلش نصيب هنندم اوى وبعدين لو بعد الشر اتطلقنا قبل الفرح وانا جيت اتجوز حد تانى مش هيبقى حرام عليا انى سمحتلك بتجاوز ؟
كبح ظافر الفرامل بعصبية واوقف السيارة ونظر اليها قائلا بغضب وصوت مرتفع
- طلاق ايه؟ وجواز ايه اللى هتتجوزيه من بعدى ؟ ده فى احلامك يا روز .. انا مش هسيبك الا على جثتى ، دى الحالة الوحيدة اللى هسيبك فيها وانا ميت ، لكن طلاق مش هيحصل يا روز وهتبقى مراتى وانتى اساسا مراتى وحقى انا وبس وملكى .. ملكيتى ليكى هتنتهى وانا فى قبرى وانتى فوق معاكى ٤ شباب طولك بيقولولك يا ماما لكن غير كدة مش هيحصل والاحتمال ده تشيليه من دماغك لانه مش هيحصل وبقولها اهو يا روز ان فرحنا هيبقى فى العيد عشان تبقى مراتى رسمى
صمت ظافر و الغضب يعلو ملامحه و صدره يعلو ويهبط بغضب وانفاسه غير منتظمة اما روز فهى بكت ومدت يدها بزجاجة ماء له افرغها على رأسه ونظر للطريق بغضب فقالت هى
- انا مكانش قصدى كدة لكن كان قصدى اننا فى مرحلة خطر ولازم نحارب الشيطان لحد ما نتجوز
- انتى مراتى يا روز وهتفضلى مراتى لحد اخر نفس فيا
امسكت بيده وقالت
- وهو ده اللى انا عايزاه يا ظافر انى ابقى معاك عمرى كله
لانت ملامحه وقبل يدها ولكنه انتبه على صوت شريف قائلا بغضب
- انت وقفت ليه فجأة كدة ؟ احنا بسببك كنا هنلبس كلنا فى بعض وبلال عربيته اتخبطتت
نظر ظافر اليه وبعدها للطريق وجد مقدمة سيارة بلال مصطدمة بمؤخرة سيارة شريف ، وهنا نظرت نورين بمكر وقالت لروز
- انزلى يا بت تعالى هنا عشان يركز فى الطريق هو
قال ظافر بسرعة وهو يغلق الابواب
- لا مش هتروح فى حتة، هى معايا
ضحك الجميع فاكمل هو
- اومال سليم فين ؟
قهقه فريد وقال
- اخر عربية ورا متعرفش ازاى مع ان كلنا كنا ماشيين وراه هو
- ما سالى معاه بقى .. كل واحد عقله بيتوه وحبيبته جنبه يلا مش هفسر اكتر عشان شريف سنجل ونراعى مشاعره شوية
نظر شريف بتوعد لظافر فادار الاخير المحرك وانطلق وسط ضحكاتهم و اخيرا وصلوا لقاهرة المعز ذلك الشارع الاثرى القديم .. اخذوا الصور التذكارية وبعدها اشترى كل منهم " فانوس " للفتيات و ساروا معا بسعادة وقد هدأت الاجواء بينهم وكان شكلهم رائعا باطلالة الفتيات بالفساتين و الحلة الرسمية التى يرتديها الشباب وبذلة فريد الرسمية ، جلسوا بالقرب من مسجد " الاقمر " واحضر سليم عصير للجميع وبدأوا يرتشفون منه وقالت ريم بشكر لشريف
- شكرا انك جبتلى فانوس
تبسم شريف وقال
- مفيش شكر بينا يا ريم
تبسمت ريم ونظرت حولها متابعة شقيقاتها حتى قال بلال
- عارفين ان اطيبكوا هى ريم
انتبهت ريم و تعجبت من حديثه ففال مكملا
- طيبة وبتحب كل الناس وبيصعبوا عليها واكبر دليل شهيرة
أومأت سالى وقالت
- فعلا وما بتعرفش تاخد حقها .. ده مرة زميلها حيوان قالها انتى راجل جت قعدت تعيط ومنزلتش الشركة بعدها .. اه بتغمزبنى ليه
صرخت سالى بتلك الجملة متألمة من ضربة ريم لها فضحك الشباب وقال شريف
- لا خدت حقها يا سالى متقلقيش
نظر الجميع اليه فقال بغيظ
- اعرفكوا بنفسى انا الحيوان زميلها اللى فرجت عليه الدنيا فى تركيا انتقام لنفسها وفى لحظتها قالتله عشان منبقاش اتنين ستات فى المكتب ، عرفتى كانت بتغمزك ليه ؟
وضعت سالى يدها على فمها باحراج وخشيت من نظرات ريم المتوعدة فيما انفجرن شقيقاتها ضاحكين وقالت روز من بين ضحكاتها
- انا راضية ذمتك ازاى القمر دى تقولها انها راجل ؟
نظر شريف اليها وقال بخبث
- لا راجل ايه دى تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك .. دى صاحبة الصون والعفاف الظاهر انا اللى كان نظرى ضعيف شوية
خجلت ريم واحمرت وجنتيها و تبسمن شقيقاتها فمالت روز على زوجها وقالت
- العب وحتى السنجل اللى فينا قربت ترتبط و المجانين دول لسه منطقوش
اشارت لفريد ونورين فضحك ظافر وقال
- دول هينطقوا لما ولادنا يتجوزوا
ضحكت روز وبعدها انتبه الجميع وضحكوا معهم دون ان يعوا على ماذا يضحكان ! ولله الحمد انتهى ذلك اليوم بسلام ونجاح للهدنة ومعاهدة السلام التى عقدت .
***
بدأ الشهر الكريم و انتشرت روائحه الطيبة وارتفعت اصوات الصلاة فى المساجد واجتمعت العائلات معا ، و فى منزل شريف تقف والدتهم لتعد طعام الافطار ولكن شريف تلقى اتصالا هاتفيا من فريد يدعوهم جميعا للافطار معهم خاصة مع وجود عائلة عز الدين .. ضحك شريف و ابدى موافقته ونظر لوالدته وقال
- ادعيلى متضربنيش بغطا الحلة احسن يا عينى من الصبح بتحضر الفطار
قهقه فريد وقال
- ربنا معاك يا حبيبى .. هنستناكم يا شريف متتاخرش
- وانت يعنى جاى تقولى دلوقتى قبل المغرب بساعة ونص !
- حضرتك انا مش متصل ابلغك ، انا لقيتك اتأخرت عن معادك اللى بتيجى فيه كل سنة قولت اشوفك فين ، مكنتش اعرف ان البيه مستنى عزومة و احنا بقالنا ٥ سنين بنفطر مع بعض اول يوم رمضان لحد ما بقت عادة .. وصلت يا هندسة ؟
- وصلت .. ادعيلى بس
ضحك فريد وانهى المكالمة مع رفيقه وتوجه لوالدته وافهمها الامر وتقبلته و استيقظ سليم وذهب الجميع الى منزل عبد الكريم .
***
انطلق مدفع الافطار وارتفع صوت الحق بأذان المغرب .. صلى الجميع المغرب وبعدها جلسوا على المائدة للافطار فأخذ ظافر تمرة وشقها واعطى نصفها لزوجته قائلا
- صوما مقبولا يا وردتى والسنة الجاية باذن الله نكون فى بيتنا
داعبت حمرة الخجل وجنتا روز واخذت نصف التمرة واكلتها بابتسامة وصمت فقهقه ظافر ، اما بلال فجلس بجانب زوجته وقال بابتسامة
- ربنا يتقبل يا ميرا
تبسمت ميرا وقالت
- منا ومنكم باذن الله .
صمتت ميرا وتبسمت و انتظرت مع الجميع جلوس اخر شخص " ريم " التى تضع اللمسات النهائية مع " كريمة " ، اتت ريم وجلست و بدأ الجميع يتناول الطعام وسط الضحكات والمزاح وبعدها جلس الاباء معا وتركوا أبنائهم معا  فى الحديقة و جلسوا يضحكون حتى تلقت ريم اتصالا هاتفيا من احدى خالاتها .. ابتسمت لاشتياقها لها واجابت وبعد التحيات قالت الخالة
- شوفى يا ريم من غير لف ودوران انتى متقدملك عريس و عايز يشوفك
نهضت ريم ففزع الجميع وتابعها وقالت بصوت مرتفع وبدايات بكاء
- الحقنى يا بابا
و ...
يتبع ....
#رواية_خدها_كدة_زى_ما_هى
#تقى_خالد

رواية خدها كدة زي ما هي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن