الفصل التاسع

7.9K 239 6
                                    


#رواية_خدها_كدة_زى_ما_هى
(٩)
***
كاد يصطدم بالسيارة التى امامه وقال بقلق
- نورين !
استدار فريد بسيارته عائدا الى منزلها وحدثها فى الهاتف واجابت قائلة
- خير لحقت اوحشك
نطقتها بسخرية ولكنه زفر بارتياح وقال
- الحمد لله
تعجبت نورين وقالت
- بتحمد ربنا على ايه ؟
- ايه حرام احمد ربنا ؟ طلعتى ولا لسه ؟
- لا لسه فى الجنينة موصلتش للفيلا
- طيب تمام كويس
وفجأة صرخت نورين وقالت
- عااااااا ايه ده ؟
واغلقت الهاتف فى وجهه ! فزع فريد وزاد من سرعته ليصل الى منزلها وبالفعل دلف الى الحديقة وجد الاجواء هادئة ! طرق الباب وفتحت ميرا التى قالت بابتسامة
- ازيك يا فريد
- تمام الحمد لله
نطقها وهو يبحث بعيناه عنها ولكن ميرا قالت وهى تسير امامه الى حيث يجلس الجميع
- مكتوبلك تحضر عيد ميلاد نورين بقى
فغر فريد فاهه ونظر للحفل البسيط الذى لا يشمل سوى عز الدين وبناته الخمس ، تقدم من والدها وصافحه وهنأها بعيد مولدها واحتفل معهم بعدما اكتشف ان صرختها لم تكن سوى فرحتها من مفاجأة شقيقاتها ووالدها لها !
***
دلف "شريف " الى غرفة شقيقه ولكن كالعادة اعترض" سليم "وامره بغلق الاضاءة لانه يريد النوم فقال شريف باعتراض
- فى ايه بقى ؟ انت قارفنى صبح وليل كمان ! قوم يا سليم اقعد معانا
زفر سليم واعتدل فى جلسته قائلا بضيق
- مش عايز حاجة خالص
جلس شريف بجانبه وقال
- مالك ؟ مش مبسوط ليه .. اوعى تقولى نفس الهبل اللى قولته لسالى فرح حبيبتك وكدة عشان انا مش هقتنع
نظر سليم له بدهشة فاردف شريف قائلا
- مبتحبهاش يا سليم صدقنى .. لو كنت بحبها مكنتش هتقدر تروح الفرح ولا كنت هتبقى عادى وحياتك ماشية من غيرها
- انا بوظتلها الفرح
نطقها سليم فنظر اليه شقيقه بدهشة فأكمل سليم قائلا
- بسبب سالى
ضحك شريف حتى دمعت عيناه وقال
- هببت ايه يا سليم
مسح سليم على وجهه بحرج قبل ان يهمس لشقيقه قائلا
- بوستها
- ايه !
***
انتهت اجواء الحفل الهادئ وعاد الى منزله .. دلف الى غرفته بهدوء وبدل ملابسه وجلس على الفراش وشرد ولكن قطع شروده صوت طرقات كانت لشقيقه وابن عمه ، اذن لهما بالدخول وجلسا معه فقال ظافر بمرح
- ايوه بقى فسحتها وكملت السهرة فى البيت يا بختك يا باشا
ضحك بلال ولكن فريد لم يعقب فقال بلال بقلق
- مالك يا فريد ؟
زفر فريد بضيق ونظر اليهم قائلا
- ممكن تساعدونى ؟
نظرا اليه بتساؤل فاخرج هاتفه واعطاهم اياه واردف قائلا
- بنات انكل عز كلهم فى خطر وبسببى انا 
وقف ظافر فزعا فاجلسه بلال مرة اخرى وقال
- ازاى يا فريد ؟
- زى ما انتوا شايفين بتجيلى تهديدات بنورين متخيلين انها نقطة ضعفى طالما خطيبتى وميعرفوش اللى فيها
نطق جملته الاخيرة بسخرية فقال ظافر بتعجب
- انتوا مش متفاهمين ليه مع انكم اول اتنين مخطوبين
نظر فريد للفراغ وقال بشرود
- هى مش عارفة تفهمنى وتحتوينى ، علاقتنا كلها شد وجذب وكل واحد فينا متمسك برأيه حتى لو كان غلط .. مش مدية نفسها فرصة تعرفنى ولا مديانى انا كمان فرصة اعرفها .. كل هدفها تفسخ الخطوبة وبس
اخذ نفسا عميقا وقال
- بنات انكل عز كلهم طباعهم مختلفة والدليل روز وميرا ، "نورين " و " روز" و " ميرا" الثلاثة اتحطوا فى نفس الموقف بس الفرق كل واحدة اتصرفت ازاى زى حكاية الجزرة والبيضة والبن اللى كنا بناخدها زمان
قال بلال باعتراض
- لا كلهم نفس التصرفات .. كلهم عايزين يفسخوا الخطوبة بس مستنين عشان خاطر باباهم
نفى فريد ونظر لظافر قائلا
- لو كان كلهم هدفهم واحد كانت روز فسخت الخطوبة ساعة ما ظافر اتخانق لكن هى تقبلت وضعها ومفتحتش الموضوع وعلى الاغلب بدأت تحبه
تهلل وجه ظافر وقال مسرعا
- بجد ؟
قهقه الشقيقان وقال بلال من بين ضحكاته
- ده هو اللى واقع على الاخر
انتبه ظافر لموقفه وقال
- لا طبعا احبها ايه بس .. انتوا تقريبا محتاجين تناموا .. تصبحوا على خير
نطقها وغادر الغرفة مسرعا .. وتعقب الشقيقان اثره وقال فريد ضاحكا
- سرقت قلبه بنت عز الدين و عملت اللى قبلها معرفوش يعملوه
***
مرت الايام سريعا كعادتها دائما وكل منهم يسير يومه بشكل روتينى ولكن " سالى " كانت منعزلة الى حدا ما .. لا تكاد تغادر غرفتها و لا تجيب على مكالمات " سليم " وذهب اليها عدة مرات ولكنها رفضت مقابلته باكثر من حجة ولانه يعلم ذنبه فهو متقبل عقابه ولكن العجيب انها لم تقص لشقيقاتها ما فعله ! هى لا تريد افساد حياتهن التى بدأت تعتدل بالكاد .. بالاخص مع وجود تطور فى حياة ميرا التى تقف امامها الان وتطلب منها اغلاق سحاب فستانها لان بلال ينتظرها مع والدها بالاسفل للذهاب لحفل زفاف احد اصدقائه ، اغلقت سالى السحاب وقبلت ميرا واثنت على جمالها .
هبطت ميرا السلم بدلال وجدت بلال يجلس مع والدها وعندما رأها وقف ونظر اليها باعجاب ولاول مرة تغزو الحمرة وجنتيها من نظراته ، تبسم عز الدين من ذلك التطور ولكنه قال منبها
- يلا يا ميرا كل ده تأخير
فهم بلال ما فعله عز الدين فتنحنح بحرج وقال له
- مش هأخرها يا انكل متقلقش
تأبطت ميرا ذراعه فقال عز الدين بابتسامة
- مش قلقان طول ما هى معاك .. يلا اتبسطوا اوى وعيشوا سنكوا
ربت على كتف بلال الذى ابتسم بدوره وحياه وغادرا الى سيارته .. وانطلق بسيارته الى حيث مكان حفل الزفاف الذى تفاجأت ميرا به وقبل ان تنطق قال هو
- ايوه هنحضر" اكليل "
ابتسمت ميرا ونزلت من السيارة وتبعها هو ودلفا معا ممسكين بيد بعضهما و بعدها وقفا بين الحضور وظلت ميرا تنظر بدهشة فهى للمرة الاولى فى حياتها ترى " اكليل " بل انها لم تدخل يوما كنيسة وتابعت مراسم العرس بانتباه وبعد فترة انتهت مراسم العرس وتوجه بلال بها الى صديقه وزوجته وهنأهم بالزواج وبعدها غادرا فقالت ميرا بتعجب
- هو ده الفرح بس ؟
ضحك بلال وقال
- انتى عارفة هو دافع كام هنا ؟ ده دافع مبلغ وقدره
تبسمت وقالت
- بس كدة هما تقريبا كتبوا الكتاب وبس صح ؟
اومأ بلال برأسه وقال
- ايوه بس هيكملوا هما السهرة مع نفسهم فى اوتيل ومعاهم اهلهم وبكدة ده بيكون فرحهم
- اها فهمت
نطقتها ميرا وهى تضحك واستقلا السيارة وادارها بلال قائلا بمرح
- هل تسمح لى صديقتى العزيزة بالتنزه معها قليلا
قال ميرا بسرعة
- ياااااريت
قهققه بلال وانطلق الى احد المطاعم على النيل .. دلفا الى المطعم وسحب بلال كرسى واجلسها وبعدها جلس هو وقال
- تاخدى ايه ؟
- اى حاجة
تبسم وقال
- خلاص هطلبلك على ذوقى
طلب النادل وقال ما يريده وبعدها صمتا ولكن بدأت عيناهما الحديث حتى نطقا معا بتعجب
- انت/ى عيونك رمادى !
نظرا لبعضهما وبعدها ضحكا بشدة حتى قالت ميرا من بين ضحكاتها
- صدفة غريبة
ضحك بلال وقال بتعجب
- فعلا ، تقريبا انا اول مرة اشوف حد عيونه رمادى غيرى من اول ما اتولدت .. كانوا بيقولولى ان دى لون عيون جدة ماما وانى الوحيد فى عيلتنا اللى ورثت لون عينها
ضحكت ميرا وقالت
- بس حلو الجينات دى ههههههههه
- فعلا حلوة زى ضحكتك كدة
خجلت ميرا فقال بلال مكملا
- اممممم طلع عندك غمازة بس فى خد واحد وبتبان اما بتضحكى اوى ، خلاص اكتشاف جديد يبقى برافو ليا
قالت ميرا وهى تمسح على وجهها بتوتر
- ايه التركيز ده كله يا دكتور
ضحك بلال على توترها وخجلها وقال
- لا اوعى تفهمينى صح اقصد غلط انا مش بعاكس خالص
ضحكت بشدة حتى دمعت عيناها فقال هو بمرح مدعيا البراءة
- اصل اول مرة تضحكى فى وشى يا ميرا من يوم ما عرفتك فبكتشف لسه الحق عليا انى بشاركك اخر اكتشافاتى ؟
- لا برئ اوى يا واد
- ههههههههه اه والله طول عمرى محترم ومؤدب وعمرى حتى ما عاكست قطة معرفش بصراحة ليه اتجننت دلوقتى
- يلا زى صاحبى ولازم اتحملك ما دى من واجبات الصداقة انك تطلع مواهبك معايا وانا استحمل عادى جدا
ضحكا واحضر النادل الطعام وتناولا وسط مزحاتهم وضحكاتهم التى لم تنقطع وكأن بلال بدأ فى كسر عقدتها وكذلك هى بدأت تريه بلال الاخر الذى كان يخفيه عن العالم ونجحا فى كسب بعضهما كصديقين ولكن هل سينجحا فى كسب بعضهما كحبيبين ام لا ؟
***
جلست ريم بجانب سالى ومعها روز ونورين ويشاهدا مسلسلا تركيا حتى قالت نورين بمرح
- يا بختك يا ريم يا بنت المحظوظة كلها اسبوعين وتروحى تركيا وتشوفى كل الاماكن دى
ضحكت ريم وقالت
- يخربيت القر يا شيخة
قهقهت روز وقالت
- امانة عليك يا رمضان اتصورى على الكوبرى اللى انا بحبه ده
- هههههههه حاضر عيونى
- لك يسلملى هادول العيون
ضحكت ريم بشدة ومسحت دموعها وقالت
- لا المدبلج اكسبك لغة اهو ليه نفع
انفجرن الشقيقات ضاحكات قبل ان تنتبه نورين لشرود سالى فاشارت لريم بعيناها فقالت ريم بقلق
- مالك يا سولى ؟
انتبهت سالى وقالت
- تمام يا حب
- لا مش تمام .. انتى مش مظبوطة من ساعة فرح البت خطيبة سليم دى
لم تجب سالى فقالت روز
- انتى حتى سليم مبترديش عليه يا سالى وجه كذا مرة ومرضتيش تقابليه
- يا جماعة والله مفيش حاجة
نهضت واحضرت ماء وجلست مرة اخرى وقالت
- كل الموضوع ان فى دار نشر اعلنت انها محتاجة مترجمين وانا قدمت c.v  بتاعى وقلقانة متقبلش عشان بجد هموت واشتغل زهقت من القعدة لوحدى وانتوا كل واحدة فيكم فى شغلها
قالت نورين وهى تأكل بعض المقرمشات
- ده كله حلو بس انتى معندكيش موهبة التأليف هتشتغلى فى دار نشر ازاى ؟
رفعت سالى رأسها للسماء وقالت بضحك
- ايتها السماء صبى غضبك على الاغبياء
ضحكن شقيقاتها فأردفت هى
- حبيبتى المترجمة غير المؤلفة يعنى مثلا لو اشتريتى رواية عالمية زى روايات اجاثا كريستى مثلا .. بتقريها وبتكون عربى .. هل بتبقى مكتوبة عربى ولا فى مترجم زى حالاتى ترجمها من اللغة الاصلية اللى اتكتبت بيها للعربى
- اه فهمت
- طيب الحمد لله .. يعينك ربنا على ما بلاك يا فريد
- ليه السيرة الغم دى بس
نظرت اليها ريم وقالت بخبث
- ألا قوليلى يا نور هو كيوبيد لسه مشتغلش عندكوا ولا هو بيجى لحد عندك انتى وهو ويعطل ؟
ضحكن الفتيات بشدة فقالت روز بتلاعب
- شكل العسكرى اللى جواها بيعملها معاه
- ايه يا خفة منك ليها هتقلبوا القاعدة عليا ولا ايه ؟
نطقتها نورين بضيق فقالت سالى
- يا نور اعذرينا الراجل ميتفوتش والنعمة لولا انه خطيبك انا كنت اكرشيت عليه هههههههه
- خديه ومسمحاكى والله ههههههه
ضحكت روز وقالت
- ليه هو كان كولدير بتتبرعى بيه ! ده ظابط رجالة بشنبات بتترعب منه ومن هيبته هههههههههههههه
شردت نورين وتذكرت الموقف الذى مرا به وتبسمت فمالت سالى على ريم وقالت بضحكة
- فى امل بالابتسامة دى متقلقوش
وبعدها لم تنقطع ضحكاتهم حتى اتت ميرا وشاركتهم الضحك واحداث يومها وجلسن معا و بعد قليل انضم اليهن عز الدين وظل الجميع يتحدث بلا كلل ولا ملل .
***
فى الجريدة التى تعمل بها روز طلبها مديرها وذهبت اليه فقال
- روز انتى المفروض تسافرى بكرة شرم الشيخ عشان تغطى احداث المؤتمر
قالت روز بتفكير
- طبعا يا فندم بس يعنى هو مكانش ينفع اعرف بدرى شوية عشان احجز على الطيارة اصل معتقدش انى هلاقى تذكرة
- خلصتى ؟
صمتت روز فقال المدير وهو يعطيها تذكرة الطائرة
- جهزى نفسك يا روز
- تمام حاضر
قالتها روز وانصرفت من امامه وبلغت والدها ولم يعترض طالما ذلك فى مصلحة عملها واعدت حقائبها وفى اليوم التالى توجهت للمطار وركبت الطائرة وبدأ الطيار فى القاء بعض التعليمات حتى تفاجأت روز بالمضيفة تعطيها مظروفا فى يدها وقبل ان تفتحه سمعت تحية الطيار
*السادة الركاب ، كابتن طيار / ظافر زيدان والطاقم يرحبون بكم على متن الطائرة رقم ... المتوجهة الى مطار شرم الشيخ *
جحظت عينا روز بدهشة وهى تسمع صوته واسمه وانتبهت للمظروف الذى بيدها وفتحته وجدته يدعوها للحضور بصحبة المضيفة التى لم تغادر وبالفعل توجهت معها اليه فقال بابتسامة غامزا
- ايه رأيك فى المفاجأة دى يا وردتى ؟
ازدردت روز ريقها بتعجب وقالت
- ازاى ؟
ضحك ظافر وقال
- هو مش انا طيار وعادى ممكن اتواجد فى اى طيارة ؟
نظرت اليه روز بشك وقالت
- وصدفة تكون طيارتى ؟
قهقه ظافر ونظر للمضيفة وقال
- هفهمك بعدين ، انسة مشيرة رجعيها مكانها تانى
قالت المضيفة بدلع
- حاضر يا ظافر
سارت المضيفة امام روز التى قالت بضيق واضح
- ظافر فى عينك يا بت قطم رقبتك– قلدت لهجتها – شيخ الشباب صحيح !
ضحك ظافر وقال
- سمعتك على فكرة
***
عادت سالى الى المنزل بعد اول يوم عمل لها والقت بنفسها على الاريكة فقالت ريم بابتسامة
- حمد لله على السلامة .. اخبار اول يوم ايه ؟
اعتدلت فى جلستها وقالت بابتسامة
- الحمد لله كان حلو
- طيب تمام يا روحى .. على فكرة سليم اتصل بيكى هنا مرتين قالى مبترديش على فونك تقريبا ابقى شوفيه عايز ايه
- ربنا يسهل
نطقتها سالى باقتضاب وهى تغادر لتصعد السلم فاوقفتها ريم قائلة بريبة
- فى ايه يا سالى ؟ انتى مبتكلميش سليم ليه ؟
توترت سالى وقالت
- عادى الشغل واخد كل تفكيرى
- لا والله ! سالى احكى على طول
غضبت سالى وقالت
- ما قولت مفيش يا ريم
لم ترد ريم وغادرت للمطبخ فزفرت سالى بضيق وتوجهت اليها قائلة
- انا اسفة يا ريمو
رفعت ريم رأسها فوجدت سالى تبكى .. شهقت بفزع واحتضنتها قائلة بحنو
- فيكى ايه يا روحى
اجهشت سالى فى البكاء وقالت من بين شهقاتها
- باسنى
- نعم !
نطقتها ريم بدهشة ومسحت دموعها وسألتها
- سليم ؟
اومأت سالى برأسها فقالت ريم غير مستوعبة ما تسمعه
- بتتكلمى بجد ولا بتهزرى يا سالى ؟
قالت سالى ببكاء
- عمل مشكلة فى الفرح وخرجنا ركبنا الاسانسير وكنت بزعق معاه فجأة لقيته عمل كدة
اجهشت بعدها فى البكاء مرة اخرى فقالت ريم
- اه ومن بعدها مبتكلميهوش بتعاقبيه
اومأت سالى برأسها فأردفت شقيقتها قائلة بحنان
- اطلعى يا حبيبتى غيرى هدومك عقبال ما اجهز الغدا خلاص باقيلى حاجات بسيطة يكون بابا والبنات جم
احتضنتها سالى وغادرت الى غرفتها فقالت ريم بتوعد
- صبرك عليا يا سليم
***

رواية خدها كدة زي ما هي Where stories live. Discover now