الفصل الرابع

7.7K 283 13
                                    

وبدأ انتقام بنات حواء 😉 نزود التفاعل شوية بلييييز مش عايزة احس ان مجهودى ع الارض 😭
#رواية_خدها_كدة_زى_ما_هى
(٤)
***
قطع صوت شجارهما  سالى التى خرجت لتوها مسرعة ونظرت لظافر وروز بتعجب وقالت بدهشة
- ايه ده وانتوا اتقابلتوا ؟
نظرا اليها بدهشة ونطقا معا
- مستحيل !
نظر ظافر لسالى وقال
- اوعى تقوليلى ان دى اختك
وحدث نفسه قائلا
- ان شاء الله  مش هى العروسة .. يارب باذن الله مش هى
قالت روز لسالى بغضب
- انتى تعرفيه منين ده يا سالى
اخذت سالى نفسا عميقا وقالت
- ايوه اختى .. وهو صاحب سليم
شهقت روز وقالت وهى تشير لظافر من اعلى لاسفل
- بقى ده .. صاحب سليم الذوق والمؤدب
كاد ظافر يجيبها حتى قطعت سالى النقاش بضرورة توجه روز لما هى متوجهة اليه ومغادرتها هى الى سليم وسلمت على ظافر واتفقت معه على تصليح السيارة على نفقته الخاصة .. وانهت النقاش الحاد !
***
دلف " بلال" الى شركة عز الدين .. ابهره التصميم الداخلى لها واخذ يتفحصه بأعجاب واضح .. توجه للاستقبال وسأل عن مكتب المهندسة ميرا وتوجه اليها .. دلف اليه بهدوء متأملا تصميم المكتب الذى يعكس شخصية صاحبته الهادئة المتحفزة الجميلة .. لمح بطرف عينه وجود مكتبة وعلى مكتبها كتاب تقرأ فيه.. تقدم منها وتأمل ملامحها وعيناها وشعرها الذى لفت نظره .. ظل شاردا حتى قطع شروده صوتها قائلة
- اؤمر يا فندم
تنحنح بلال قائلا
- بشمهندسة ميرا عز الدين
اومأت ميرا برأسها فقال هو مظهرا صورة من على هاتفه
- انا كنت عايز اعمل تصميم داخلى لشقتى .. هى مش شقة لكن انا ليا دور كامل فى فيلا والدى
هزت ميرا رأسها وقالت
- تمام بس العروسة ليها ذوق معين ؟
- والله هى لسه مشافتهاش اصلا
رفعت ميرا حاجبيها بتعجب وقالت
- غريبة عروسة مشافتش بيتها !
ضحك بلال قائلا
- عادى يا بشمهندسة انا اعرف عريس مشافش عروسته اساسا
زفرت ميرا وشعرت بغصة فى حلقها من عدم رؤية العروس لعريسها او العكس ولكنها تغلبت عليها واعطته بعض التصميمات يتخير بينها وهو يشاركها بالرأى واستعد للمغادرة ولكنه استطرد قائلا
- كنت عايز اعمل مكتبة فى الليفتج روم .. ينفع ؟
- ينفع طبعا
ولاول مرة منذ ان جلس بلال امامها تبتسم وكأن ابتسامتها عدوى وانتقلت اليه فتبسم تلقائيا وسألته عن شكل معين يريده فامسك منها الورقة والقلم وخط جملة معينة تبسمت على اثرها ميرا واستأذن هو فى الرحيل وتحدثت مع مساعدتها للتواصل معه .. واخيرا تمكن بلال من رؤية ميرا وتأكد انها لا تمت للاناث اللاتى رأهن من قبل بصلة ! فهى انثى بحق
***
عادت للمكتب بعد ان انهت توقيع الاوراق من والدها .. وجدت المكتب كما هو لم يتغير شىء ! بمنتهى العصبية خبطت على مكتب شريف الذى انتفض فزعا قائلا
- بسم الله الرحمن الرحيم .. ايه ده يا بت انتى هبلة ولا ايه ؟
غضبت ريم ورفعت سبابتها بوجهه قائلة بعنف
- اولا لما تيجى تتكلم تحفظ الالقاب بينا .. ثانيا ده مكتبى وانا بحب نظامه القديم .. ثالثا وده الاهم متحاولش تعاند معايا يا بشمهندس عشان هتندم اوى
امسك بيدها ورفع حاجبيه بمشاكسة قائلا
- امشى يا بت من هنا
كادت تصرخ به ولكن قطع بدأها فى  صراخها صوت حمحمات رجولية .. ادركا وضعهما وانهما لا يفصل بينهما سوى مسافة قليلة ومن يراهم هكذا يظن انهما عاشقان وليس مشاكسان ! ابتعدت ريم فى حرج وجلست خلف مكتبها واخفت وجهها بين الاوراق .. اما شريف فاقترب من صاحب الصوت محتضنه قائلا بتعجب
- بتعمل ايه هنا ياض ؟
ضحك " بلال" وقال بخبث
- انا كنت جاى اشوف عروستى
نظر الى ريم التى تتابع حديثهما بصمت من خلف الاوراق وقال بتلاعب غامزا
- انت اللى كنت بتعمل ايه
تعرق شريف ونظر لريم باحراج التى اخفت وجهها بحرج فقال لتدارك الموقف
- اقعد يا بلال .. تشرب ايه
- قهوة مظبوطة .. انا شايف  ماكنة قهوة هنا
تنحنحت ريم قائلة
- احم اتفضل يا بشمهندس كمل كلامك وانا هعمل القهوة هنا
- شكرا يا بشمهندسة – نظر الى اسمها – ريم
تبسمت ريم وذهبت تعد القهوة بالقرب منهما وقال شريف
- هاه ايه رأيك فى ميرا
انتبهت هى للاسم وبدأت تستوعب انه " بلال" عريس شقيقتها فقال هو
- الصراحة طلعت مزة اخر جمال .. اوف لا تمت للبنات اللى شوفتها فى عمرى بصلة .. ده انا كنت بتعامل مع غفر رسمى
اطلقت ريم ضحكة رنانة فأنتبه لها شريف وبلال واقتربت هى وضعت القهوة امامه وجلست مقابلة لبلال فى وجه شريف ! قال بلال بامتنان
- متشكر على القهوة
تبسمت ريم وقالت
- يارب تعجبك
ارتشف بلال منها واعجب بها كثيرا وقالت ريم
- حضرتك بقى خطيب ميرا ؟
رفع بلال حاجبيه بتعجب وقال
- وحضرتك عرفتى منين ؟
تنحنحت ريم وقالت
- ميرا قالتلى انها هتتخطب وبعدين دلوقتى لقيتك بتتكلم عليها فعرفت انك خطيبها
قال بلال بعدم اقتناع
- اها .. هى ما شاء الله كويسة ومؤدبة
لم تنتبه ريم وقالت بتلقائية
- جدا .. تقريبا ميرا اهدى البنات واعقلهم ودايما كتومة اوى وحساسة جدا
- دى معرفة جامدة بقى على كدة
كانت تلك هى كلمة "شريف" وهو ينظر اليها باستفهام .. خشيت نظرته واستأذنت وجلست على مكتبها .. لا تعلم لم لا تريده ان يعلم انها ابنة عز الدين ولكنها استمرت فيما تفعله حتى استأذن بلال وانصرف الى عمله مرة اخرى
***
تبكى بشدة وهو يعطيها المناديل من يراهم من بعيد يظن انه اغضبها وتركها وهى تبكى على حظها اما من بقترب منهم مثلنا يرى انها تبكى لانها علمت بفراقه عن امل ! نعم هى التى تبكى وهو يضحك من رد فعلها ! قال سليم ممازحا وهو يعطيها منديل
- اهمدى وبطلى عياط .. اللى يشوفنا يقول بطلقك وبرميكى انتى وعيالك ! هو مين فينا اللى اتساب يا سالى ؟
قالت سالى من بين شهقاتها وبكائها
- اصلا دى واطية ولا تستاهلك .. انا بعيط عشان هى جرحتك وكله الا جرح قلبك يا سليم
اجهشت فى البكاء ومسح هو دموعها قائلا بعصبية
- قولتلك متعيطيش .. دموعك بتستفزنى يا سالى .. انا بحب اشوف ضحكتك وهزارك لكن دموعك مبحبهاش .. بحس ان دموعك نقطة ضعفى
حاولت الكف عن البكاء وقالت بمرح وهى تمسح دموعها
- بص لنص الكوباية المليان يا سليم
ضحك سليم قائلا
- ايه هو ياختى
- خدت افراج من اله النكد
- معاكى حق يا مصيبة
قالها وانفجرا ضاحكين غير مبالى بما يشعر به وهى تناست بكائها معه .. هى فقط من تمتلك زمام غضبه وسعادته وهو الشقيق المسيطر الذى تعشق سيطرته
ممتع ان يكون لديك صديق وفى تجلس معه وانت بكامل احزانك ويتأثر هو بآلامك وفى النهاية تضحكا معا لاعنين الدنيا ! 
***
"يوم الخميس مساء "
استعدت الفتيات .. تجهز ريم كل شىء ومعها سالى لا تفارقها ابدا ومن الحين والاخر تدلف الى غرفة احدى شقيقاتها للاطمئنان عليها خوفا منهن ان يفسدا الامر .. فى تمام السابعة حضرت عائلة " عبد الكريم " فتحت سالى الباب مبتسمة واشارت للبهو وجلسوا وبعد قليل هبط عز الدين ورحب بصديقه واولاده .. اشار لسالى لتجعل ريم تأتى بالقهوة هى وباقى شقيقاتها .. دلفت ريم ومعها سالى وسلما على الجميع وقدما القهوة للجميع ماعدا "فريد وبلال وظافر" وجلستا بجانب "كريمة" والدتهم .. نظر بلال اليها بدهشة وبدون وعى قال
- فكرونى اقطع علاقتى بسليم و كمان شريف واهو ابقى خسرت صحابى الجواسيس
انفجرتا الفتاتان ضاحكتان مما اثار تعجب الجميع ! فريد وظافر يعلما ان سالى شقيقتهم لكن ما دخل ريم !
دلفت نورين تحمل القهوة وقال والدها انها " نورين " .. قدمت القهوة لفريد وقالت بخغوت
- بالسم الهارى يا حضرة الظابط
ابتسم فريد باستفزاز وقال
- ليا وليكى يا دكتورة البهايم !
رمقته بغضب وجلست بجانب شقيقاتها وبعدها بقليل دلفت " روز" تحمل القهوة ولم تعلم لمن تقدمها فهى لم ترى ظافر من قبل ! ولكن عندما رأته صرخت قائلة وهى تسكب القهوة عليه بدون وعى
- انت بتعمل ايه هنا ؟
انتفض ظافر صارخا من اثار القهوة الساخنة وجرت ريم مسرعة لتنظف اثار القهوة من ملابسه وقال هو ناظرا اليها بغضب
- ايه هو انتى طلعتى العروسة !
- من حظى المهبب
- لا وانتى الصادقة من حظى انا المنيل
كان الجميع يتابع الحديث بتعجب ما عدا سالى التى لم تكف عن الضحك منذ دلفت روز ورأت رد فعلها .. قال عز الدين مستفهما
- انتوا تعرفوا بعض يا ولاد ؟
قال ظافر بغيظ
- الانسة خبطتلى عربيتى قبل كدة واتفاجأت هنا انها العروسة
صرخت روز فيه قائلة بغضب
- يا سلام ده على اساس عربيتى انا اللى اتخبطت مرتين دى ايه
نظر اليها عز الدين بشراسة وجعلها تصمت وتنظر ارضا بغيظ متوعدة لذلك الظافر .. هدأت الاجواء ودلفت "ميرا" تحمل القهوة وقدمتها لبلال بهدوء دون ابداء اى رد فعل على الرغم من تعجبها من رؤيته ولكنها فهمت انه كان يريد رؤيتها خاصة بعد ان تذكرت كلمته .. جلست بهدوء بجانب شقيقاتها وامسك بلال القهوة مقربها الى انفه قائلا
- ريحتها تحفة تسلم ايدك
صمتت ميرا وقربها من فمه وارتشف منها وقال
- الطعم رائع .. ايه ده .. دى قهوة بالملح !
وضع الفنجان فقالت ميرا ببراءة
- ايه معجبتكش يا دكتور ؟
نظر بلال اليها قائلا باستفزاز
- اصل اول مرة اشرب قهوة بالملح
كاد عز الدين ان يفتك بها ولكنها قالت بثبات
- انت عارف ان من عادة تركيا ان العريس لو اتقبل لازم يشرب قهوة بالملح وعلى فكرة البن ده تركى والقهوة كمان معمولة بالطريقة التركية وكمان لازم ما يسيبش منها بوق حتى
استغل بلال كلماتها ضدها وقال للجميع
- اشهدوا يا جماعة قالت لو اتقبل وانا قهوتى بالملح يبقى اتقبلت يبقى هشربها يا خطيبتى العزيزة
رفع حاجبيه بانتصار و دفع القهوة الى فمه وشربها ولم يبقى منها شىء ! كل هذا وسط سعادة الجميع ودهشة ميرا
بدأ الاباء فى الحديث عن الخطبة والاستعدادات لها وسط ذهول الفتيات ووعيد الشباب لهن .. استقر على الخطبة بعد اسبوعين .. حاولت ان تعترض اى واحدة منهن ولكن عز الدين وافق رسميا وقضى الامر .
انصرف الضيوف وصعدت كل منهن الى  غرفتها وبقيت ريم مع والدها يتسامران ويضحكا من تصرف ميرا وقصت عليه ما سمعته من بلال وعقدا العزم على شىء معا .. صعدت ريم وفتحت غرف شقيقاتها وجدت نورين تجلس ببرود وتبتسم بانتصار .. قلقت ريم فهى من المفترض انها لا ترضى بتلك الزيجة ولكن حالتها تلك لا تعكس ذلك ! فهى تشاهد مسلسلها المفضل ولا تنتبه لشىء ! غادرت ريم ودلفت لحجرة روز وجدتها غاضبة وتقذف كل ما بوجهها ! دلفت اليها وقصت روز عليها كل شىء منذ رؤيتها لظافر حتى تفاجأت انه خطيبها .. ضحكت ريم وهدأتها وجعلتها تفكر بعقلها وتنحى غضبها جانبا .. اومأت روز واحتضنتها شقيقتها ثم غادرت الغرفة بهدوء الى غرفة سالى التى تحاول الاتصال بسليم ولكن بلا جدوى ولا يجيب .. جلست ريم بجانبها فقالت سالى بقلق
- سليم ما بيردش
قالت ريم بهدوء
- عادى ممكن مش سامعه او حتى مشغول
- عمره ما عملها يا ريم .. هو اصلا مش طبيعى من ساعة ما فسخ خطوبته
ربتت ريم على ظهرها وقالت
- اعذريه يا سالى .. صعب عليه وخصوصا انه كان بيحبها
هتفت سالى بقلق
- انا هكلم اخوه اعرف هو فين
حدثت " شريف " ورد عليها فقالت هى بقلق
- سليم فين ومش بيرد عليا ليه ؟
نظر شريف امامه بتوتر وقال بثبات الى حدا ما
- سليم فى المستشفى يا سالى .. عمل عملية
- ايه
قالتها سالى صارخة واخذت منه اسم المشفى وهرعت الى والدها تبكى وتطلب الذهاب الى " سليم" فى المشفى .. ارتدت ملابسها واصطحبها والدها  الى هناك .. تبكى بشدة وقفت بجانب والدته ووقف عز الدين بجانب شريف قائلا
- اخباره ايه يا ابنى
فغر شريف فاهه بدهشة وقال
- هو حضرتك تعرف سليم يا بشمهندس ؟
قالت سالى من بين شهقاتها
- ده والدى يا شريف .. هو ماله
ضحك شريف وقال
- متخافيش اوى كدة دى الزايدة
وقفت سالى تستوعب ما قاله بذهول وتنظر للزجاج اللعين الذى يفصلها عن صديق عمرها .. وتبسم عز الدين لشريف محاولين التخفيف عن سالى وطمأنتها ان سليم بخير .
***
يقف بلال وظافر امام دورة المياه بقلق مستمعين الى تألم فريد ! طرق بلال الباب قائلا
- مالك يا فريد ؟
لم يجب فريد ولكنه ظل يتأوه وبعد فترة خرج وفحصه بلال وكتب دواء ليحضره ظافر من الصيدلية وبالفعل احضره وتناوله فريد الذى قال بتوعد
- بقى انا تعمل فيا كدة بنت عز !
قهقه شقيقه وابن عمه فقال بغيظ متسائلا
- هى حطتلى ايه فى القهوة دى ؟
قال بلال من بين ضحكاته
- حطتلك تركيبة بتتحط للمواشى لما يكون عندها امساك
- يا بنت الذين يا دكتورة البهايم
ظلا يضحكان عليه حتى ذهب بلال مسرعا لدورة المياه قائلا
- اثار القهوة ام ملح
خرج بلال بعد قليل وجلس بجانب شقيقه فقال ظافر ضاحكا
- الحمد لله ان قهوتى اتدلقت والا كان زمانى رايح جاى على الحمام زيكوا كدة .. صحيح عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم .. كنت هموت على ريحتها والله
قال فريد وهو يتأوه
- ايوه ياخويا اضحك بس خد بالك روز هتطلع عين اهلك وابقى قول انى قولت
ضحك ظافر وقال
- يا ابنى ده معنى اسمها الوردة يعنى رقيقة وانا اللى هطلع عينها وهتشوفوا
نطق الشقيقان معا
- كيدهن عظيم وهيطلع عينك
***
افاق سليم وهو يهذى وينادى والده .. مسحت سالى دموعها ونظرت اليه بلهفة وتأهب والدها ووالدته وشقيقه .. فتح عيناه بتثاقل وقال بصوت وهن
- سالى ؟
قالت سالى بلهفة
- انا اهو
- اسندينى يا سالى
عدلت سالى من وضعه وجلس وفحصه الطبيب واكد سلامته وانه سيغادر المشفى صباحا .. شكر " عز الدين" كثيرا على احضار سالى اليه وجلس الجميع حتى قال هو مداعبا سالى
- تصدقى انا لو صورتك دلوقتى ونزلت على الفيس هخليكى تعنسى
نظرت سالى اليه بذهول وقالت
- يا واطى ! بقى انا سبت اخواتى وجريت انا وبابا عشان نجيلك وفى الاخر تقولى اصورك واعنسك !
قهقه سليم ومسك جرحه متألما وقال
- احنا صحاب بقالنا قد ايه
قالت سالى متذكرة بضحكة
- من كتر ما هما كتير نسيت .. تقريبا من اولى ثانوى
اكمل هو ضاحكا وغمز لوالدها وشقيقه
- انا شوفتك فى الاوضاع اللى اى بنت بتتحاشى ان ولد يشوفها بيها
بدأ يعد على اصابعه مكملا
- شوفتك وانتى بتاكلى .. وانتى بتفترسى المانجة .. وانتى متعصبة .. وانتى معيطة وحالتك منيلة .. واخيرا وشكله ليس اخرا شوفتك منكوشة ولابسة هدوم مالهاش علاقة ببعضها معرفش ازاى قلبك طاوعك تنزلى بيها ههههههه ومفيش نقطة ميك آب فى خلقتك
وقفت سالى بذهول امام المرآة تطالع مظهرها وجدت انه محق فهى لم تضع اى مساحيق تجميل وشعرها مبعثر بشكل عشوائي وترتدى بنطال ليس له علاقة بالسترة التى ترتديها فوقه ! استوعبت ما هى فيه ونظرت للجميع الغارق فى موجة من الضحك عليها حتى نطقت فيه قائلة بغضب
- بقى دى اخرتها يا سليم ؟ ماااااشى يا سليم اما وريتك مبقاش انا
قهقه سليم قائلا
- اعرفى بقى ان اللى هيجى يتجوزك انا هقعد مع انكل عز ونحكيله فضايحك بالتفصيل الممل هو اى نعم فاضلى منظرك وانتى صاحية من النوم بس دى هيتكفل بيها انكل عز ويقولها ويروح هو طفشان واعنسك جنبى 😂
لكمته سالى بغيظ وانفجر الجميع ضاحكا عليهما .. وتمنى شريف ان يتزوجا لانه يرى ان سليم محق فهما شاهدا بعضهما بأسوأ الحالات .. بقيا يتسامران حتى استأذن عز الدين وسالى فى الرحيل وامر شريف بالمكوث مع شقيقه ووالدته حتى الاطمئنان عليه ومرت الليلة العصيبة بسلام ..
***
فى اليوم التالى ذهبت ريم للشركة وتعجبت من تغيب شريف ولكنها لم تعطى الوضع اهتمام وانشغلت بعملها ومر اليوم روتينى بل الاسبوع ايضا ولكن فى الاسبوع المتبقى للخطبة ذهبت ريم لسكرتيرة مكتب ميرا واخذت منها بيانات بلال وذهبت اليه فى المشفى .. تعجب بلال من رؤيتها ولكنه رحب بها وطلب لها قهوة مميزة .. صمتا قليلا حتى قالت ريم
- خطبت ميرا ليه يا دكتور بلال ؟
تنحنح بلال ونظر اليها بدهشة ولكنه قال
- اكيد الانسة سالى حكتلك ان والدى اللى. خطبها
اومأت ريم برأسها وقالت
- ايوه حكيتلى لكن انت كنت ممكن ترفض ميرا وخصوصا بعد حركة القهوة لكن انت استغلتها فى صالحك وصممت تتم الخطوبة
اخذ بلال نفسا عميقا وقال
- مش عارف يا بشمهندسة بس اللى اعرفه انى حاسس بحاجة غريبة من ناحيتها مش حب ولا حتى اعجاب لكن مفهوم تانى لانى تقريبا ماليش تعامل مع اى بنت فى الدنيا وميرا شخصيتها جديدة عليا .. انا واخد رقمها وبقالى اسبوع عارفها وكل ما احاول اكلمها ونفتح كلام اعرفها اكتر حتى بلاقيها بتقفلها فى وشى .. فى لغز فاهمانى
اومأت ريم وقالت
- ميرا كانت مخطوبة قبل كدة ومن ساعتها كانت رافضة الجواز وهدفها الاول والاخير انها تطفشك
رفع بلال حاجبيه بدهشة وقال بضيق
- وهى بعتاكى عشان تنهى انتى الموضوع بعيد عن انكل عز ؟
اخذت ريم نفسا عميقا
و...
يتبع
#رواية_خدها_كدة_زى_ما_هى
#تقى_خالد

رواية خدها كدة زي ما هي Where stories live. Discover now