الفصل ١٣

7.6K 216 6
                                    

بدأت حكاية الظابط 😉
#رواية_خدها_كدة_زى_ما_هى
(١٣) 
***
ظلت شاردة الى ان قطع شرودها صوت قائلا
- مكنتش اتوقع انك بتتجسسى على اختك يا خسارة !
التفتت ريم لمصدر الصوت وجدت شريف يقف وعاقد ذراعيه امام صدره واقترب منها رافعا حاجبيه قائلا
- طلعتى بنت عز الدين و مستهبلانى كل ده ؟
سحبته ريم ودلفت للداخل وقالت بهدوء
- اه بنته واخت سالى  الكبيرة فى ايه بقى ؟
- ضحكتى عليا ليه ؟ سبتينى اضايقك ليه يا ريم وانتى كنتى ممكن تشتكى لباباكى فى لحظة وانا امشى واسيب الشركة
زفرت ريم وقالت بهدوء
- عشان انت مهندس شاطر وانا مبحبش ادخل بابا فى حياتى لانى كفيلة اخد حقى كويس اوى
دق الباب واستأذنت منه لتفتحه فوجدت عائلة عبد الكريم جميعهم .. تبسمت و استقبلتهم بترحاب وقدمت لهم القهوة حتى قال عبد الكريم بابتسامة
- شوف بقى يا عز .. ظافر عايز يكتب كتابه على روز قولت ايه ؟
خجلت روز و اطرقت برأسها وتحفز ظافر لرد عز الدين الذى ابتسم ونظر لهما وقال بتلاعب
- اظن لسه بدرى على القرار ده ولا ايه رأيك يا روز ؟
اندفعت روز وقالت بسرعة
- لا مش بدرى ولا حاجة يا بابا
انتبهت روز لرد فعلها فخجلت ونظرت ارضا وضحك الجميع من رد فعلها وقال عز الدين
- دول متفقين وشكل القاعدة دى تقضية واجب يا عبد الكريم
قهقه عبد الكريم وقال وهو ينظر لظافر
- شكلهم كدة
- خلاص امرى الى الله موافق .. يوم خطوبة سالى وسليم نكتب كتاب روز وظافر
زغردن الفتيات واحتضن روز وباركوا لها وبعدها جلسن الفتيات مع كريمة وسمية و تركن الشباب مع عز الدين وعبد الكريم لتحديد الامور الرسمية لروز وظافر الذى اعترض على حديث عمه الذى خصص دور له فى فيلته مع اولاده وقال باعتذار
- معلش يا انكل بس انا عايز اعيش فى شقة والدى و والدتى
نظر عبد الكريم له بلوم وحزن ولاحظ عز الدين نظراته فقال بعقلانية
- و روز موافقة يا ظافر ولا عايزة تكون قريبة من اخواتها ؟
- اسألها حضرتك واسمع الرد منها
اومأ عز الدين برأسه ونادى روز التى اتت ونظرت لوجه عبد الكريم الحزين فأشارت لظافر باستفهام فاشار بعينيه لوالدها وعمه فهمت الامر وقالت بابتسامة وهى تجلس بجانب والدها
- خير يا حبيبى ؟
تبسم عز الدين وقال
- موافقة يا روز تعيشى مع ظافر فى شقته ولا تعيشى فى دوركم فى فيلا عبد الكريم جنب اخواتك ؟
نظر ظافر لها فلاحظ الجميع نظرته ولكنها قطعت النظرات بصوتها قائلة
- احنا اصلا متفقين اننا هنوضب الشقة بتاعته ونقعد فيها وكنا مستنين موافقة حضرتك وانكل عبد الكريم عشان نبدأ نوضب فيها
- يعنى موافقة ؟
- بقول لحضرتك اننا متفقين يا بابا وانا موافقة بكامل ارادتى انى اعيش معاه فى الشقة مش فى الفيلا
تبسم ظافر وتمتم لها بحبه وخجلت هى ونبهته لوجود والدها فتبسم عز الدين وقال
- سيبهم على راحتهم يا عبد الكريم دى حياتهم مش حياتنا
ابتسم عبد الكريم وربت على ظهر ظافر وروز ودعا لهم بالهداية ودوام المحبة بينهما .
***
تنحنح بلال وهو يدلف لمكان جلوس الفتيات فقالت والدته بمرح
- ادخل يا حبيبى
دلف بلال وجلس مكان سالى بجانب ميرا فقالت سمية بحب
- ما شاء الله تحسى كأنهم اتخلقوا لبعض يا كريمة
نظرا لبعضهما وتبسما فقال بلال مستأذنا
- احم ممكن نخرج نتكلم فى الجنينية شوية يا ميرا ؟
نظرت ميرا لريم فاومأت برأسها و نهضت لتخرج معه فقالت كريمة بتحذير
- فكر تزعلها بس يا بلال وانا هظبطك
ضحك بلال وقال
- اعتقد انى هكون الراجل الوحيد اللى مش متضايق من مشاكل امه مع خطيبته لا ده متضايق انهم صحاب ومتحدين عليه !
قهقه الجميع و خرج بلال بصحبة ميرا للحديقة وجلسا على الارجوحة فقال بابتسامة
- لسه زعلانة منى يا ميمى ؟
اشاحت ميرا بوجهها بعيدا عنه فامسك وجهها وقال باعتذار
- انا اسف بس فعلا انا بتضايق من بعض تصرفاتك يا ميرا ولازم تاخدى بالك منها
قالت ميرا بتوضيح
- يا بلال دى صاحبتى الوحيدة من سنين وانت مش بتحبها وبتضايق لما تعرف حاجة عننا طيب ليه ؟ هى صاحبتى وبتحبلى الخير وبتحبنى اكتر من نفسها وفى خطوبتى القديمة هى وقفت جنبى لحد ما فسختها لكن انت عايز تمنعنى عنها ليه ؟
غضب بلال من ذكرها لخطبتها الاولى وزفر بضيق قائلا
- انا مش متحكم ولا متملك لكن حاسس بحاجة غلط من ناحية البنت دى يا ميرا .. مش مرتاحلها ولا مرتاح لاسلوبها معاكى وهى بتمشيلك حياتك كدة على مزاجها .. تقدرى تقوليلى هى كان رأيها ايه لما حكتيلها اننا اصدقاء ومغيش بينا اى مشاعر ؟ اراهنك انها اتخانقت ساعتها وقالتلك طالما ما بتحبيهوش يبقى اقفلى الموضوع لا صديق ولا حتى حبيب صح ولا انا غلطان ؟
نظرت اليه ميرا بدهشة وقالت بصدمة
- هو انت كنت سامعنا ؟
زفر بلال وقال بضيق
- لا انا متوقع الموضوع ده ومتوقع رد الفعل
- طيب اعمل ايه عشان ارضيك وفى نفس الوقت مخسرش صاحبتى ؟
- يهمك رضايا يا ميرا ؟
قالها وهو ينظر اليها فتوترت هى وقالت بتلعثم
- عادى يا بلال مش خطيبى
اقترب بلال من وجهها وقال وهو يتأمل حمرة الخجل تغزوه
- خطيبك وبس ؟ مش كنتى متعقدة من كل ولاد آدم وكلهم خاينين ولا انا كسرت القاعدة ؟
ابتعدت ميرا وقالت بتوتر وتلعثم
- قصدك ايه يا بلال ؟
ضحك بلال وقال وهو ينهض
- خلاص عرفت اللى انا عايزه
دلف للداخل وتركها على الارجوحة بمفردها دقات قلبها عالية كالطبول وتتبع اثره
***
انتهت الاجواء ورحل الجميع ومر الوقت سريعا ما بين العمل والاستعداد لخطبة سالى و عقد قران روز الذى تقرر عقدهم فى حديقة فيلا والدهم و اليوم كالعادة تقف ريم تتابع تنظيمات الحفل و من الحين والاخر تصعد لشقيقاتها لتطمئن عليهن و فى السابعة مساء حضر الشباب وعائلاتهم وبعدهم حضر المأذون و نزل عز الدين و سالى متأبطة ذراعه واعطاها لسليم الذى نظر للفستان قائلا بغضب
- تانى يا سالى فستان متنيل عريان !
- بحبك
قالتها سالى برومانسية ففهم سليم ما تنوى فعله فضحك قائلا
- بتضحكى عليا كدة يعنى ؟
- بالظبط يا حبيبى
نطقتها سالى بضحكة فضحك سليم وجلسا على كرسى العروسين وبعدها نزلت روز متأبطة ذراع والدها وجلسا على طاولة الزواج ووضع والدها يده بيد ظافر وبدأ المأذون بعقد القران و ظافر يردد وراءه وعيناه تلتهمان تلك الوردة و انتهى عقد القران ودمعت عيناهما واقترب ظافر منها قائلا
- بقيتى مراتى بجد صح ؟
اومأت روز برأسها فقال بحب
- عارفة انا نفسى فى ايه بعد ما بقيتى مراتى ؟
نظرت روز له باستفهام فضمها هو الى صدره وحملها محتضنها امام الجميع ودار بها عدة مرات وهو يردد انها اصبحت زوجته اخيرا .. صفق الجميع لهم وتبسمن شقيقاتها كل هذا وسط خجل روز وتشبثها بعنقه ليكتمل العناق الرائع بالتقاط صورة لهم بهذا العناق وبعدها انزلها ظافر وقال وهو يلهث
- فى عز الضيقة بتساعى .. فى عز الضعف بتقوى ... انت مسكنى وبيتى يا احلى ما فى عمرى .
ضحكت روز وتعلقت بذراعه كالطفلة التى تتشبث بابيها خشية ان تضيع منه وجلسا معا بالقرب من سليم وسالى الذين ارتدوا خواتم الخطبة وسط سعادة الجميع وبعدها انسحب "بلال " و وقف بجانب عز الدين وناداه فانتبه عز الدين .. تنحنح بلال وقال بحرج
- اتفاقنا يا انكل حضرتك نسيت ولا ايه ؟ المأذون هيمشى
ضحك عز الدين وقال
- لا منستش ومأمن على المأذون بس بصراحة مش متوقع رد فعلها ايه ؟
- متقلقش سيبهالى حضرتك بس اهم حاجة ننفذ
- تمام
قالها عز الدين وجذب بلال وجلسا على طاولة الزواج و توقفت الموسيقى وانتبه الجميع لعقد القران .. وقفت ميرا غير مصدقة ما ترى .. حقا بلال يده فى يد والدها يعقدان قرانهما ؟ بلال اختارها زوجة له بكامل ارادته ؟ نظرت لصديقتها وجدت اثار الغضب على وجهها وقالت لها ان ما يفعله والدها وبلال تهميش لها ولشخصيتها .. انتبها من الحديث على صوت المأذون يعلنهما زوجا وزوجة و ريم تعطى القلم والدفتر لميرا لتوقع وهى على نفس هيئتها وبعدها ذهب بلال اليها و جذبها ليقفا فى منتصف الحديقة ويتمايلا على انغام الموسيقى و يهمس فى اذنها ببعض كلمات من الاغنية
- بحس معاك حاجات مش حلوة الا معاك بطعم هواك جميلة وطالعة من جواك.. ترد الروح تنسى قلبى اى جروح .. انا ملكك وادينى قولتها بوضوح
احتضنها و دفن وجهه فى عنقها مستنشقا عبيرها فقالت هى بصوت يكاد يخرج
- ليه يا بلال ؟
ظلا يتمايلان وقال هو
- كل ده ومش حساها ولا عرفاها ؟ كل ده مش قادرة تعرفى انى حبيتك يا ميرا ؟
- خايفة تجرحنى .. خايفة توجعنى فى يوم .. خايفة اندم انى حبيتك وسلمتك مشاعري فى يوم
توقف بلال عن الرقص وقال بذهول
- يعنى انتى كمان
قاطعته ميرا وقالت وهى تدفن وجهها فى صدره والحمرة تكسو وجهها لتزيدها جمالا
- بحبك .. قدرت تفك العقدة وتاخد قلبى ليك لوحدك يا بلال .
ضمها بلال اكثر ونظر حوله لشقيقاتها اللاتى يرقصن وبحث بعينه عن ريم وجدها تقف بجانب والدها فقال بامتنان بحركة شفتيه بدون صوت
- شكرا
تبسمت ريم من فهمها الكلمة وربتت على كتف والدها الذى احتضنها ونظر بسعادة لبناته وحول نظره لنورين المبتسمة لفريد جانبهما وتمتم بالحمد لله تعالى .
وبعد عدة ساعات انتهى الحفل ورحل الجميع وصعدن الفتيات لغرفهن استعداد ليوم العمل الشاق بالغد وبعد قليل غط الجميع فى نوم عميق .
***
ارسلت الشمس اشعتها الذهبية لتستيقظ " ريم " وتدلف للمرحاض تغسل وجهها وترتدى ملابسها وبعدها جهزت الافطار  و جلس الجميع على المائدة فقالت نورين
- بابا ممكن فريد يعدى عليا نتغدى سوا ايه رأى حضرتك اوافق ولا ارفض ؟
نظر عز الدين اليها وقال
- انا عن نفسى موافق شوفى انتى عايزة ايه واعمليه يا نور
اومأت نورين بر أسها واكملت طعامها بهدوء حتى قالت روز بابتسامة
- هنجيب الياميش امتى يا بابا ؟ كل سنة وانت طيب رمضان خلاص باقيله اسبوع
ضحك عز الدين وقال
- بكرة يا ستى بعد ما تخلصوا شغل هنروح نجيب اليامبش والفوانيس زى كل سنة ، مع ان السنادى فى حاجات جديدة هتيجى بس يلا خليها عليا
- انت الاصل يا حبيبى
قالتها سالى وهى تضحك فقال
- اه اضحكى عليا يا بت هههههه انا مش سليم يا سالى هتاكليه بكلمتين هاه
ضحك الجميع ووضعت سالى وجهها فيما امامها وهى تضحك و تناول الجميع الطعام بهدوء وبعدها انصرفوا لاعمالهم ومر اليوم روتينيا على البعض وفى نهاية اليوم حدثت نورين خطيبها على الهاتف وهى تسير مع " منار " لتستقل سيارتها لتقابله وانهت المكالمة وفوجئت بيد تكممها وتسحبها الى سيارة اخرى و يضربون رفيقتها التى صرخت من هول ما يحدث .. صرخت نورين وقاومت ولكنها فى النهاية وقعت فريسة لآثار المخدر الذى استنشقته وفقدت وعيها !
***
لاول مرة تجلس امامه وهى زوجته .. ظل يتأملها حتى قالت بمرح
- فى ايه يا ابو " حورية " متنحلى ليه ؟
انتبه ظافر من شروده وقال بتساؤل
- خلاص قررتى البنت هتبقى حورية ؟
تبسمت روز واومأت برأسها قائلة
- ده اسم ماما الله يرحمها وانا نفسى اسمى اول بنوتة ليا على اسمها
- الله يرحمها – ضحك – اوامرك يا ام حورية
ضحكت روز واخرجت ورقة من حقيبتها وبعض الصور وبدأت التخطيط لديكور شقتهم الذى ستساعدهم فيه ميرا التى انتهت من الطابق الخاص بها وبشقيقتها فى فيلا عبد الكريم وبعدها اتفقا ان يذهبا لزين لينزهوه قليلا .
***
وصل فريد امام المطعم الذى سليتقى فيه مع نورين .. حاول الاتصال بها ولكن وجد هاتفها مغلق ! اثار ذلك قلقه و استقل سيارته ذاهبا الى عملها وفى ذلك الوقت استعادت نورين وعيها وجدت نفسها مقيدة وملقاة على الارض فى مكان شبه مهجور ، كان رد فعلها الطبيعى هو الصراخ بكل قوتها ولكن قطع صرخاتها دخول شخص من هيئته واضح انه خارج عن القانون .. اقترب منها الشخص وقال
- اهدى بس يا حلوة ، احنا مشكلتنا مش معاكى انتى
فهمت " نورين " ان هؤلاء هم من يهددون فريد بها والان استغلوا نقطة ضعفه المزعومة واختطفوها ، صرخت به نورين بغضب
- مشكلتك مع مين ؟ وخاطفينى ليه ؟
- مع فريد بيه .. خطيبك
اخرج هاتفه واتصل بفريد وقال لها
- هسمعه صوتك ونشوف رد فعله لما يعرف ان خطيبته معانا
اجاب فريد على الهاتف فقال الرجل
- لو بتدور على خطيبتك يا فريد بيه ياريت توفر وقتك عشان خطيبتك معانا
اوقف فريد السيارة بسرعة فأحدثت عجلاتها صريرا فى الارض وضرب المقود بيده قائلا بصراخ
- اقسم بربى لو لمست شعرة منها لهوريك و هجيبك يعنى هجيبك يا شرقاوى
ضحك الرجل وقال ببرود
- لا بالراحة يا فريد باشا ، حياتها فى ايدنا .. خد اسمع صوتها عشان تصدق انك وقعت خلاص ومفيش قدامك غير انك تساعدنا
اعطى الرجل الهاتف لنورين التى قالت صارخة
- فريد الحقنى خطفونى يا فريد الحقنى
حاول فريد تمالك اعصابه وقال مطمئنا
- متقلقيش يا نورين .. محدش هيلمس شعرة منك ومفيش اذى هيطولك طول ما انا عايش .. متخافيش وثقى فيا
اخذ الرجل الهاتف من نورين وقال لفريد بتهديد
- الشحنة تدخل البلد بامان هتاخد خطيبتك لكن لو حصل قلق هبيعهالك اعضاء بشرية ، حياة خطيبتك فى كفة ودخول الشحنة فى كفة ياريت تفكر فيها بالعقل يا حضرة الظابط

رواية خدها كدة زي ما هي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن