الفصل الخامس و العشرون

5.1K 139 32
                                    

#الإنتقام_الآخر_02

نظراتك ترعبني .. عيونك ترهبني ..
إنتقامك يؤلمني .. بقسوة ينهشني ..
أنت كلك توجعيني .. نظراتك الك .. تمحيني ..
حبيبة القلب .. ؟
** أنت تعذبيني ........ !

**************

غدرك أعماني .. جحودك أغواني ..
تميم قلبك النابض .. ذاك آذاني ..
سمعت منهم قولا ..
بأن الغرام يداوي .. ؟؟ !
فما بال قلبك الهاوي ؟
حبيبي .. غرامك عكس أحياني ..
لم يرداني ..
و لكن .. غرامك انت .. ؟
#أدماني .......... !

#زينب_رابح
**************

سقطت ملفاته كلها أرضا و ضلت نظراته متخشبة بلا انقطاع بعمق عيناها التي تجذبه بقوة للنظر لها .. ، هالة من السواد طفت تحتهما مع احمرار غزى ما بين فتنة العشب بداخليهما .. ، ليرتجف داخله من هول الظلام الذي سكن عيونها بتلك اللحظات .. ، بدت بشكل ما .. مختلفة .. بشكل ما كانت .. كأنها شخص آخر .. ، كيان ما تلبسها لتصبح بحالة من الهوس ، من عدم الرحمة .. !
إذ بـ الثانية التالية التي تلت تحديقه المصدوم بغير وعي بها .. ، عاد رشده و عقله للواقع معا على إثر ألم قوي إجتاح جسده لترتفع صرخاته المتوجعة تشق صفوة هدوء المكان بعد أن إخترقت إحدى رصاصاتها قدمه اليمنى ، لـ يسقط أرضا يلف يداه حول قدمه يحاول بوجع مستميت إيقاف الدماء التي تنبثق بغزارة من عليها .. ، راقبته لميس بأعين فارغة و هو يتلوى تحتها كأنما فقدت حس الرحمة بلا رجعة !!
قبل أن ترتفع نظراتها ببطء نحو الباب الأمامي جوار مكتبه .. نظرت له طويلا متجاهلة صوت صياح من جنبها .. كأنما فصلت عن العالم للتو .. !
لتتحرك بهدوء خطواتها نحو الباب ببطء .. ، تاركة ماكس يتلوى ألما ممسكا بكلتا يديه قدمه يحارب آلامه المهلكة ..
طلقة أخرى من مسدسها الذهبي كانت كفيلة بتحطيم قفل الباب دون أن تتعب نفسها بفتحه ، ليندفع للوراء بقوة إثر دفعتها الجنونية بقدمها ..
دلفت لمكتب ألفريد بنفس الهدوء المريب ! .. ، لتجول عينيها على المكان .. المكتب خالي من أي أثر له .. و لا وجود لأي باب آخر جانبي بالغرفة الواسعة ..
ثبتت نظراتها المبهمة على الكرسي خلف المكتب .. ، الذي كان موجها للوراء .. لتترك بخطواتها نحوه عيناها كأنها آلة لا تنفصل عن مرمى ناظريها ..أغمضت زمردتيها تتنفس بقوة عندما وجدته خاويا !! و خلفه أبواب النافذة مفتوحة على آخرها ... !
لتقلب بضربة ركبتها الكرسي للأعلى إتجاه النافذة فيندفع الزجاج للخلف متحطما بقوة لأشلاء تتناثر هنا و هناك .. لم يبد أنها على اتصال بالعالم .. لم يبد أنها هناك .. ، بدت كـ شيء آخر .. ، بدت شبيهة بالآلــة ، هدف واحد بين عينيها تسعى لتحقيقه و لو تطلب ذلك دمار كل ما يقع بطريقها .. هي لم تهتم للزجاج الذي اندفع لأسفل الشركة .. ، لم تهتم لـ إمكانية إصابة شخص ما به ، أو حتى أن يفقد حياته بسببه ! .. بدت مهتمة بشيء واحد فقط .. و هو الإنتقام .. القتل .. الدماء .. ، مستعدة لسحق كل من يعترضها حتى تصل لرأسه أيا يكن الثمن .. !
توقفت بجسدها أمام هيئة أليكس المزرية و هو يستند بيداه على الكرسي يحاول أن يستقيم بوقفته مستميتا .. بدت نظرات الهلع و الرعب بـ إحتراف على ملامح وجهه المزرق ألما .. ، و رهبة !
يتفحصها بنظراته الجزعة لا يصدق مقدار الوحشية التي أصبحت عليها .. كلا .. تلك ليست معلوماته عنها ، لا تطابق نسبة واحد بالمئة عن تحليلاتهم .. ، " صاحبة السمو " تستعمل عقلها بقوة بالنسبة لها القتل أو الإصابة هي آخر حلولها لكن ماذا يقول .. ؟
تلك التي أمامه .. تلك ؟ .. شيء ما بها مختلف .. ، بدت كـ مجنون ! ، أو كآلة قتل همها هو هدفها و ليذهب أي شيء آخر للجحيم ..
عيونها المظلمة بشكل يجعله يرتجف بقوة كأنه بحضرة قاتل مهووس جاء خصيصا لـ حصد روحه لا محالة ..
إنتبه لصدى صوتها الذي صدح بالمكان بـ نبرة بطيئة رغم هدوءها إلا أنها جمدت كل خلية بـ جسده ، هامسة بـ كلمتين لا غير :
أين .. هو .. ؟
حاول إبتلاع ريقه الجاف مرات ففشل .. ، تأوه بوجع مهلك على آلامه اللعينة بـ ساقه و نظراته تنتقل ما بين الباب المحطم خلفها و بين وجهها البارد كـ صفحة جليد .. ، ليسأل عقله نفسه ألم يكن معه منذ لحظات .. ، كيف أسعفه الوقت الخروج إذا .. هل ذهب سيده و تركه طريدة لها بـ تلك السهولة ؟
إحتدت عينا لميس أكثر و صوبت سلاحها مباشرة على منتصف قلبه دلالة على أن صبرها قد نفذ بـ الفعل .. !

عشق... أم كره و انتقام بقلم زينب رابحWhere stories live. Discover now