الفصل الثلاثون وقبل الاخير

2.3K 43 6
                                    

الفصل الثلاثون وقبل الاخير
  لابد ان تموتى 
رن هاتفه وكانه يأتى من بعيد فتح عيونه واندهش من المكان ثم تذكر انه الشاليه امسك الهاتف كانت لى لى
اعتدل ورد " الو.."
جائه صوتها " جاسر اين انت ؟ انا قلقت عليك "
قال " حبيبتي انا بخير كيف حالك انتى وحال جى الصغيرة؟ "
جابت" بخير الدكتور اخيرا وافق على خروجى جى اوصتهم بالا يتركونى الابعد الاطمئنان على..اخبرنى اين انت وماذا فعلت ؟ "
راها تدخل علية بمائدة الافطار بدت جميلة فى تلك الجيب القصيرة والبدى المفتوح وانساب شعرها الاسود حول وجهها لمنتصف ظهرها انتبه على صوت لى لى
" جاسر لماذا لا ترد "
عاد اليها وقال " انا هنا مع جى لا تقلقى "
صوتها الفرح دل على حالتها " حقا هل عدتم ؟! "
ابتسم لزوجته وهى تجلس بجانبه وقال " نعم حبيبتى لا تقلقي "
قالت لى لى" انا سعيدة جدا متى ستأتي  "
داعب شعرها ولكنها ابتعدت عندما سمعته يقول حبيبتي اكمل
" لا اعلم بعد سأخبرك قبلها هل تريدين شئ؟ "
انتبه لبعدها سمع لى لى تقول " لا يا حبيبي الف مبروك مع السلامة سلامى لجى "
قال وهو ينفض الغطاء ويتجه اليها " حاضر سلام "
رمى الهاتف على الفراش واتجه اليها وقف خلفها وقال " حبيبي زعلان؟ "
قالت " من حبيبتك التى كنت تحدثها؟"
ادارها امامه وقال بسعادة " انتى نسيتى انكى تركتينى وحدى سنوات كثيرة بالتأكيد كانت لى نزواتى "
غضبت وتحركت للخارج ولكنه اعادها امامه فقالت بغضب " اتركنى يا جاسر لا اريد ان ابقى "
ضحك بقوة وقال " اخبرتك منذ ان عرفتك انى لن اتركك ابدا فكيف اترككى الان "
نظرت اليه بالدموع وقالت " الان لديك غيرى وانا لن....."
لم تكمل حيث قبض على شفتيها فى قبله اماتت الكلمات قبل ان تخرج ثم ابعدها وقال " تبدين فاتنه وانتى غاضبة "
عادت لنفسها وقالت " اتركنى انا لن ابقي معك "
لم يتركها وهو مازال يضحك فقالت " الن تكف عن الضحك جاسر ابعد عنى انت خائن اذهب الى من تحبها واتركنى "
واخيرا قال "انا خائن ؟ يا مجنونة ليس لى حبيبة فى العالم سواكى .... انها لى لى اختى تسال عنى.. جى هل تعيدي الثقة بيننا وتنسي كل ما كان انا بحبك يا جى ولا اريد من الدنيا سواكى انتى واحمد ودسته من الاولاد والبنات وكلهم شبهك حبيبتى "
نظرت اليه مسح دموعها وقال وهو يضمها اليه "لم يعد للحياة معنى بدونك "
احاطته بذراعيها وقالت " انا ايضا يا جاسر بحبك بجنون ولا اتحمل ان يكون بحياتك سواى حبك جنونى يا جاسر "
قبل عنقها وقال " وانا بموت فى جنونك هذا "
كاد يعود لشفتيها لولا ان تفاجأ بمن ينطلق اليه ويهتف " دادى حبيبي "
ابعدها ليلتفت لأحمد الذى انقض عليه حمله وقال بسعادة " حبيب دادى "
قبله الطفل بحنان وقال " ذقنك طويلة تضايقنى هلا تزيلها "
نظر اليها وهى تبتسم " لو مامى طلبت ان ازيلها سافعل "
هزت راسها نفيا وقالت " لا انها تزيدك وسامة حبيبي "
قال الطفل " اين سنذهب اليوم "
قال " اليوم الن نعود عندى عمل و.." ولكن الطفل اعترض
" انت ايضا ولكن انا لا اريد ان اذهب وانت ستتركنى مرة اخرى "
قبل الطفل وقال " حسنا لن اذهب للعمل وسنقضي سويا عدة ايام من اجلك ما رايك؟ "
حضنه الطفل بسعادة وقال " شاطر دادى انا بحبك جدا "
نظر اليها فقالت " انا ايضا عندى عمل "
قال " ونحن هل ستتركينا "
ابتسمت وقالت " لا سأتصل بيوسف ليتولى الامر بدلا منى "
نظر اليها وقال " يوسف؟"
هزت راسها وقالت " نعم هو شريكى كما اخبرتك "
هز راسه وقال " نعم ولكن اعتقد ان الان انا اولى بشراكتك من اى احد تحدثى معه فى ذلك الموضوع "
هزت راسها ولم تمانع 
امضوا يومين فى غاية السعادة ما بين القرى المحيطة والالعاب المائية مع احمد الذى اخبره ان جى لا تحب الماء والبحر وقد كان يعلم فانطلق معه ليعوضه ما فات ثم يعود اليها فى المساء ليجلسا سويا على اضواء النجوم والقمر..ثم يأخذها فى احضانه ليعوض كلا منهما الاخر سنوات الضياع
" هيا يا جاسر لقد انتهيت "
اقترب منها وقال " وانا ايضا اين احمد "
قالت وهى تراجع الحقائب " مع بوسي انا ذاهبة اليهم وانت اخرج الحقائب "
تحرك الاثنان الى الخارج ولكنهم توقفا عندما شاهدا محسن يقف امامهم وبيده مسدس تراجعت وهى تفكر فى احمد بينما ترك جاسر الحقائب ونظر اليه وهو يقول
" اهلا بالعروسين كنت انتظركم "
كان يقف فى منتصف الشاليه وبيده المسدس قال جاسر " ماذا تريد "
نظر اليها وقال " حياتكم "
تقدم جاسر ولكن محسن اوقفه " قف ولا تتحرك "
توقف جاسر فاكمل " الان انتم سعداء ولكن انا لابد ان احيل حياتكم لتعاسة مثلما فعلتم بي "
قال جاسر " نحن لم نفعل شئ يكفى اننى لم ابحث عنك واعيدك للسجن "
قال الرجل " وزوجتك التى صورت ابنتى والفيديوهات هل نسيت "
نظرت اليه وقالت " كانت مجرد تهديد وانت تعلم انى لم افعل بها اى شئ "
قال الرجل بغضب واضح " ولكن هناك من فعل عزيز الكلب الذى اوقعتيه فى طريق ابنتى كان لديه نسخه اخرى وطوال الاعوام الماضية كان يبتز ندى ليحصل على الاموال ولم اكن اعلم وعندما رفضت ابنتى ان تمنحه المال تشاجرا سويا وسلطت عليه ناس ليقتلوه ولكنه نفد منهم وعرف انها ورائهم فنشر الفيديوهات لينتقم منها.  "
صمت الرجل قليلا وبدا على صوته نبرة الحزن وهو يقول" لم تتحمل ندى ما حدث فانتحرت قتلت نفسها لتهرب من الفضيحة وانا قتلت عزيز نعم قتلته ورميته للسباع لتنهش لحمه ثم اتيت لكى انتى السبب ولابد ان تموتى "
وجه مسدسه اليها ولكن فجأة انطلق احمد من حجرته وهو يقول " دادى انا جاهز "
ولكن محسن كان اسرع حيث التقط احمد الذى كان يجرى امامه وصرخت هى باسم ابنها وكادت تجرى عليه لولا ان محسن صوب مسدسه على راس الطفل فامسكها جاسر ليعيدها
صرخت هى بالدموع " لا ابنى لا ارجوك هو لم يفعل شئ خذنى انا انت جئت من اجلى خذنى واتركه ارجوك "
ضحك الرجل بجنون وقال " اتركه بالطبع لن افعل انها الفرصة التى كنت انتظرها لأحرق قلبكم انتما الاثنان على ابنكم مثلما احترق قلبي على ابنتى "
زادت دموعها والخوف يملؤها وقال جاسر والغضب يملؤه " محسن اتركه ولا تكن جبان الطفل لا ذنب له نحن امامك لتفعل ما تشاء او خد منى ما تشاء اموال شركات اى شئ ولكن اتركه "
زادت قبضة محسن على الطفل الذى بدء يبكى وهو يناديها وقلبها ينفطر عليه وجاسر يمسكها 
قال محسن " لن اتركه سأقتله نعم سأقتله "
وقرب المسدس ولكن هى افلتت من يد جاسر واندفعت الى محسن الذى صوب مسدسه اليها واطلق رصاصته لتصيب الهدف 
يتبع...

رواية انين القلوب     بقلمى داليا السيدWhere stories live. Discover now