الفصل الرابع والعشرين

2.1K 48 9
                                    

الفصل الرابع والعشرين
مواجهه
قاد مايكل السيارة وقال وهو ينظر اليها وهى بجانبه " لا اريد تركك معها وحدك "
لم تنظر اليه وقالت " ربما لو كان اللقاء من عدة شهور لكنت وافقتك ولكن اليوم انا شخص اخر ولا ابغى اكثر من ذلك اللقاء فهو اخر درجة فى سلم البراءة ولن يصعد تلك الدرجة احد سواى انا... هيا لقد وصلنا لا تبتعد واخبرهم ان يبدء التسجيل فور دخولى مكتبها.. "
نزلت وابتعد مايكل الى تلك الشاحنة البعيدة ونزل من سيارته ثم ركب الشاحنة واختفى داخلها..
قالت للفتاة التى تجلس امامها " هلا تخبرى مدام ندى ان مدام جاسر المنياوي تريد لقاءها "
نظرت الفتاة اليها ثم قالت " ليس هناك موعد سابق "
قالت " لا فقط اخبريها "
قامت الفتاه ودخلت غابت قليلا قبل ان تخرج وتشير اليها بالدخول كانت ندى تقف وراء مكتبها وتتابع بشغف جى وهى تدخل بثبات وقوة وتقف امامها وتقول
" اراكى سعيدة بلقائي اليس كذلك؟ "
ظلت ندى تحدق بها فترة طويلة الى ان قالت " كيف تجرؤين على التواجد هنا ثم كيف تدعين انكى مازلتى زوجته لقد طلقك امامى "
جلست جى ووضعت ساقا فوق الاخرى وقالت " اجلسي اولا وسنتحدث "
ثارت ندى وقالت " لن اجلس وانتى ستذهبين من هنا فورا هيا هل نسيتى نفسك انتى مجرد.. "
قاطعتها " ممرضة..؟  كنت ممرضة بريئة تصدق كل الناس وتحب كل الناس وتساعد ايضا كل الناس ولكن انا اليوم لم اعد جى الممرضة انا شخص اخر بفضلك فاجلسي لأعرفك على من جديد "
نظرت اليها ندى بتردد فقالت بقوة " اجلسي "
تحركت ندى ببطء وجلست خلف مكتبها فنظرت اليها وقالت " نبدء من البداية "
تراجعت ندى وقالت "اى بداية لا افهم "
ابتسمت وقالت " الفيلا و جاسر وطلاقي هل نسيتى؟  الخدعة التى اوقعتينى فيها بكل سهولة "
ابعدت ندى عيونها وقالت " لم افعل شئ "
اخرجت جى الفلاشة وقالت " ربما تجدي هنا ما يذكرك "
نظرت اليها بشك وهى تمد اليها الفلاشة ارتعشت يدها وهى تأخذها وقالت بصوت ضعيف " ماذا بها؟  "
قالت جى " فريد الذى احضرتيه ليقنع جاسر بخيانتى له يتحدث عنكى وبصراحة لم اعرف انه معجب بكى هكذا على فكرة هو غاضب منكى لانكى لم توفى بوعدك وتعيدينى اليه... "
هبت ندى وقالت " كاذب انا لم افعل انتى الخائنة و.. "
قالت بهدوء " نسيت ان اخبرك ان بالفلاشة فيديو صغير سجله فريد لكى وانتى تتفقى معه على الامر هو حريص قليلا ويحب ان يؤمن نفسه وبصراحة انا شكرته جدا لهذا الامر الن تشاهدى الفيديو اعتقد انكى كنتى ترتدين ذلك التايير الازرق السماوى هيا دعينا نسترجع الذكريات "
تراجعت ندى وقالت " ماذا تريدين منى؟  هل ظننتى ان اتركك تتمتعين بانتصارك لا انا ندى الدمياطي لا تهزمني ممرضة نعم انا دبرت الامر كى يطلقك واراكى ذليلة امامى انا التى فعلت ذلك ولقد نجحت وجاسر لن يعود اليكى هل تفهمين لن يعود وانا سأقاتل لأضمن ذلك"
قامت جى واتجهت اليها وقالت " لا تجهدى نفسك بالأمر لديك ما هو اهم لتشغلي بالك به "
نظرت ندى اليها وقالت بشك " لا افهم "
ابتعدت جى وقالت " انتى لا تريدين مشاهدة الفلاشة اذن سأخبرك انا بالباقى بصراحة عزيز المصرى اخبرنى انه استمتع معكى جدا وشكرنى لأننى عرفته طريقك وفى المقابل منحنى الفيديوهات التى تجمعكم سويا وطلب منى ان اخبرك انه لن يأتى فى حفل الزفاف لأنه لن يتزوج امرأة كل يوم مع رجل جديد ولكن انا يمكننى اقناعه بالزواج هل ترين كما انا كريمة معكى "
تراجعت ندى من كلام جى وجحظت عيونها وتقطع كلامها " عزيز... انتى تعرفين عزيز.. الزفاف لن يحضر.. فيديوهات انا.. انا لا افهم "
ابتسمت وقالت "طبعا اعرف عزيز .. ولا يهم ان تفهمى شئ ولكن لا بد ان تعرفى ان ما بالفلاشة لدى منه نسخ كثيرة بإشارة منى تكون كلها على مواقع السوشيال ميديا وستلقي ترحيب كبير بالطبع... "
هجمت عليها ولكن جى اوقفتها بقوة وصفعتها على وجهها فأسقطتها ارضا نظرت اليها بنفس النظرات وقالت
" لا لن تعيديها اليوم انا من بيده الزمام اسمعينى جيدا والدك الان فى طريقه للسجن بنفس التهمة التى دبرتيها انتى وهو لجاسر ولكن هنا وخمنى ماذا بالشحنة مخدرات نعم حتى يكون الاعدام مصيره وانتى الفضيحة لآخر العمر ما رأيك هل رأيتى انا تلميذتك النجيبة اليس كذلك تفوقت على معلمتى "
سالت دموع ندى وقامت وابتعدت وقالت " انتى.. لن تفعلى انا لن اسمح لكى "
قالت جى بثقة " امنعينى "
نظرت اليها ندى وقالت " ماذا تريدين لن اخبر جاسر ببراءتك لن افعل "
لم تظهر ضعفها وانما قالت " لا يهم ما اريده غير ذلك انا اريد حرية جاسر برائته "
مسحت ندى دموعها وقالت " كيف؟  "
قالت جى" من الذى فعلها ؟"
نظرت ندى اليها وقالت باستسلام " انا وداد اتفقنا مع موريس ليخدع جاسر ثم اتفقنا مع الشركة لتبدل البضاعة والسكرتيره الخاصة بعلى مدير اعمال جاسر وضعت الاوراق بالملف فوقع عليها جاسر دون ان يشعر "
اغمضت عيونها وتنهدت براحة ثم عادت واكملت " اين اجد موريس؟  "
نظرت اليها وقالت " الفيديوهات؟  "
هزت راسها وقالت " هدية منى لكى لن انشرها "
قالت ندى" ما الضمان؟  "
رفعت جى راسها بكبرياء وقالت " كلمتى.. فانا لن افضح اى امرأة ايا كانت لست مثلك الا اذا تلاعبتى بى وقتها لن ارحمك " هزت رأسها وتحدثت
عندما عادت لمايكل كان ينتظرها بالسيارة ركبت فقال " البوليس يبحث عن موريس احسنتى سيدتي "
زفرت بارتياح وقالت " لنكمل ما بدأناه الى مركز الشرطة "
" حاضر سيدتى "
جلس محسن امامها بدهشة وقال" انا اعرفك اليس كذلك؟  "
هزت راسها وقالت " بالتأكيد انا جى زوجة جاسر نسيتني بسرعة هكذا  "
قال " اه تذكرتك وماذا تريدين "
اعطته تليفونها وقالت " انظر لهذا الفيديو سيعجبك "
نظر اليها بشك ثم راى ابنته ابعد الهاتف فى فزع وقال " ما هذا من انتى وماذا تريدين؟  "
ابتسمت وقالت " لا شئ اكثر من براءة جاسر اه نسيت ان اخبرك ان الشركة التى تعاقدت معها لإدخال الشحنة ترسل لك تحياتها "
نظر اليها وقال " هلا تخبرينى ماذا تريدين؟"
قالت " اخبرتك ؛ براءة جاسر امام سمعة ابنتك و سمعتك يمكنني اخراجك من هنا بمجرد ان تعترف ببراءة جاسر ما رايك "
قام مبتعدا وقال " انتى مجنونة انا بذلك اثبت التهمة على نفسي "
لم تتحرك وهى تقول " تهمة ادوية فاسدة ام تهمة مخدرات ايهما تفضل وضف عليها سمعة ابنتك المصونة "
استدار اليها وقال " انتى شيطان فى شكل انسان "
ابتسمت وقالت " مجرد تلميذة فى مدرستك انت وابنتك ها القرار قرارك ليس هناك وقت بمجرد ان توقع على الاعتراف تبدل البضاعة فورا وتخرج انت منها وتختفى ويخرج جاسر وتنتهى اللعبة وكما يقولون بمصر يا دار ما دخلك شر "
اتجه اليها وقال " ما الضمان؟  "
قالت " كلمتى لا املك سواها ولكن مع الفارق بينى وبينك فى الشرف "
اخفض راسه ثم قال " سأعترف "
اخرجت الاوراق التى اعطاها لها المحامى وطلبت منه توقيعها ثم اخرجت المسجل الذى اعطاه لها حسام وسجلت اعترافه ثم قالت
" يومين وتخرج من هنا سلام "
فى الشاحنة استلم الضابط المصرى الاوراق منها والتسجيل وقال
" هكذا اصبح الامر قانونى بمجرد وصوله مصر وتسليمها للقاضي سيصدر حكمه بالبراءة "
هزت راسها وقالت " ستعيدك الطائرة الخاصة الليلة لمصر  "
" شكرا مدام جى "
قالت " شكرا على ماذا انا التى اشكرك على وجودك وايمانك بنا وببراءة جاسر "
ابتسم وقال " لولا ايمانك انتى لما امن احد محظوظ هو جاسر بيه  "
حاولت ان تبتسم وهى تقول " اشكرك "
يتبع...

رواية انين القلوب     بقلمى داليا السيدWhere stories live. Discover now