12

10.1K 1.1K 201
                                    

كانت يوجين متكأه برأسها علي كتف جيمين و مازالت يدها تغلف خاصته بينما الاخري تشبثت بذراعه بشده و تضمه اكثر اليها في هذا الحضن الجانبي

هما علي هذه الحاله منذ نصف ساعه،هو لم يمانع و كيف يفعل؟
هل هناك من يمانع الشعور بالدفء؟ الشعور انك لست وحيد و أن هناك من تتكأ عليه؟ هل هناك من سيرفض إمساك يد أراد بشده امساكها؟

كلماتها ماتزال داخل أذنيه، حتي هذه الكلمات لم يسمعها من والديه لم يشعر يوماً ان هناك داعمين له حتي و لو فقد شيئاً هاماً كحاسه سمعه
فكل شئ تبخر كما قال هو

تنهد بهدوء ليشعر بيدها التي شدت علي خاصته، نظر مطولاً الي يدها التي تكاد تكون ظاهره بسبب خاصته الكبيره بالنسبه إليها
هل رفرفه القلب في هذا الوقت أمر خاطئ؟ هل شعور انه يعطي الأمان لأحدهم في هذا الوقت خاطئ؟
لأن هذه كانت مشاعره الآن، مشاعر انه الرجل و معه انثي يود اعطائها الأمان الذي منحته هي له

جيمين ببضعه كلمات من فم يوجين إستطاع ازاحه تلك الصخره التي كانت تضغط علي قلبه،لا يعلم كيف لهذه الكلمات ان تفعل به هكذا
كيف ما لم يستطع احد فعله له في ثلاثه سنوات فعلته هي في ثلاثه دقائق فحسب

النظر في عينيها الآن أصبح يعني التنفس بالنسبه له،هناك العديد من المشاعر التي تتضاخم داخله كلما رأها هي
شعور الشغف قد داهمه رغم إخماده، هو الان لديه شغف يتضاعف كل لحظه ينظر بها الي عينيها
شغف سماع صوتها و لو لثواني فحسب
الآن هو أدرك انه ربما يكون قد وقع ل هذه الغريبه،هل يدعوها بغريبه الآن؟ هل يدعوها هكذا و هي من ولجت الي قلبه مثلما لم يفعل أحد؟
ذاك الشعور السابق أصبح يتأكد منه بمرور الوقت،هذه الغريبه أصبحت اقرب من جميع الذين حوله

أغمض عينيه ليستند برأسه علي خاصتها و قد ملأ فراغات أصابعهما سوياً،هذه المشاعر الدافئه و اللطيفه ليست غريبه عليه لكنها تبدو حقيقه الآن أكثر من قبل
هو قرر ترك جميع مخاوفه هذه اللحظه، قرر إخماد عقله و تلك الضوضاء داخله هذه اللحظه
أراد فقط التمتع بسكون قلبه الي جانبها

يوجين كانت هادئه، رغم كل ما سمعته من حديث جيمين هي لم تفكر بأي شئ سوي انه بخير،انه مازال علي قيد الحياه و أن استسلامه هذا لم يوصله الي الفوهه المظلمه لينام بها للأبد
فكره انها من الممكن ان تمتلك حياه دون وجود لسانه اللاذع،ملامحه الحاده و نظراته الغامضه و الغريبه لها، أصبحت مخيفه و غير محببه تماماً،حياه بدونه لن تكون المفضله لديها

"هل سنجلس هنا الي حين ان نتحنط مثلاً؟ لهذا الحد تحبين الفراعنة لتودين أن تكوني مثلهم؟"

قطع أفكارها كلمات جيمين -الذي مازال متكأ برأسه علي خاصتها- بنبرته الهادئه و عينيه المغمضه لتضحك هي علي كلماته و علي لسانه هذا الذي لن يضيع الفرصه ابداً
شعر بإهتزاز جسدها ليفتح عينيه خوفاً من أن تكون تبكي من جديد لكنه رأي وجهها الضاحك و الذي أحبه للغايه حتي أن شبح ابتسامه تشكل علي وجهه لكنه أبعد ناظره الي شئ اخر كي لا تراه هي

Dark Clouds/PJM(مكتملة)Where stories live. Discover now