9

11.2K 1.1K 196
                                    

أحداث عطله الإسبوع -و التي مرَ عليها ما يُقارب الثلاثه أيام- مازالت تعيد نفسها في ذاكره كل منهما لكن بطريقه مختلفه،منذ ذاك الحين لم يتقابلا بسبب عمل يوجين المنهِك لها و طبيعه جيمين الذي سيظل في شقته و لن يفكر في السؤال عنها
حتي لو أراد هذا

يوجين التي كانت سارحه في ضحكات جيمين ذاك اليوم،تفكر في ما ان كانت ستستطيع رؤيه هذه الضحكه مستقبلاً؟ شعاع الأمل داخلها ازداد كثيراً و صوره أخيها قد أضحي مبتسماً في أحلامها
في حين أن شعاع الأمل يزداد هناك شعاع الفضول كذلك،فضول في ما الذي اوصله الي هذا الحال؟ كيف لشخص ناضج مثله -حتي و ان كان يمتلك لسان متبرأ منه- لكن ما الذي اوصله الي الهاويه المظلمه هذه؟
و لماذا لم ينتشل يده اي أحد قبلاً؟
هي قررت أن يكون هذا هدفها، فلو أرادت انتشاله من ظلامه هذا عليها أن تعرف من أين بدأ لتذهب و تضئ شمعتها هناك

علي الجهه المعاكسه،جيمين كذلك و للمره الأولي يجد ما يشغله غير مشاكله تلك، الآن هو يفكر في نفس الشئ

كيف له أن يضحك بصدق هكذا؟ حتي لو شاهد آلاف المشاهد الكوميديه التي حفظها عن ظهر قلب سوف يظل بوجه متجهم و دون حتي إبتسامه جانبيه
ف ما الذي حدث له الان؟ كان منشغلاً في التفكير بذاته و بما حدث له الاونه الأخيره، هو الآن تمر عليه أوقات يشعر بنفسه انه سامع لكل شئ

لهذه الضوضاء المزعجه،أصوات العزف المحببه الي قلبه و الأغاني التي كانت يوماً رفيقاً لدربه
حتي لو كان كل شئ وهماً فهو مازال يشعر انه طبيعي و انه غير ناقص مثل سائر البشر من حوله
لكن مشاعر الفُقدان كانت الاقوي،كانت ما تُفيقه من احلامه هذه لتصدمه بالواقع الأصم مثله،و بذكريات قد عاني حتي يدفنها في طيات الماضي إلا أن العقل هو أكبر عدو للإنسان نفسه،كرهه لذاته الذي مازال قائماً و الذي من جديد يجعله في صراع مع نفسه في هذه الحياه التي اصبحت رماديه و لا لون اخر لها

تنهد من جديد يحاول إيقاف ذهنه هذا من التفكير و لو لساعات فحسب،استقام من جلسته في الشرفه و التي أصبحت مؤخراً مكانه المفضل في الشقه ليُقرر النوم قليلاً فهو لا يمتلك شيئاً مميزاً ليفعله
إلا ان لمحه لشئ ما قد اعاق حركته،لقد رأي جسداً يقف بجانب إحدي السيارات و فقط يحدق في شرفته لكن ما ان نظر جيمين اتجاهه ،تحرك ذاك الشخص ليمشي مبتعداً

"لو كان ما في تفكيري صحيح،أقسم أن هذه المره لن يكون خيراً..أبي"

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

دخلت يوجين و خلفها ماري الي شقه الأخيره لتُلقي بجسدها علي الكرسي المريح خاصه ماري تتنهد بتعب شديد و تجلس كالدب الحامل في موسم الشتاء
غير طبيعيه ابداً

Dark Clouds/PJM(مكتملة)Where stories live. Discover now