قبره ملاذي

البارت الثالث

الفيلا التي نسكن بها  تعتبر و احدة من اجمل الفيلات و من افخمها على الرغم من انها بنيت منذ وقت طويل الا ان اصحابها السابقين كانو يجدودنها و يرممونها كل فترة انها اشبه بقصور  الاحلام و القصص الخيالية لكن اصاحبها اضطروا ان يبيعوها باقل مما تستحق  بسبب الديون الكثيرة التي ترتبت عليهم و سافروا خارج البلاد و لكنهم اشترطوا قبل بيعها على عدم المساس بقبر موجود فيها ... اجل كان هناك قبر في احد اركان الفيلا البالغة مساحتها ٣٠٠٠ متر مربع كان صاحب هذا القبر يدعى حازم العمري  و هذه الفيلا كانت لعائلته و قد كانت و صيته ان يدفن فيها بعد موته  ولان السعر كان مغري وافق ابي من دون تردد و على كل حال  انه مجرد قبر في ركن بعيد و هادئ لن يسبب اي مشكلة و قد وعدهم ابي بالاعتناء بالقبر  وعدم المساس به  وابي رجل يفي بعهوده .... نحن الان في عام 2030 و صاحب القبر توفي بسنة 1966 اي قبل 64 سنة من الان بحكم ان عائلتي دائمة الانشغال فانا وحدي مع الخدم في المنزل  انتقلنا الى هذه الفيلا  عندما كنت في 15 من عمري و كفتاة في عمري لدي  نوع من الفضول  بدل من ان اخاف من وجود قبر في المنزل كنت اذهب الى حيث يوجد القبر و استكشف المكان كنت احب ذلك الركن فقد اعتنى اصحاب الفيلا السابقين به جيداً فقد زرعوا الاشجار المختلفة والورد بمختلف الالوان و كانت هناك ارجوحة مربوطة باحدى الاشجار الكبيرة لقد كان مكان رائعا يدل على حبهم لصاحب القبر  شيء فشيء بدأت احب هذا المكان و اصبحت اعتني بالقبر بنفسي و الحديقة التي بجواره واصبحت اقرأ له في كل جمعة سورة من القران و احيانا اتكلم معه حينما اكون منزعجة او غاضبة من شيء ما طالما كنت وحيدة ولم احصل حتى على اصدقاء فأسم ابي رشدي بك الشناوي يا اما يرعبهم او يجعلهم يتقربون مني لمصالحهم يبدو اني وجدت في هذا الميت شيء لم اعثر عليه بين الاحياء ففي النهاية لم يكن ليغشني او يخدعني كما يفعل الاحياء  لا اعرف قد يبدوا هذا جنونيا ولكني دوما اشعر بانه يسمعني و يسعد بقدومي اليه ... جننت .. تظنون هذا و انا ايضا  اعتقد هذا ههه