البارت 31( عودة حب قديم و ولادة اخر)

139 13 8
                                    

تقف امام مرأتها و تتزين باجمل زينتها ترتدي تنورة مقلمة جميلة و قميصا اسود باكمام قصيرة و ترفع شعرها الطويل المموج و تزينه بقبعة جميلة تضع احمر شفاه فاقع هذه هي الان جاهزة للذهاب للحبيبها احذت حقبتها و مفتاح سيارتها و توجهت نحو فيلا الشناوي الي حيث يسكن من تحب هذه المرة لن تفرط فيه هكذا اقسمت وصلت مايا الى فيلا الشناوي و قامت بصف سيارتها هناك طرقت الباب و فتح لها كبير الخدم طلبت مقابلة صبري بيك
كبير الخدم : اقول مين حضرتك
مايا : قوله وحدة معرفة ، و عايزة تشوفك دلوقتي حالا
كيبر الخدم : نعم ؟؟؟ بس يا فندم ..
مايا : انت قوله كدة و بس قوله مستعجلة و المسألة ملحة
كبير الخدم : حاضر يا فندم
انحنى باحترام لها و توجه الى مكتب صبري بيك طرق الباب كان يعمل على اوراق تخص العمل و قطع تركيزه طرق الباب اذن له بالدخول
كبير الخدم : سيدي في انسة عاوزة تقابل حضرتك
صبري : مين دي اسمها ايه و عاوزة ايه
كبير الخدم : ما قالتش
صبري : ما قالتش .. مممم ... و ازاي تستقبل حد انت مش عارفوا
كبير الخدم : قالت انها وحدة معرفة و عايزاك في موضوع ضروري جدا
صبري : طيب خليها تدخل بس مرة تانية ما تستقبل اي حد من غير ما تعرف هو مين و عايز ايه انا مش فاضي اشغال
كبير الخدم : امر حضرتك
انحنى له باحترام و توجه ناحية الباب وسمح لها بالدخول اعاد صبري تركيزه على الاوراق التي على مكتبه و لم يرفع راسه ليرى من التي دخلت تقدم نحاية مكتبه بخطوات بطيئة و ضعت يدها على قلبها المرتعش كان نفس المكتب الذي انتحر فيه في حياتها الاولى نفس المكتب نفس الكرسي نفس الطاولة نفس الاثاث الكلاسيكي الجميل الذي لم يتغير كانت رائحة المكتب جميلة كان مكتب والده من قبله و قد اعتادت على رؤيته و الجلوس معه عندما كانا مرتبطين لقد كان يجهز نفسه منذ زمن ليدير املاك ابيه و يرث شركاته و اعماله بعده لقد كان حبيبها ذكيا و قويا و رجلا مهيبا تهتز الرجال الشجعان من نظرة واحدة من عينيه لم يرفع رأسه عن الاوراق كان دائما لا مباليا لكل من يأتي اليه ضحكت داخليا هكذا هو دوما لم يتغير اقتربت اكثر منه
مايا : ازيك واحشني
اسقط القلم من يده جمد في مكانه من صدمته ذلك الصوت قلبه الذي توقف عن النبض من سنوات الان عاد ليدق بقوة رفع راسه ليراها اجل كان هي تلك العيون العسلية التي عشقها كانت هي .. نهض من كرسيه في صدمة .. نظر لعيونها الدامعة من غير اي كلمة عانقها .. عانقها بقوة و كأنه يرى امامه سرابا و يخشى اختفائه بادلته العناق بقوة و اخذت تبكي .. لم تصدق حقيقة انه الان امامها يحضنها و تشعر بدفئ عناقه لم تصدق ابدا ... خفف من عناقها و رفع وجهه قام بمسح دموعها بيده
صبري : مايا .. انا حاولت اوضحلك كل حاجة دورت عليك في كل حتة كنت عاوز اقولك اني ما عملتش،حاجة بس
وضعت يدها على فهم برقة لتوقف عن الكلام
مايا : خلاص يصبري كان لازم اصدقك انت انا غلطت سامحني ، حبيبي من دلوقتي مفيش حاجة تاني ممكن تفرقنا ابدا
اقتربت منه اكثر و قامت بتقبليه فجاءة ليبادلها هو ايضا ..
بعد كل هذا البعد التقى العاشقان لتنبض قلوبهما معا بعد ان ظنا في بعدهما عن بعض ان هذه القلوب قد ماتت
ودعته لتذهب لمنزلها و ودعها مرغما و اتفقى على الاعلان عن زواجهما بعد زفاف ابنته ...و اتجهت لمنزلها و قلبها يرفرف من الفرح احتضنت وسادتها لم تستطع النوم من شدة سعادتها و هو كذلك كان عليه اانتظار حتى ينتهي زفاف ابنته ليستطيع اعلان زواجه هو ايضا ...
جاء اخيرا اليوم المنتظر قاعة كبيرة و جميلة في احد افخم الفنادق في القاهرة الضيوف يملؤن القاعة كانت الانظار تحاوط العروسين اللذان ظهرا باجمل حلة
امتلئت القاعة بكثير من الناس الذين خطفت قلوبهم بجمال العروس تمنوا لها حياة سعيدة عدا شخص واحد ذلك الذي تمنى لو انه يخطفها الان او يقتل زوجها ان ياخذها بين ذراعيه ان تكون ملكه هو فقط ضغط بقوة على كأس النبيذ الذي بيده تحطم من شدة الضغط جرح يده و نزف دم ربط يده بالمنديل حتى يوقف الدم منذ طفولته كان مغرما بها و كانت ترفضه كانت تحب شخصا لم يأبه يوما لها و تصد من بذل الغالي و النفيس لاجلها كبر و كبر معه حبه لها حتى عندما كان يأتي لمنزلها ترفض مقابلته و تتحج بمرضها و الان هي تزوجت هذا ما اقنع نفسه بيه نظر احمد الى حازم و وقعت نظرة حازم عليه تبادلا النظرات لفترة كان حل منهما يحمل كرها للاخر و حقدا ظفينا لا يمكن وصفه سحب احمد الشافعي نفسه تدريجا من القاعة لانه لم يرغب في البقاء الاكثر لم تلاحظه نيرمن لانه اخفى نفسه جيدا عنها حاول ان يتمنى لها السعادة لكن قلبه رفض فكرة ان تكون لغيره خرجا مسرعا كي لا يسبب لها او لنفسه الحرج في يوم زفافها
انتهى الحفل توجه الضيوف الى منزلهم بقي مع العروسان عائلتهما فقط اوصى والدها حازم ان يعتني بابنته و تمنى لهما صادق ان يعيشا بسعادة رحب سمير بزوجة اخيه لتكون جزءا من اسرتهم و عانقت والدته العروس و رحبت بها كابنتها و اما مراد بالكاد حبس دموعه و عانق اخته بقوة شديدة و حذر حازم من ان يزعجها او يضايقها لم تحظر سمية الحفلة و تحججت بسوء حالتها الصحية
اخذ حازم عروسه و اتجها الى الغرفة التي حجزاها في الفندق
في الاثناء سيرها معه لا بل في اثناء الحفل حتى اتت لها ذكريات مالكة الجسد عن ليلتهم الاولى كان هذا نفس الفندق و تلك نفس الغرفة
تدفقت ذكرياتها بسرعة ..ليلتها .. في التلك بعد ان اغلق عليها باب واحد كان حازم هادئا و شديد السكون و كانت هي متوترة و مرتعبة ربما حزينة و غاضبة لاحظ توترها حاول الاقتراب منها ليهدئها لكنها صرخت عليه و طلبت منه الا يلمسها اخبرته انها تكرهه و تتمنى الموت على رؤيته انها هنا بسبب عقد سخيف تسبب به جدها غضب من كلامه خرج و اغلق الباب خلفه بقوة توجه الى بار الفندق و استمر بالشرب دون انقطاع ندمت كانت غاضبة منه جدا لقد احبت شخصا لم يحبها يوما و رفضت من احبها بصدق كانت تتمنى لو صرخت في وجهه انت تخبره بحبها له ان تخبره كم كرهت تجاهله لها
مرة في عيد ميلاده احظرت له هدية و هنئته بمولده شكرها ببرود و اخذ الهدية لم ينظر لها حتى و لم يفتحها بعد فترة كانت في منزله رات هديتها ملقاة في سلة المهملات اللقاها من غير حتى ان يكلف نفسه عناء فتحها غرقت بدموعها و عانق وسادتها انتظرته حتى تعتذر منه ارادته فقط ان يعود لم ترد شيئا اخر غيره عاد قرابة الثالثة فجرا لا يقوى على حمل نفسه من شدة سكره نهضت بسرعة لتسنده و لكنه دفعها بقوة ورفض مساعدتها اخبرها بكرهه لها وانه لا يطيق حتى رؤيتها و ان اسوء شيء حدث له انه اخبر على الزواج منها من يومها و الكلام بينهما توقف بينهما حطم شيء لم يستطع احد اصلاحه .....
حازم : نيرمين ... نيرمين
عادت الى رشدها بعد ان انتهى حلم يقظتها عن الليلة الاولى للمرأة التى ملكت الان جسدها .. ايقظها صوته من شروده
حازم : مالك يا نيرمين عمال انده عليكي من ساعة ما تفوتي للاوضة و لا عاوزة تقضي الليل كله هنا في الممر
ابتسمت و نظرت له بحب
نيرمين : طبعا لا ما ينعش نقف هنا مش كدة هههه
فهم قصدها و استغرب من جرأتها و احمر خجلا و اسرع للداخل ضحكت و تبعته اقسمت ان هذه المرة ستكون مختلفة عن الحياة الاولى هذه المرة لن تفرط به كما فعلت مالكة هذا الجسد
جلست على حافت السرير تنتظره اما هو فقد فتح زجاجة الشامبانيا و سكب لنفسه كأسا اخذ شرفة .. كان ينظر لها باستغراب كانت هادئة و ساكنة و نوعا ما فرحة تعبير مرتاح يعلو وجهها اخر شيء كان يتوقعه ان يرى تعبيرا كهذا على وجهها سكب لنفسه كأسا اخر و قبل ان يشربه رآها تتقدم ناحيته و تمسك كأسه بيدها و تضع على الطاولة كانت نظراتها غريبة عجز عن التنفس للحظة كانت تقترب منه اكثر و كان يتراجع خطوة للوراء اكثر حتى ارتطم بالجدار ابتسم بخبث بينما لا يزال مصدوما
حازم : نيرمين .. مالك
لم ترد و لكنها ابتسمت و باغتته بقبلة عميقة قبل ان تتاح له فرصة للكلام بادلها القبلة و شعر انه مخمور لم يعرف ان كان من الشراب ام من قبلتها لم يخطط للمسها طيلة فترة زواجهما و لكن لم يستطع منع نفسه الان من غير ان يعلم او يعي لنفسه تبادلا القبل والحب طوال اليل .. لقد كان شعورا يجرب لاول مرة كان مغرما بها حتى لو يعترف هو بذلك
نيرمين : حازم انا بحبك اوي
سماع صوتها الهامس ينطق بالحب له طوال الوقت اكد له حقيقة مشاعره و مشاعرها الان هو يستطيع قولها هو يريد ذلك الان
حازم : و انا .. كمان
نيرمين : انت ايه ...
حازم : ما قولتك ..
نيرمين : لا انا عاوزة اسمعها بوداني
حازم : انا .. انا كمان بحبك . .. بحبك او يا نيرمين
سحبته ناحيتها و قبلته بقوة اكبر اخطلت انفاسهما و ارواحمها معا من ساعتها اصبحا روحا الان وضعت نيرمين اول خطوة في طريق تغيير مصيرهما البائس الان من احبته يحبها لكن لا يزال لديها طريق طويل لتقطعه .. لكنها الان قررت ان تنسى كلشيء في الوقت الحاضر لانها في احضان من تحب
.....يتبع...




قبره ملاذي Where stories live. Discover now