البارت ٥٦

49 1 0
                                    

في تمام التاسعة صباحا  على مائدة الافطار  في فيلا الشناوي
حيث كان رشدي و نيرمين يتناولان افطارهما بهدوء دون نطق اي كلمة قررت نيرمين فتح الحديث اخيرا

نيرمين : روجينا حلوة اوي بس لازم تتجوزو بسرعة

رشدي : نتوزج بسرعة ليه بقى 

تركت شوكتها على الطاولة و نظرت اليه مباشرة

نيرمين :  عارف ليه يا بابا    مفيش داعي ادخل بالتفاصيل 

  نوعا ما شعر بالخجل من نفسه لابد ان ابنته عرفت بعلاقته مع روجينا منذ ان رأت الاثار  على جسده ذلك اليوم
لم يتكلم و استمر في تناول افطاره

نيرمين : اليوم  روح المحكمة و اتجوزو قلبي   حاسس في حاجة هتجرى و خاصة ان صوركم انتشرت ع الميديا 

رشدي :   رايك كدة ... بس لما اسالها الاول

نيرمين : مفيش داعي هي  موافقة و هتجي تفطر معانا و اتصلت بالمأذون و اثين شهود  كمان و بعدين ابقو ثبتو كتابكم بالمحكمة

سقط فنجانه على الارض و تحطم لم يستطع استيعاب الكلام الذي قالته للتو تلك الطفلة و قبل ان ينبس ببنت شفة دخلة روجينا  بفستان ابيض جميل يصل عند ركبتها و شعرها الاشقر يتدلى على كتفها بدت كانها الشمس  قد سقطت على الارض
لم يشعر بها الا و قد اقتربت منه و قبلته بقوة على خده و جلست على الكرسي المجاور له

روجينا :   صباح الخير نيرمين  الظاهر ان ابوكي لساتو نايم

نيرمين : شفتي ... او ممكن لساتو مش مصدق  انكم هتتجوزو بالسرعة دي ...

رشدي : هو في ايه ممكن حد فيكم يفهمني

روجينا : هههه لا يروحي مفيش حاجة  بس بنتك الحلوة اتصلت فيني البارح و قالتلي انها مش هترضى ان ابوها و حبيته يبقوا عرضة للاشاعات و كلام الناس  عشان كدة

نير مين : عشان كدة لازم تتجوزو اليوم و حالا

لم تكمل كلامها حتى اتى عاصم  و قاد الثلاثة منهمم الى الصالون  ليجد رشدي  ان المأذون و الشهود هناك لم يعر الا و قد عقد قرانه على روجينا الشافعي  و قد تولت نيرمين نشر خبر زواجهما على حسابها الشخصي  و اوضحت انه جرى بمستوى ضيق و عائلي فقط  .... لقد كان يوما غريبا على رشدي   خرج من المحكمة و هو يشبك ذراعه بذراع عروسته
و ابنته و عاصم يتمشيان معهما

رشدي : هو احنا ازاي اوصلنا للمحكمة  مش من شوية عقدنا كتابنا بالبيت

نيرمين : نقول ايه ده عصر السرعة  هههه  على كل حال مبروك بابا مبروك روجي و يا رب كدة تملونا الفيلا صبيان و بنات

ترتكت روجينا يد رشدي و توجهت الى نيرمين و قامت بعناقها بشدة
روجينا : حبيبتي عقبال ما نفرح بيكي

قبره ملاذي Where stories live. Discover now