بارت 12

9.6K 259 46
                                    

بقلمي
YasminMassoud

نظرات غيث كانت عبارة عن بحر من الظلام اللأمتناهي الذي يجعلك تغوص ببحر من الرعب والخوف وتمتم بصوت قاسي

- أقسم لأجعلك عبرة كبيرة لغيرك ودعوة لمن يريد أن يجعل من نفسه عدو للقناص

عند أستماع عمر لكلمات صديقه يعرف أنه يقدر على فعلها دون ندم أو يرف قلبه من أجل شقيق زوجة أبيه وقال بشفقة

- غيث إياك أنظر إليه وما يحيط جسده بحد ذاته عذاب

- لن أتراجع

وضغط بأصبعه السبابة على قلبه وتابع بقسوته

- عمر هذا الذي عشق صوفي بكل نبضة وأنا من يكمل نبضاته بالإنتقام لكل من تسبب يوما في أذيتها أو جعل دمعة تنزل منها

كانت كلماته ليس سوى حديث عابر بالنسبة لعمر الذي يعرف أنه مهما قال لن يغير رأيه وأردف

- من عرف بوجوده

- أبي وزوجته

لن يغيره شيئا ويثق بذلك ليقول بحده

- لما عدت بتصرفاتك مع زوجك أبيك إلى نقطة الصفر وما دخلها بكل هذا أن الذي تفعله قسوة لا يتحمله أحد

تجاهل عمر وما قاله وخرج من الغرفة وهو عزماً على ما يريد فعله لحقه عمر وقال بإقتضاب

- عندما تعرف الصغيرة بما تف

التفت غيث إليه قبل إكمال حديثه وقال بغضب طفيف

- دائما أقول لك إلا صوفي إلا هي

جلس عمر على أحد المقعد موجود بالممر الذي يبعد عن الغرفة فقط خطوات وقال بخفوت

- لا تريدها أن تعرف بما يحصل لكن إلى متى

- ليس لك دخل صوفي لن تعرف شيئا أبداً وسأحرص على ذلك

دقق عمر النظر برمادية صديقه الميتة مثل ملامح وجهه هل إذا كان يقتل هو الآخر مثله بلا مبالاة سوف يكون يفكر بهذا الشكل الجامد وأثناء شرود عمر جلس غيث جانبه وأشعل سيجارته وأخد منها نفس عميق يخرج به غضبه وضيقه وبدأ يتحدث وذاكرته تعود قبل سنوات مضت اليوم الذي لعنه ألف مرة بثانية

قبل سنوات ليست ببعيدة

هبط من طائرته الخاصة وهو يشعر براحة لأنه أخيراً عاد للبلاد بعد عمله بالخارج لمدة أسبوع وأيام لقد أشتاق للجميع لكن أشتياقه لصغيرته أكثر فهي عندما أحبها حاول دفن مشاعره ولكنه لم يستطيع ليستسلم لقلبه دون مقاومة صعد سيارته وهو يرجع رأسه للخلف لن يذهب لشركة بمثل كل مرة يفعلها بل سوف يعود للقصر فهو غير مرتاح هناك شيئا هو لا يعرفه فأبيه عندما يتصل به يبقى يتهرب ويحس بصوته ليس طبيعي وكأنه يخفى شي عليه ولما عندما يسأله عن طفلته يغير الحديث لما هل حصل مكروه لها تنهد بضيق ويرجوا فقط أن يكونوا بخير وبعد منذ طويلة من تعب وإرهاق السفر وصل للقصر الذي كان محط بالحراسة وقد زاد عددهم نزل من سيارته ودخل للداخل وكان الهدوء ما يعم القصر وعندما كان سوف ينادي كبيرة الخدم ظهرت مريم ليبتسم فور رؤيتها وقال برقة

الحب منذ الصغر(صغيرتي){سلسلة عشق طفلة} بجزئينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن