بارت 5

10.7K 352 32
                                    

بقلمي
YasminMassoud

لم تعد قدميه تستطيع السير أنقبض قلبه وهو يشعر بأختفاء الهواء منه وهو يشاهد حب عمره مرمية على الأرض كالجثة دون حراك وزجاج مرمي حولها بعشوائية وهي واقعة على الأرض والدماء تسيل من يدها اليمنى وقد جرحت معمص يدها ومازالت قطعة الزجاج عالقة بها هنا أفق على نفسه ليهدر خوفاً من فقدان طفلته

- صووووووووووووووفي

ومن سوء حظه أن الغرفة عازلة للصوت ولا أحد سوف يسمع صراخه ليأتوا له أسرع إليها ليكون بثانية واحدة على الأرض يجثو على ركبتيه أمامها وهو يحرك جسدها الساكن بلهفة وأنفاسه تأكد تختفى من خوفه ينظر لها برعب شديد من خسارتها أمسك بيدها وهو يحاول أن يخرج قطعة الزجاج العلقة وقلبه ينبض رعبا عليها ويده الأخرى على عنقها يتفحص نبضها بأصابع مرتعشة ليشعر بنبض ضعيف جداً ويكأد يختفى وصوفي لا تحس بشي تمتم بكلمات مرتعبة

- خضراء الغابة ماذا فعلتي بنفسك يا صغيرتي ماذا الم تفكيري ماذا سيحدث لي من بعدك

غرقت عينيه بالدموع وهو يصرخ بها أن تنهض وهو يخبرها أنه لن يحزنها بحياته كلها يعيش أسواء لحظات حياته من فقدانها ويده تضغط على جرح معصم يدها بقوة حتى يمنع الدماء من النزول وقد تلوث كف يده هو الآخر من دمائها رفع بين ذراعيه ومازال يمسك بيدها وهو ينظر لوجهها الشاحب وقد فقد لونه الطبيعي وخرج بها بسرعة ولا يفكر بشي سواء أنقاد زوجته التي لا يقدر أن يعيش من غيرها نزل الدرج بخطوات سريعة وبصراخ

- عمررررررررررر

لم يكونوا جميعا نائمين لذا خرجوا على صوته وهم يشاهدون بصدمة كبيرة صوفي وهي فاقدة للوعي بين ذراعيه أصبح الهرج وتعالات الأصوات بالقصر من منظر صوفي وخلال فترة فقط وكانت صوفي بالمشفى والجميع بالخارج يتنظر على نار وكل واحد شارد الذهن ندي منهارة وعينيها محمرة من البكاء وهي بحضن عمر ورفضت أن تبق بالقصر بعد أن رأت بعينيها صديقتها المقربة بشكل دمرها وعمر يحاول أن يجعلها تهدأ وهو ليس بأقل خوفاً منها وسامر وجواد وقفين أمام الباب وهما ينظرون لبعض بقلق ورعب شديد فصوفي كنز ثمين لكل وأحد منهم سامر عوضته عن سالي شقيقته فهي كانت نعمة الأخت له بكل شي وجواد الأخت وأبنة العم الذي لن يحصل على مثلها هي أنهارت بسبب ما حصل لكن هذا لا يعطيها الحق بأن تقتل نفسها كيف سوف يعيشون من دونها رفض أكرم أيضاً البقاء في القصر بعد أن شاهد حالة صديقته وهو يتصل بين الحين والآخر بعمته من أجل الأطمئنان على صوفي بعد أن منع عمر الجميع من المجئ الى هنا وأخيه لم يكن بحالة تسمح له بالكلام وحتى الآن لا أحد يعلم لما صوفي فعلت ذلك أو أنهم يصرفون نظرهم عن معرفة الشي الذي أوصل صوفي لهذا الحالة لقد مرت ساعة ولا أحد خرج لهم والوحيد الذي كان جالسا ويضع رأسه على الحائط خلفه هو غيث عينيه جامدة دون حياة فقط أنفاسه التي تدل على أنه مازال حيا منظرها وهي فاقدة للوعي لا يغيب عن أنظاره لا يحس بأي وجع به بهذه اللحظة تجمد قلبه من المشاعر فقط ينظر أمامه بصمت قاتل وقف أمامه ينظر لأخيه بحزن شديد الذي كان دائما وقفا حتى بأصعب الأوقات لا يهتز أبداً وقال بقلق

الحب منذ الصغر(صغيرتي){سلسلة عشق طفلة} بجزئينDonde viven las historias. Descúbrelo ahora