بارت 22

23.6K 583 62
                                    

بقلمي
YasminMassoud

يدرع الممر بالمشفى ذهابا و إيابا يشعر بخوف عليها يلؤم نفسه ليته لم يسمح لها بخروج ما كان حدث ذلك لها هو السبب ولا أحد آخر وأكثر ما يفزعه أنه وصل إلى هنا ليخبره أكرم عند وصوله أنها في غرفة العمليات هل معها مرض خطير وهو لا يعلم شي لما العملية لما يكاد يجن وهو مكتف اليدين ينتظر أكثر من نصف ساعة ولا أحد خرج ليخبره أنها بخير طفلته تعاني وحدها وهو لا يستطيع أن يفعل شيئاً ضرب الحائط خلفه بقبضة يده بغضب عدة مرات تقدم عمر منه يقول بحده

- غيث يكفي أن الذي تفعله لن يفيد شي 

تنهد بالألم ليرخي ربطة عنقه يشعر بالأختناق ولا يستطيع التنفس أستند بيديه على الحائط لينزل رأسه ينظر للأرض يقول بوجع وقلق

- كيف أهدا وروحي وعمري لا أعرف ما يحدث معها ما كان يجب أن أسمح بخروجها ما كان

تألم عمر لحاله ربت على كتفه يقول مواسياً

- فقط أهدا ستكون بخير أنظر إليهم عليك أن تبقى قوياً من أجلها وأجلهم

هز رأسه يعلم أنه يحاول أن يخفف عنه ولو قليلا
وقف والتفت ينظر لهم يرى حالتهم حسنا عمر معه حق الآن ليس وقت الضعف قست نظراته يقول بجمود

- هل تذكر ذلك الحارس الذي كان يراقبها سنذهب إليه حان الوقت كي أعرف من يكون وأجعل الحراسة مشددة على هذا الجناح وأيضا لا أحد يدخل إلى المشفى قبل أن يتم تفتيشه جيداً

- لك ذلك لكن ربما ليس شخص الذي أمر بمراقبتها يكون هو المسؤول

نظر إليه ليقول بعد أكثرت

- عمر أنا لا أهتم إذا كان هو أقتله صحيح هل تأكدت منهم

ليرد عليه بإستنكار

- أجل كلهم نساء ثم هل هناك أحد زوجته بين الحياة والموت يريد أن يتأكد أذا كان طبيب أما طبيبة معها

قال موكدا وقبله ينبض خوفاً عليها ونظره معلق على باب العمليات

- نعم فأنا لن أسمح لجنس رجل بلمسها حتى الحارس الذي قام بحملها أخد نصيبه مني حين سألت من جلبها إلى هنا

نظر له عمر بسخط يقول بغيظ

- لما ضربته أنه هو من جلبها إلى هنا كان عليك أن تشكره وليس أن تجعل جسده طريح الفراش

رفع كتفيه بلا مبالاة ليقول

- عليه أن يحمد ربه أنني لم أقتله بل أبرحته ضربا فقط

- وهل تذكر عندما سيف قام بحملها لما لن تضربه

رد عليه ببرود وهو ينظر لشقيقه وندي

- سيف ليس مثلهم ولو كان أحد غيره كنت ضربته بقسوة

وذهب بعدها هز عمر رأسه بيأس حتى في أصعب ضرورفه غيرته اللعينة تسيطر عليه ذهب كي ينفذ ما طلب منه في حين غيث جذب أخيه وندي لحضنه وتشبتوا به لتبكي ندي على صديقتها ومنظرها لا يغيب عن عينيها مسح على ظهرها يخبرها أنها بخير وهل هي كذلك حقاً ظى أكرم صامت لكن نزلت دموعه في حضن أخيه لو لم يصلوا إليها ربما لا يعرفون ماذا سيحل بها هل كانوا سيخطفونها لكن من فهو لم يرى وجوههم دفن وجهه بصدره نزل غيث برأسه وهمس بإذنه أخيه

الحب منذ الصغر(صغيرتي){سلسلة عشق طفلة} بجزئينWhere stories live. Discover now