،،تكملة النهاية الجزء الثاني والأخير،،

25.2K 561 93
                                    

بقلمي
YasminMassoud

ينظرون معا بحنان إلى طفليهما وهم نائمون بهدوء بعد أن وضعت مها زين بسريره وخرجت ومريم وضعت صفاء الصغيرة بسريرها وخرجت أيضا كي تجعلهم مع أطفالهم كما يريدون أقترب غيث من صوفي ليحملها بين يديه ليخرج بها من الغرفة بعد أن أطمئن على أطفاله وأتجاه إلى غرفتهما كي يجعلها ترتاح لقد أصرت على أن تبقى مع الجميع حتى غادر كل من عمر وسامر بعائلته وبعدها طلبت أن ترى أطفالها قليلا وهو يفعل ذلك فقط حتى لا تحزن مع أنه يريدها أن ترتاح فهي خرجت من المشفى هذا الصباح ويجب أن تنام ولا تتعب نفسها وضعها على سرير برفق وأحكم الغطاء عليها وقبل رأسها وقال يهمس

- نامي قليلا وأرتاحي حبيبتي

هزت رأسها بنعم لتمسك يده التي على السرير جانبها وقالت بتعب

- حسنا غيثي لكن أبقى معي

هز رأسه لها لينزع سترته السوداء عنه ورمها على السرير بإهمال وعدم أكثرت وتمدد غيث جانبها ووضع رأسها على صدره بخفة لتسكن صوفي بين أحضانه تنهدت بتعب تشعر بأنها ليست على ما يرام لكنها لم تتحدث بشي نظر لها غيث يراها إذا كانت قد نامت ليجدها مغمض عينيها قبل جبينها ليحس بحرارة بشرتها أعتدل بجلوسه وأستند بظهره للخلف على حافة السرير وأجلس صوفي على قدميه ليقول بقلق وهو يضع يده على جبينها

- صوفي حبيبتي أنتي لستي بخير هذا ما كنت أخاف منه

دفنت وجهها بصدره أكثر أنه تشعر بالأعياء لكنها قالت تهمس

- حبيبي ليس هناك شي فقط متعبة قليلة

- فقط أخبريني صغيرتي

رفعت رأسها تنظر لترى معالم وجهه القلقة والخائفة أبتسمت بضعف وقالت بوهن

- لا شي حبيبي أهدا ليس هناك داعي للقلق

زفر بضيق نظر لها بتدقيق ليتنهد بصمت وجعلها تتوسد صدره مجدداً يمسح على شعرها بحنان وهي تنعم بهذا الأمان الذي يعطيه لها لتنام مطمئنة وهي بأحضانه والألم يعود لها مرة أخرى ليغمض عينيه هو الأخر لينام فالبارحة لم يستطيع النوم لأنه كان ينظر لها طول الليل وهي نائمة في المشفى غير مطمئن لحالتها أبدا لكن لا بأس أن نام قليلا بما أنها بخير لكنه ما أن كاد ينعم بالنوم والراحة ليشعر بشي دافئ على قميصه الأبيض فزع حرفيا لينظر لها يجد جبينها يتعرق بشدة وصوفي نائمة وضع يده ليرى حرارتها مرتفعة لينبض قلبه خوفاً هذا ما كان يخشه ليته لم يستمع لها وأخرجها من المشفى فجسدها لا يتحمل الولادة أبداً لكنها أصرت على أن تخرج بقولها أنها بخير ضرب خدها بخفة يقول بلهع

- صوفي هل تسمعي صوتي صوفي هيا يا طفلتي أستيقظي

لكنه لم يجد أي رد منها فقط كانت تتعرق وتمتم بكلمات غير مفهومة أبعدها عنه ونهض بسرعة إلى الحمام وغاب ثواني وخرج منه وكان يحمل منشفة بيضة مبللة بالماء جلس على ركبتيه أمامها يراها تتألم بمفردها وهو لا يفعل شي حتى يساعدها ويخفف الألم عنها وضع المنشفة على جبينها يمسح العرق عنها وقال بقلق ينظر لها بقلب ينبض خوفاً يريدها أن تستيقظ فقط ولا يريد شي آخر

الحب منذ الصغر(صغيرتي){سلسلة عشق طفلة} بجزئينWhere stories live. Discover now