" الفصل الخامس والاربعين "
كل الالوان بهتت فجآه تحول الكون لضياع ...
وقف حسام ف ممر المشفي يراقب الجميع من حوله بصدمه كيف تحول كل شئ بلحظه!كان يراقب حنين المنهاره باحضان كرم ونسمه التي قررت الهروب من كل هذا الوجع بفقدان وعيها ومازن...
لا يستطيع استيعاب كل ما يحدث...
: حسام بيه نسمه هانم فاقت
اومآ لها حسام بهدوء وهو يتحرك بآلم لغرفتها...
كانت تجلس امامه بجمود بفستان زفافها الذي تحول كالكفن عليها وهو يضم جسدها الفاقد للحياه وهي تحدق ف الا شئ ملامحها ضائعه لا تفسر !فقط تجلس بسكون مميت سكون سينفجر ليشق الكون...
: نسمه ؟
ناداها حسام بتعب ولكنها لم ترمش حتي !
عاد يناديها مجدداً وهو يجلس القرفصاء امامها يحتضن كفها البار بشده بينما كان يتنفس بصعوبه : نسمه حبيبتي .. اتكلمي عيطي اصرخي اعملي اي حاجه متفضليش كده ...نسمه
كان صمتها قاتل ينهش قلبه وروحها !
تنهد بحزن وهو يقول : متوجعيش قلبي عليكي نسمه ..
: هي جاسمين هتخف امتي ..
تحدثت بها بهدوء ومازال وجهها جامد..ومازالت نظراتها زائغه ابتلع ريقه بآلم وهو لا يعرف بما يجيبها لتعاود سؤالها هذه المره وهي تنظر له : جاسمين قالتلي انها هتروح تريح لحد ما البس الفستان وهتيجي ..
انا لبست الغستان هي فين ؟!لم يعرف بما يجيبها اغمض حدقتيه بشده يحاول استجماع افكاره لكن صوتها عاد يرتفع مجدداً وهي تقول : انت عارف ان جاسمين هي الي ربتني بعد ماما ما ماتت صح !
هي كانت قدي ف السن بس كانت بتعاملني زي بنتها ..ابتسمت وهي تقول بحماس بينما دموعها تسيل ع جانب وجهها بغزاره وكآن عقلها يحاول جاهداً عدم تقبل امر موت جاسمين حتي لا ينتهي !
: اتعلمت الطبخ عشاني عشان انا مش بعرف ومبقاش جعانه ..
كانت بتخلي دروسها ف مواعيد غير دروسي عشان لما اروح الدرس تنضفلي البيت وتعملي اكل وتستناني لحد ما ارجع عشان هي عارفه اني لو روحت وملقتش حد هتقهر ..شهقت بعنف تحت انتفاض جسدها وهي تكمل برجفه : عارف كانت بتعمل زي ماما ... ماما كانت ترجع من الشغل تعبانه وكانت تروح تشتري اكل وحاجات كتيير اوي وكانت بتشيلهم لوحدها كلهم وايديها كانت بحمر وتورم وتتنفض من كتر ما الحاجات تقيله بس برضوا كانت بتفضل شيلاهم ومش بتقولي انها موجوعه ..
كانت بتبقي تعبانه ومش قادره تقف بس كانت بتعملي اكل عشان مجوعش ..زاد بكائها وهي تفقد سيطرتها ع ارتجافها وتكمل بوهن: كان قلبها بيتحرق ومكنتش بتقولي وكانت بتسمع دوشتي وتساهدني وبالليل كانت بتحضني جامد عشان مخافش وعمري ما كنت بخاف ف حضنها ..
كانت هي بتكمل الي انساه وتصلح الي ابوظه وكانت بتفضل سهرانه معايا طول الليل وانا تعبانه وكانت بتذاكرلي وتغطيني ..
بس هي راحت..
أنت تقرأ
لا مفر امامي سوي عشقك❤
Romance-حكاياتها الطفوليه تروي لنا كل المخاوف التى سنعيشها ف المستقبل واحده تلو الأخرى فنظل نهرب منها إلا أن ياتى الحب الذي يفقدنا صوابنا ويقلب حياتنا راسا ع عقب فنظل ف حيره من امرنا نستسلم لهذا الالم الحلو ليتحول الي حياه ام نهرب بانفسنا دون أن نغامر ف...