|13|

11.5K 483 25
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

كانت الأجواء صامتة في سيارة ريكاردو الذي يقودها ألونسو بملامح غاضبة كالجحيم
أما مايتي كانت جامدة الملامح عكس التوتر و الإضطراب التي تعيشه بداخلها
حب حياتها وعشقها الوحيد بجانبها وقد عاد كما تمنت دائما لكن ألم قلبها من تركها خلفه كأنها لا تعني شيئاً له تقتلها
شدت على حقيبة يدها بدون شعور منها
إستمعت لصوت تنهيدته العميقة ثم صوته الرجولي الأجش الذي تعشقه ككل شيئ به
"هل ستظلين صامتة هكذا؟ "،سأل بهدوء يتخلله بعض الغضب لتعقد حاجبيها بتساءل
لما الغضب؟! من حقها هي أن تغضب لا هو
تساءلت مع نفسها ولم تكلف نفسها عناء الرد وهذا أفقده صوابه ليصرخ بحدة لتبرز عروق رقبته من شدة الغضب
"أجيبي"،فزعت مايتي من صراخه عليها بهذا الشكل لتزم شفتيها تكتم بكاءها
"مالذي تريدني أن أقوله لك ها؟ "،تساءلت بهدوء  وغصة عالقة في حلقها تلتفت تنظر لوجهه
رمى عليها نظرة باردة
"ظننتك أصبحتي بكماء"،قبضت على كفها بشدة من سخريته الاذعة هذه
"أوصلني لمنزلي وبعدها لا أريد لمح خيالك أمامي حتى"،هسهست بحدة ثم عدلت جلستها تكتف يديها تحت صدرها تنظر للأمام بجمود
لعن تحت أنفاسه وزاد من سرعة السيارة.

توقفت السيارة أمام منزلها لتنزع حزام الأمان بعنف وتخرج سريعا بخطوات واسعة غاضبة
لحق بها ألونسو وأمسك بذراعها برقة يديرها بإتجاهه
"علينا التحدث "،تحدث بهدوء لتنزع ذراعها من قبضته
"لم يعد بيننا أي كلام سنيور هيرنانديز "،إكتفت بجملتها تلك وأكملت مشيتها بإتجاه مدخل منزلها وإكتفى ألونسو بالوقوف بمكانه يشاهدها ترحل دون القيام بأي خطوة لمنعها من ذلك لكن في عقله العديد من الأفكار الذي يخطط لها كي تستمع له حتى لو كان ذلك غصبا عنها.
.
.
.
شقة ريكاردو
"إييه لقد تأخر الوقت "،نهضت إليسا بسرعة حالما رأت الساعة ليعبس الآخر بضيق لذهابها
"لاتذهبي إذن، إقضي ليلتك هنا معي"،قالها بجدية لتتوقف إليسا عن وضع أغراضها في حقيبتها وتلتفت له عاقدة الحاجبان
"ماذا؟ "،أومأ لها ثم نهض من مكانه ووقف أمامها مباشرة يرفع كفه لإرجاع خصلة متمردة خلف أذنها برقة
"نعم إبقي معي الليلة، لقد قلتها تأخر الوقت وسيارتي مع ألونسو لن أستطيع إيصالك ثم الوقت متأخر جداً ولن أسمح لك بالقيادة بنفسك "،كان يتحدث بهدوء وعندما لاحظ محاولة إحتجاجها غيّر لهجته للتحذير لكننا نعلم جميعا عناد إليسا التي لن تتوقف عن الإحتجاج
"ماذا بشأن ألونسو إنه يبقى عندك كيف سأقضي ليلتي إذن"،إبتسم بخفة وقلص المسافة بينهما بمعانقة خصرها النحيل وطرح جبينه على جبينها مغمض العينان يتنفس رائحتها الزكية
"ألونسو سيذهب لمنزله الخاص بالطبع بعد مشاجرته مع مايتي سيقرر الإنفراد بنفسه أما أنت أيتها الآنسة الصغيرة ستبقين معي في غرفتي وفي سريري وبالطبع بين أحضاني"،تأثرت من قربه بالطبع لا؟! فقط ذابت بين يديه هذا كل شيئ
إبتلعت ريقها مع سماع تلك الكلمات الثلاث الأخيرة لترفع ذراعيها تلفها حول عنقه وأخدت أصابعها تداعب خصلات شعره الناعمة
"تطمع للكثير سنيور غارسيا "،اللعنة عليها وعلى نبرة صوتها الأنثوية الرقيقة تلك التي تجعله يتخيل أشياء ليست بالبريئة أبداً
همهم لها تأكيداً لما قالته ولم يعد يتحمل ليدنو لشفتيها ملتقطا إياها في قبلة ناعمة بطيئة
بادلته إليسا القبلة بلهفة كأنها كانت بإنتظارها فالظاهر أنها قد أدمنت على طعم شفتيه

{Action- آكشن}Where stories live. Discover now