|11|

11.5K 545 46
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

تجلس بيرلا في قاعة الإجتماعات وعيناها الزرقاء تطلق شرارات الغضب بإتجاه أليساندرو الجالس بكل راحة بالكرسي المقابل لها كأنه في منزله
"وهذه بنود العقد سيدتي"،تحدث أحد المدراء التابع لشركته يمد عقد الشراكة ناحيتها
إبتسمت بسخرية تقرأ محتواه بتمعن، لاتنكر بأنها صفقة مربحة لكلاهما لكن ذلك العرض الدنيئ الذي طلبه منها يلوح أمامها
نهضت من مكانها ببطء ورفعت العقد على مرأى الجميع وقامت بتمزيقه لأجزاء صغيرة ورمته فوق طاولة الإجتماع الدائرية ونظرت لأليساندرو الذي توقع فعلتها هذه
"لا أتشرف بأن أكون شريكة لشخص مثلك سنيور أنطونيو "،رفع حاجبه ووقف من مكانه يغلق زر سترته وتحدث بصوته القوي العميق بنبرة آمرة غير قابلة للنقاش
"ليخرج الجميع "،بدأ مدراء قسم شركته بالخروج بهدوء لكن سكرتيرة فايولييت نظرت لها بتردد لتومأ لها الأخرى لتخرج هي أيضا
بقي في غرفة الإحتماع أنطونيو وفايولييت فقط
رمقته بنظرة باردة ولامبالية ليبتسم بإستفزاز في وجهها قائلا
"حركة جميلة لرد غرورك الذي دعسته برجلاي"،إكتفت بالصمت تتأمل ملامحه ثم حملت حقيبة يدها وإقتربت منه لتصبح مواجهة له
"غروري وكبريائي كأنثى من الصعب كسره خصوصا على يد متعجرف ومغرور يظن بأنه شيئ كبير في هذه الحياة لكن أتعلم ماذا ، أنت مجرد إنسان تافه بنظري"،رمت كلمتها باستخفاف ثم خرجت تاركتا إياه يحطم كل ماتراه عيناه وكلامها يرن في أذناه

"أوقفوا التصوير "،صاح المخرج معلنا إنتهاء آخر مقطع لهذا اليوم ليتوقف أليساندرو عما كان يفعله وتدخل بيرلا بإبتسامة رقيقة
"رائعون كعادتكم"،قالها بإبتسامة واسعة لتضحك بيرلا بسعادة فهو مخرجها المفضل في النهاية وكلمات بسيطة كهذه تسعدها وتعني لها الكثير
"شكرا أستاذي"،ردت عليه بسعادة ليربت على كتفها ثم قال بإستفسار
"إذا علاقتكم حقيقية "،نظرت بيرلا لأليساندرو الذي تكفل بإجابة المخرج
"أجل أستاذي، نحن نتواعد"،أومأ الآخر بتفهم فقد تفاجئ صبيحة اليوم عندما رأى صورهم يتبادلون القبل تملأ السوشل ميديا
إبتسم في وجوههم مهنئا إياهم ثم غادر تاركهم بمفردهم
شعرت بذراع أليساندرو تلتف حولها لتستدير له وتريح رأسها فوق صدره تغمض عيناها لوهلة
رفع كفه يداعب خصلات شعرها ثم دنى منها طابعا قبلة عميقة أعلى رأسها
"حبيبتي تعبة؟ "،سألها بلطف لتومأ له بصمت
"إذا لنذهب للمنزل ونرتاح قليلا"
"حسنا لنذهب"،ردت عليه بصوت هامس.
.
.
.
وقفت إليسا امام خزانتها المليئة بالثياب تحاول إختيار ثوب مناسب لهذه الليلة
تنهدت بقوة ثم لمحته أخيرا، كانت قد إشترته منذ مدة قصيرة ولم يسنح لها فرصة إرتداءه
حملته بين يديها تتأمله بإعجاب قائلة
"وأخيرا أتت الفرصة كي ألبسك"،وضعته بعناية فوق السرير، رتبت معه كعب عالي و محفظة صغيرة وبعض الإكسسوارات
بعدما أنهت موضوع الثياب جلست فوق سريرها تتصل بصديقتها مايتي
رنة رنتين ثلاث ليأتيها صوتها الأنثوي الرقيق
"أهلا أهلا بإمرأة الأعمال الجديدة"،قهقهت إليسا بخفة على كلام صديقتها وردت عليها
"أهلا بك صديقتيً،سأدخل في الموضوع ريكاردو عزمني على عشاء وأريد ذهابك معي أنت وبيرلا"
"مالذي سأفعله بينكم أنتم الإثنان "،إلتمست الرفض في نبرتها لتقول بحزم
"لا أريد سماع كلمة لا مايتي، سآتي لأخذك في السادسة والنصف كوني جاهزة ثم إنه عشاء لنتعرف على أصدقائه"،ثم أغلقت الخط في وجهها
" الآن حان دور بيرلا"،تحدثت مع نفسها تبحث عن رقمها في قائمة الإتصالات حتى وجدته
إتصلت فورا لكنها إنتظرت كثيرا ولم يأتيها الرد
"ربما تكون متعبة فتصوير الفيلم يأخذ كل طاقتها"،قالتها بأسى ثم قررت عدم إتعابها اكثر .
.
.
.
شقة ريكاردو
كان جالس في غرفة المعيشة برفقة صديقه والذي بنفس الوقت يكون ألونسو هيرنانديز أخ أليساندرو
"وأخيرا رأيناك يارجل، مر وقت طويل"،تحدث ريكاردو بإبتسامة واسعة يربت على كتف ألونسو
إبتسم الآخر يرد عليه بصوت رجولي ذو بحة مميزة
"العمل أخذ كل وقتي، تعلم جيدا كم تعبت كي أكوّن نفسي وأصبح رجل أعمال "
"أعلم أعلم يا صديقي، وقد سعدت لقرار عودتك لنا أخيرا، سيفرح أليساندرو برؤيتك"،أومأ له وعيناه لمعت بحنين لذكر شقيقه
"سأذهب لآخذ دوش و أرتاح قليلا قبل موعد العشاء وأيضا متحمس لرؤية فتاتك "،إختتم جملته بغمزة عابثة ليبتسم ريكاردو بخفة لتذكر تلك المجنونة التي قلبت حياته جذريا.
.
.
.
"عشاء في منزل صديقك "،خرجت تلك الجملة من فم بيرلا بإستغراب ليومأ لها أليساندرو
"أجل حبيبتي، يريد أن يتعرف عليك فقد حكيت له عنك كثيرا وأيضا قال بأن هناك مفاجأة "،إبتسمت بخفة تتلمس كفه برقة
"وأنا سعيدة حبيبي لأنني سأتعرف على أصدقائك"،ضمها لصدره لتريح رأسها هناك
"صحيح، مالذي حدث مع ألبرت مدير أعمالك لم أعد أراه كثيرا "،سألها بفضول لتتنهد بخفة
"إضطر للرجوع لنيويورك ،ألبرت قرر إدارة شركة وااده هناك وقد إحترمت رأيه، فهو قبل العمل معي لأنه صديقي فقط وأنا لم أكن أثق بشخص غيره لهكذا منصب"
"إذا أنت الآن بدون مدير أعمال"،نفت برأسها ترفع وجهها كي تراه
"لقد وجد لي ألبرت مديرة أعمال قبل أن يذهب وأنا أثق بخيارته ،هي ستأتي الأسبوع القادم كي أراها"،أومأ بتفهم
"إذا سأحضر أكل خفيف لنا"ًنهضت من مكانها متجهة للمطبخ تاركتا إياه يتأملها بوله و إعجاب شديد.
.
.
.
مساءاً وفي تمام الساعة السادسة والنصف كانت مايتي بكامل أناقتها جاهزة للذهاب مع إليسا لهذا العشاء

{Action- آكشن}Where stories live. Discover now