|9|

11.8K 550 22
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
تترأس طاولة الإجتماع وبنظرات قوية وثابتة تنظر لمدراء الأقسام أمامها
حمحمت إليسا بخفة وشابكت أصابعها مع بعض تضعهم فوق الطاولة برقي
"جميعكم يعلم بصحة والدي التي تدهورت في الفترة الآخيرة وللأسف لن يستطيع الإنضمام للشركة بهذه الفترة ولذلك أنا هنا اليوم معكم بصفتي المديرة التنفيذية للشركة "،سكتت قليلا تدرس ردة فعلهم
المتفاجئة، المنصدمة والمستنكرة والعادية منها
"أتمنى أن نتعاون معا لإرجاع الشركة كما كانت سابقا بل وأفضل مما كانت عليه، إذا إتحدنا معا أضمن لكم بأننا سنكون في القمة"،لاحظت تغيرات نطراتهم لأخرى متقبلة لكلامها لتبتسم بخفة تشعر بالراحة تتسلل لأعماقها
نهضت من مكانها وكتفت يديها تحت صدرها قائلة بثقة
"أنا واثقة من نفسي وأعلم جيدا بأنني أستطيع إدارة الشركة، بعضكم يظنني مجرد مدللة لا أفقه شيئ لكن سأثبت لكم العكس إنتهى الإجتماع كل واحد لمكانه"،أنهت حديثها ليبدأ الجميع بالإنصراف ليتقدم منها شاب بمنتصف الثلاثينيات بملامح وسيمة يحمل إبتسامة لطيفة
راقبته يقف أمامها يقدم نفسه له
"ريكي موري، أكون نائب والدك والآن أصبحت نائبك أنتِ، لقد حدثني السيد عنك كثيرا وسعيد للقاءك سيدتي وأيضا مرحبا بك في الشركة "،أنهى حديثه يمد يده لها لتبتسم بلطف وتصافحه
"وأنا أيضا تشرفت بلقاءك ريكي لم أكن أعلم بأنك نائب والدي "
"صغير على المنصف أليس كذلك"،تساءل بمزاح لتقهقه بخفة ثم تومأ له بتردد
"لكن متأكدة بأن الخبرة هي الأهم ليس العمر"،أومأ لها بتفهم ثم قال
"إذن، لأتجه لعملي وأنا هنا إن إحتجتي أي شيئ"،إبتسمت في وجهه
"شكرا ريكي سأتذكر ذلك"،أومأ لها ثم غادر قاعة الإجتماعات لتبقى إليسا بمفردها هناك تتنفس براحة محاولة لملمة شجاعتها كي تكون على قدر المسؤولية التي كلفها بها والدها وأن لاتخذله

دخلت مكتب والدها الواسع والذي أصبح خاصتها الآن لتتفاجئ بالعديد  من باقات الورود الموزعة بأنحاء الغرفة
إبتسمت بخفة تمشي بإتجاه الباقة الضخمة الموضوعة فوق مكتبها تبحث عن بطاقة أو نوت تدلها لصاحبها
وبالفعل وجدت بطاقة ببضاء لتسرع بفتحها
كانت الكتابة خط يد محترف لتتوسع إبتسامتها من الكلمات الرقيقة
{لأحلى وردة بحياتي، أنا أثق بكِ كل الثقة ومتأكد بأنك ستنجحين بإدارة الشركة إنتظريني على الغداء
كل التوفيق
-ريكاردو-}
عضت شفتها تتحسس خط يده الرفيع لتهمس بإحباط
"ستكون نهايتي لامحالة سنيور غارسيا"،إشتمت رائحة الباقة بأعين مغمضة لتزفر براحة فالرائحة كانت رائعة
جلست على مقعدها والإبتسامة تزين ثغرها لتحفر تلك الغمازتين الساحريتن لتبدو آية في الجمال
فتحت أول ملف أمامها وبدأت بقراءته بتمعن كي تكون على إطلاع بطريقة سير العمل هنا وهي متلهفة للعمل بعد كلمات ريكاردو المشجعة.
.
.
.
كانت مايتي مستلقية في غرفة نومها تنظر للسقف بشرود تام

{Action- آكشن}Where stories live. Discover now