|8|

12.4K 554 68
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

رفعت بيرلا يدها وصفعته بكل قوتها حتى شعرت بتخذر يدها من قوة الصفعة
أغمض أليساندرو عيناه بغضب شديد ضاغطا على أسنانه على وشك كسرها من شدة الضغط
فتح عيناه الخضراء يناظرها بحدة لم تهز شعرة منها لترفع إصبعها بتحذير في وجهه وعيناها تلمع بشراسة
"إسمعني جيدا ياحثالة ليس لأنني خرجت معك لأيام تظن بأنني عاهرة من عاهراتك"،صرخت بأعلى صوت تكاد لاتصدق بأنه عرض عليها النوم معه
أطلق أليساندرو ضحكة مليئة بالسخرية ثم عاينها من الأعلى للأسفل ثم قال بإستهزاء
"أتلعبين دور الشريفة أمامي، كدت أصدقك للحظة لكن إلعبيها على شخص آخر ياحلوة"،إمتلئت عيناها بالدموع من كلماته المهينة بحقها لكن لا وألف لا لن تنزل دمعة واحدة من عيناها عليه أو أمامه 
إقتربت منه هامسة بنبرة مليئة بالخذلان خرجت رغما عنها
"لم أظنك بهذه الحقارة، لقد كنت شخص مميز في نظري لكنك حطمت ثقتي بك"،راقبها بأعين جامدة غير متأثر بكلماتها أو دموعها

"أوقف التصوير ،عمل رائع شبابصرخ المخرج عاليا لتلتفت له بيرلا بإبتسامة واسعة بعدما مسحت تلك الدموع
ضحك أليساندرو بخفة راميا ملامح الجمود التي تتطلبها شخصيته في الفيلم
"عمل ممتاز شباب، حقا أبدعتم في المشهد"،تحدث المخرج مجددا يربت على كتفهم بفخر
"لم أعهدك قاسي بهاذا الشكل "،تحدثت بيرلا بمزاح لأليساندرو الذي شاركها الضحك وقال
"وأنت لم أعهدكي شرسة هكذا "،بنبرة مليئة بالمكر تحدث لتحرك رأسها بخيبة أمل منه
منذ أسبوع كانت بيرلا وأليساندرو قد بدأ تصوير فيلم وكان الوضع يسير بسلاسة
"الكيماء التي بينكم رهيبة "،قالتها الكاتبة بإعجاب شديد فحقا كانت المشاهد التي تجمع بينهم تسير بطريقة سهلة ودون صعوبات
"بيرلا ممثلة بارعة ولم أجد أي صعوبات معها "،قالها أليساندرو بإبتسامة خفيفة لتضرب بيرلا كتفه بإحراج
"هيا لقد إنتهى التصوير اليوم وقد تعبتما جدا "،أخبرهم المخرج لتزفر بيرلا بتعب فقد تجاوزت الساعة منتصف الليل بكثير
"لتغير ملابسنا ثم أوصلك للمنزل"،تحدث أليساندرو بصوت هادئ لتومأ له بدون جدال فهي ستنام وهي واقفة من شدة النعاس
إتجهت للغرفة الخاصة بها وإرتدت ملابسها ثم ركبت سيارة أليساندرو ولم تشعر بنفسها عندما غطت بالنوم العميق من شدة إرهاقها
إبتسم بخفة لرؤيتها نائمة بكل براءة لينظر للطريق أمامه محتفظ بتلك الإبتسامة
بيرلا أول أنثى تجذبه بهذه الطريقة المرعبة هي مميزة عن غيرها من النساء اللواتي عرفهم سابقا
شيئ كالمغناطيس يجذبه لها دون هوادة يستطيع منحها قلبه بدون أي تردد لأنها مميزة
ركن سيارته أمام منزلها متنهدا بعمق يلتفت لها ويجدها ماتزال نائمة
إبتسم بخفة وترك نفسه يتأملها براحة أكبر
قرب جسده منها يرفع كفه متحسسا وجنتها الناعمة تحت أصابعه الخشنة
"مالمميز بك لهذه الدرجة "،حدث نفسه بهمس وعيناه تتفرس ملامحها
قرب وجهه لعنقها سامحا لنفسه بإستنشاق رائحتها التي خدرت حواسه من جمالها
ليتجرأ أكثر ويطبع قبلة رقيقة فوق جلد رقبتها الناعم
شعر بالحرارة تشعل جسده ونيران تنهشه بدون رحمة فقط من إشتمام رائحتها، إنها تثيره بدون علمها ودون أي محاولة منها
"تحمل يارجل، لن تستغلها أبداً أبداً "ًعاتب نفسه ثم حمحم بخفة مناديا بإسمها كي يوقظها قبل أن ينقض عليها
"بيرلا إنهضي لقد وصلنا"،تململت بمكانها بنعاس ولم تكلف نفسها عناء الرد عليه
قهقه بخفة ثم نادها مجددا لتتأفف بإنزعاج وتفتح عيناها الناعسة
"مابك يارجل لما لاتدعني أنام"،تذمرت بصوت أنثوي مبحوح جعله على الحافة
"لقد وصلنا لمنزلك"ًرمشت بتتابع ثم نظرت من النافذة لتجد نفسها أمام منزلها
حكت جبينها بخفة ثم إستقامت بجلستها
"أها شكرا أليساندرو"،تحدثت بهدوء وهي تجاهد نفسها كي لاتنام من جديد
"هيا سأساعدك"،قالها ضاحكا عند رؤيتها تعاني بهاذا الشكل
فتحت بيرلا حقيبتها وأخرجت مفتاح المنزل ليأخذه منها ثم يخرج من السيارة
فتح باب السيارة من جهتها وساعدها على الخروج لترمي بنفسها على صدره مغمضة العينان
"لا أصدق ألهذه الدرجة نعسة"،قهقه بخفة قائلا بعدم تصديق لتضربه بخفة على كتفه
حملها كالعروس ثم مشى بها بإتجاه مدخل المنزل وبصعوبة فتح الباب لأنه يحملها
"أين غرفتك بيرلا"،تساءل بإهتمام لتقول بخمول
"فوق أول غرفة على اليسار"،وماإن أكملت جملتها حتى صعد للطابق الثاني وإتجه فورا لغرفتها التي أرشدته لها
وضعها برفق فوق السرير وخلع عنها حذاءها إنها أول مرة له بمساعدة إمرأة على النوم لكنه لم ينزعج بل كان بغاية سعادته
"ألن تغيري ملابسك"،سألها لتنفى برأسها تغمض عيناها شاعرة بالراحة لأنها على سريرها
"حسناً، ليلة سعيدة"،همسها في أذنها طابعا قبلة عميقة على وجنتها
غطاها جيدا وألقى عليها نظرة أخيرة ثم غادر متجها لمنزله كي يحظى براحته هو الآخر.
.
.
.
{صبيحة اليوم التالي}

{Action- آكشن}Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin