هَـل تُحِـبنـي؟

55 1 0
                                    

° ·
· ·
✧ ︵︵︵ ·° ↷'·
-- -- __ __ __ ✩°. ︴

ذهبَ! لقد خرجَ لتوِّهِ من هذا البابِ، تاركًا إيَّايَ في حالة فزعٍ
و توترٍ و خَجلٍ، و رُحتُ أسأَل نفسي «ما الذي حصل للتوِّ؟، لما قلبِي ينبض بقوّةٍ؟، مالذي يحصلُ لي؟» وضعتُ يدي على قلبِي و قد نزلت دمعة لا إراديا على خدي و أسرعت بأخذِ حقيبتي و الرجوعِ إلى البيت، حسنًا لم أحضر دراجتي و لقد تأخرتُ على الحافلة أظن أنَّ لدي ما يكفي لأخذِ سيارةِ أجرةٍ.
مائن وصلت إلى منزلي صعدتُ بسُرعَةٍ إلى غُرفَتِي لأجلِس و أتدارَك نَفسي، إنَّها المرةُ الأولى التي أشعرُ فيها هكَذا، لم أنزِل لتناول العشاءِ و بقِيتُ مُلقًى على فراشي أفكِّرُ ؛ هناكَ شعورٌ غريب لا أستطيع وصفهُ إنَّه شعورٌ سعيد نوعًا ما، كسعادةِ شخصٍ بإِيجادِ شيءٍ لطالما بحَث عنه، أهاذا شيء عادي؟، بقيت على حالي هذه إلى أن غرِقت فِي النومِ.
┊𓋜 𓂂 𑁍ࠬ

كَان الغَدُ، أفَقتُ على هاجِسٍ من الأفكارِ عن يومِ أمسَ، ذهبت لأجَهِّزَ نفسِي و صعدتُ دراجتي قاصدًا المدرسةَ، يالها من حياةٍ غريبةٍ!، و عند وصولي ركنتُ دراجتي جانبًا و كنتُ بصدد الذهابِ الى الصفِّ، و فجأةً رأيتُ دانيال آتيًا مع مجموعةٍ من أصدِقائه، «يا إلاهي أنه هناك، سيكون محرجا الحديث معه من بعد ما حصل، من الأفضلِ أن أتجنَّبَهُ» و فجأةً رفع عينيهِ و رآنِي أنظُرُ إليهِ و في لحظةِ التقاء أعيننَا إرتبكتُ و أكملتُ المشيَ بخطواتٍ مسرعَةٍ كي لا يلحقَ بي.
كنت غيرَ مرتاحٍ في الفصلِ و من الحصةِ للأخرى أحاول الخروج بسرعةِ كي لا يكلمني أو يستوقفني، مرت أربعُ حِصَصٍ على هذا الحالِ، و من ثمَّ إستراحَةُ تدوم ساعةً، لم أذهب "للكافيتيريا" لتناوُلِ الطعامِ بل إنتظرتُ إلى أن إختلى المكانُ و جَلستُ على الدَّرجِ حاضنا ركبتيَّ و أجلَ! كنتُ أستَرجِعُ ما حصل أمس، و ألوم نفسي، و سرعان ما بدأت الدموعُ في الإنهيار لم أستطِع إيقافها و لم أحاوِل حتى فلا أحد هناك أصلا واصلتُ البكاء و دون سابقِ إنذارٍ سمعتهُ «ها أنتَ ذا أيُّها الصغِير» ارتعبت و مسحتُ دموعي، و مائن رآنيِ اتسعت عيناه و صعد إلي ثم جلس إلى جانبي و قال:
دانيال: -إيثان هل أنتَ تبكِي. 'بإستغرابٍ و شفقةٍ'
إيثان: -كـ... كلا لستُ أبكِي.
دانيال: -إذن لِمَ أنتَ تتجنّبني.
إيثان: -أنا لا أتجنبك، أنا فقط... محرجٌ منكَ لا غَير 'يحاول قولها بصوتٍ خفيف كي لا يسمعه'
دانيال: -أهذا بسبب القبلة.
مائن سمعته حتى إحمرّ وجهي خجلا، و حشرتُ وجهِي بين ركبتي قائلا:
إيثان: -اجل!
دانيال: واو أهذا كلُّ ما يتطلبهُ الأمر لجعلكَ تغرق في الدموعِ هكذا!! 'ضاحكا'.
إيثان: -اصمت هذا ليسَ مضحِكًا على الإطلاق.
دانيال: -إسمَع أنا آسفٌ لا أريدُ إجباركَ على أي شيءٍ، لكِن من فضلكَ أريد ان أسالكَ سؤالا.
إيثان: -ماذا؟ 'يدير رأسه له'.
دانيال: -فلتقل الحقيقة لا داعي للكذبِ، هل تحبني؟.
إيثان: -هييه يا هذا أنا ولد كيف لي أن أحب أولادا!.
دانيال: -حسنا، انا تقريبا اعرف اكثر مما تعرفهُ عني راقبتك منذ أولِ يومِ مدرسةِ أعلم ميولك و شخصيتك الحقيقية وراء ذلك الوجه الذي لا يحمل تعابير عادة الكثير من الأحاسيس و المشاعرِ أعلمُ أنك إنسان لطيف و ليس شكليا فقط بل داخليا أيضا، فلهذا اعتقدت أنك الأنسبُ لي و لا أفكرُ في أحدٍ غيرك، 'قرب وجهه من وجهي' لذا فلتجِب على سؤالي ولا تماطل أكثر.
إيثان: -أنا في حالةِ فوضى الآن لا أستطيع فهم مشاعري أرجوك فلتمهلني بعض الوقت 'بخجل و ارتباك'
دانيال: -لك هذا، علما و أنني عرفتُ الاجابة بالفعل من خلال عينيك لكن سأتركك تكتشف هذا بنفسك، و الآن انظر لقد أحظرت لك بعض الأرز لتأكله، بما أنني سبب عزوفك عن الأكل.
إيثان: -كـ...كيف عرفت! 'يرتبك' أقصد مااذي تقصده؟.
دانيال: -هذا واضحٌ كل شيء تفعله ينعكس على جسدك ولو بتأثير بسيطٍ، فالتفاصيلُ مهمة، الآن إفتح فمك سأطعمك.

فتحت فمي دون أن أشعر و كأني أنصاعُ لأوامره، أخذت اللقمَةَ الأولى و الثانية و من ثم الثالثة و هكذا إلى أن إنتهت و أنا أحاولُ أنا لا أنظرَ إلى عينيه، فقط اتتبع يده التي تطعمني، كم هي جميلة تلك الأصابِعُ.
دانيال: -هناك حبة أرزٍّ على خدك.
إيثان: -هاه أين؟ 'يلمس وجهه ليُزيلها'
دانيال: -إنتظر لا تتحرك 'يمسك يد إيثان و يقترب ليأكل الحبة من على خده'

تصنمت في مكاني، من الصدمة هل هذه... مجدّدا!!!، و ما شعرت بشيء إلا عندما قال:
دانيال: -هذه قبلة أخرى مني غير مباشرةٍ، لا تدعها تأثر عليك كثيرا مرة ثانية ستتعود 'يبتسم'
إيثان: -أنت تصر على إحراجي¡.
دانيال: -هي اسمع لا تنسَ ان تخبرني غدا بالإجابة عن السؤال 'يغمز له'.
بعد هذا ذهب دانيال مسرعا أما انا فبدأت الرؤية تَتوضح لي اكثر، أنا لا أمانعُ بوجودهِ معي، لا بل أرغب في ذلك، علي التفكير أكثر بالموضوع، فهذا قرار حسميّ.

يتبع...

♚ ولدٌ إسـمُهُ دانـيال↷'· | 𝐀 𝐠𝐮𝐲 𝐜𝐚𝐥𝐥𝐞𝐝 𝐃𝐚𝐧𝐢𝐞𝐥࿐Where stories live. Discover now