القبلةُ الأولـى.

70 2 0
                                    

"قد كان الجزءُ الأولُ فقط تقديما و ستبدأُ الأحداث من هنا، ملاحظة تحتوي بقية الأجزاء على كلام و احداث جنسية و شاذة التي قد لا تروق البعض لذا رجاءًا إن كنت لست مهتما غادِر لا أريد تعليقاتٍ ساخرةٍ"
•  .                                         ✦          ✫         ˚     · . . ˚    ✧         + .⠀⠀⠀.                 ✦    ✫   ˚     · . . ˚    ✧    + . ·

القُبـلةُ الأُولـى °'~

يا له من يومٍ طويلٍ كانت آخر حصةٍ، حصّةَ رِياضةٍ لِذا ذهب جميع الطلاب للإستحمامِ غير أنَّني لم أذهب حينها فأنا لا أحبُّ الإكتظاظ إنتَظرتُ أن يُنهوا و من ثمةَ دخلتُ بينما كُنت أغتسِل شعرتُ بذبذباتٍ خفيفةٍ قادمة من الأرض، إنها تبدو كخطى شخص! أستطيعُ تحديد موقعِهِ لكِنّه لا يبدو متجِهًا نحوي، توقفت الخطوات و سمعت صوت الماءِ ينهمِر، أيُعقَلُ أنّ هناك من لم يستحِمَّ بعدُ! ، حسنًا لا يهمُّ، أكملتُ ما كنتُ بصدَدِ فعلِه ثمّ أخَذتُ مِنشفةً و توجهتُ لغرفةِ تغييِرِ الملابِسِ و صُدِمتُ برُؤيَةِ ذلك الشابِّ دانيال مجدَّدا، أكانَ هو من جاء للإستحمام قبلَ قلِيلٍ؟ ياللصُّدَفِ!.
مائِن رآني قَالَ لي بصوته العذبِ ذاك «إيثان أنتَ أيضًا أنهيتَ الآن؟ فلنسرِع قبل أن تغلَقَ الأبوابُ!» تجمَّدتُ للحظَةٍ و داهمتني ملايينُ الأفكارِ، إنَّهُ يَعرفُ إسمِي! نظَرتُ في عينيهِ و كِدتُ أغرَقُ فيهِما كم هما جميلتانِ كيفَ لَهُ أن يجعَلَنِي أغرقُ فيهما هكذَا! لم يُغرِنِي شخصٌ هَكَذا يومًا ياله من شعورٍ غرِيبٍ، حَسنًا فلْـأَعُد إلى العالمِ الآنَ علي أن أرُدَّ عليهِ قبل أن يصبِحَ الأمرُ غريبا، و لكِن ببساطَةٍ قلتُ لَه «حَسَنٌ، لا عليكَ» أزَحتُ عينيَّ عنهُ توجهتُ إلى خزانتِي لآخُذَ ملابسي و أنا أقول في نفسي ”غَريبٌ أمرهُ هَذا الولدُ إيماءاتِ جَسدِهِ كَانت تدل على الارتياح رغم أنه كان يكلمنِي على عكس بقية الناسِ ففي العادة يكونون مرتبِكينَ“، و فَورَ فتحِي للخزانة لمحتهُ في المرآةِ المعلقَةِ فيها مُجدَّدًا! لم تستطِع عينَاي المقاوَمَةَ و ظلَّتا تنظرانِ بحذرٍ إليه كي لا ينتَبِهَ لها، ياله من ولدٍ وسيمٍ يا إلاهي لِمَ أنا أفكِّر هكذا تجاهَهُ أهَذا أمرٌ عادِيٌّ! هل هذهِ أحَدُ خُدَعِه؟ ماذا فعَل بعقلِي هذا الولد! كَان جِسمُه في نظرِي مِثالِيًا أقرَبَ إلى الكمَالِ شعره مبعثرٌ بشكلٍ لطيفٍ عيناهُ تلمعان عن بعدٍ كأنهما البحر و زرقتهُ بل هي مجرةٌ كبِيرةٌ تسحبُكَ إلى مدارها غصبا عنكَ، لا بل هي جميع المجرَّاتِ تضيء عن بعدِ سنواتٍ ضوئِيةٍ لتنوِّمُكَ أضواؤها الجميلةُ مغناطيسيا و تتحكم فيك.
كَانَ يخرِجُ ملابِسَهُ من خزانتِهِ لكِنَّ قشعَريرةً أصابت جسدي عندما قال «أتَظُنُّ أنِي لا أعلَمُ أنَّك تنظرُ إلي؟» بحقِّ السمَاءِ لم يحرِجنِي شخصٌ هكذا مِن قبلُ! و لم أشعُر بنَفسي عندما رددت عليه «أنا، آسِف» لاحظ علاماتِ الإحراجِ عليَّ لَكِنَّه تغاضى عنه و ضحكِ قائِلا «لا عَليكَ أنَا فَقَط أمزَحُ، هذا إنذارٌ لِكَي لا تعتقِد أنَّك الوحيد الذي تَمتلِكُ ميزَةً»، تجمَّدَ الدمُ في عروقي حينا سمِعتُ عباراتِهِ أيعقلُ أنَّهُ لاحَظَ! أسرعتُ بالقول «عن أيِّ ميزَةٍ تتحدَّث! هل جُننت؟».
نظر لي و ابتسمَ و قال « حسنًا يَبدُ أنني تغلبتُ عليك الآن لغَةُ جَسدِك فاضحَةٌ، أستطيع أن أعرفَ أنك متوتر، إذن لا تستغبني فأنا أعرف عن قدرتك على سماع الأصوات و تحديد موقعها بدقة أيضا لاحظت هذا من سرعة ردِّ فعلك في حصة الرياضة، أما عني فأنا لا أملِكُ أي مهارةٍ كنتُ أمازحك فقط لأنني شعرتُ بأنك تنظر إلي» اخذت ملابسي و رميتها على الكرسيِّ و قلتُ «لقد استهنتُ بقدراتِ إذن» لكنه فاجأني بسؤالٍ ليس له علاقة بسياقِ حديثنَا:
دانيال: - انت تمارس رياضةً خارجَ المدرسَة أَليس كذلك؟
إيثان: - اجل، و لكن لمَ السؤال؟
دانيال: - لا تبدو ضعيفا و خاملا في حصة الرياضة كما تبدو عليه بقية الحصص.
إيثان: - حسنا ربما لأنها الشيء الوحيد الذي أستمتعُ بالقيامِ به».
و فاجأني عندما قال «تعجبني عضلات بطنك» أحرِجتُ لحظتها و أمسَكتُ المنشفَةَ التي على رأسي و وضعتها على بطني و قلت «حسنا، انها لا تقارنُ بخاصتكَ» ضحك و قال «كم تبدو لطيفًا عندما أحرِجُكَ على أي حالٍ سأذهبُ لأغير ملابسي» ذهب و تركني في بحرٍ من الأفكارِ لما قد يقول هذا و لِم يريد إحراجي؟ من الأفضلِ أن أذهب لأغير ملابسي.

لحظات مرت و خرجت من الغرفة لآخُذ حقيبَتي و أخرج وجدتُ دانيال في إنتظاري فأردَف «لقد كنت بإنتظاركَ لنذهبَ سوِيًا» انتابني شعورٌ غريب لكننا توجهنا إلى الباب، مددتُ يدي لأفتَحَهُ و لكن دانيال أوقفَنِي و قال لي بصوت متقطعٍ:
- هييي ايثان تَريَّث أودُّ أن اخبركَ شيئًا.
إيثان: - حسنًا أسرع لقد تأخرنا بما فيهِ الكفاية.
دانيال: - أنتَ لا تلاحظ فيَّ شيئا أَليس كذلك؟.
إيثان: - هاا! ماذا تقصدُ؟.
نظرتُ في عينيه و كانت كأنها تريد قول شيء لطالما أرادت ان تقولَهُ، و بغتةً أمسكني دانيال و ألصقنِي في الحائطِ و قرب وجهه من وجهي قائلا «أيها الغبي ألم تلاحظ أي شيءٍ هل تمازحني الآنَ أليس هذا واضحا!» كانت أول مرة ارى فيها وجهه الجميل عن كثبٍ الآن هو من تبدو على محياهُ علاماتُ التوترِ و قلتُ له «مالذي تتحدث عنه، أنا لا أفهم، مالواضح! و لما نحن بهذا الوضع!» ابتسم دانيال قائلا «حسنا عزيزي الصغير إثبت سأوضحُ لَكَ كلَّ شيءٍ» اقترب دانيال مني شيئا فشيئا كان الأمر محرجا لذا أغمضت عينيَّ و ما إن لامست شفاهه شفاهي تخدّر جسمي بأكملهِ لَم أعُد قادرا على الحراكِ و كأن العالم كله اختفى و لا أحد هنا إلا أنا و هو، يجب عليَّ أن أوقفه لِما هذا الشعور جميل! أخذ يقبلني رويدًا رويدًا حاولت المقامة و لكن لم استطع، كانت يده تنزل من على كتفي إلى مرفقي و من ثمة إلى كفي ليشبك يده بيدي و أخذ خصري بيده الثانية ليقربهُ من خصرهِ في تِلكَ اللحظةِ شعرت بهِ منتصبًا يا للهول لا بد ان هذا حلمٌ لا أريد الأن أنا لست جاهزا.
توقف دانيال عن تقبيلي و قال «قد أكونُ أنانيا لسرقةِ قبلتك الأولى أنا آسفٌ على هذا لكِنني سأدعك الآن أيها اللطيف» عانقيني و كان حضنه دافئا آمنا لكنه سرعان ما أفلتني و خرج قائلا «أراك غدا» و غمز إلي.

يتبع...

♚ ولدٌ إسـمُهُ دانـيال↷'· | 𝐀 𝐠𝐮𝐲 𝐜𝐚𝐥𝐥𝐞𝐝 𝐃𝐚𝐧𝐢𝐞𝐥࿐Where stories live. Discover now