الـحـلـقـة الـعـاشـرة

Start from the beginning
                                    

اقترب منهم ووقف بجانبها ثم هتف ببرود بزوج والدتها:قولي بقى انت بتسألها ثاني ليه.. انت مالك؟..

تنهدت براحه عندما تحدث هكذا يبدو انه لم يسمع شيئاً وانه قد سمع فقط اخر جمله قالها "مروان"!..

اجاب "مروان" بنفس البرود: عادي مش جوز مامتها وعايز اطمن عليها!..

هتف به محذراً: واديك قولتها جوز امها يعني مش ابوها.. ملكش دعوه بيها بعد كده فاهم؟...

ثم اكمل بتسائل: ثم انت بتعمل ايه هنا صحيح.. مش قاعد مع مراتك ليه؟..

نظر له باشمئزاز من طريقه كلامه ثم اجابه بهدوء مغتر: اول حاجه اتكلم بطريقه كويسه عشان دا مش كلام راجل محترم ومتعلم ومعاه شهاده هندسه زي مسمعت.. ثاني حاجه انا جيت اتكلم مع "ملاك" عشان اعرف ان كان كلامها صح ولا غلط او يمكن تكون هي مجبوره انها تعمل كده عشان مصلحتها تهمني عشان خاطر مامتها!...

ارتفع حاجبه الايسر عن تهكم واضح بكلامه يخفي تحته غضب كافي لتحطيم وجه هذا الابله الذي يتكلم معه في منتهى الغرور بل وينطق اسم جنيته امامه أيضاً...

تحدث باستخفاف وابتسامه بارده: اول حاجه انا اتكلم بالطريقة اللي انا عايزها ومحدش لو عندي حاجه ومش معنى اني مهندس فلازم اتكلم زي العيال الفافي عشان اعجب.. لا يادكتور انا عندي مبدأ ان كل واحد يتكلم باصله.. وثاني حاجه بقى احنا مش مضطرين نبررلك ان كنا فعلاً متجوزين ولا لا عشان الموضوع دا ميخصكش دا يخص امها وعيلتي بس.. هم اللي احنا هنبررلهم دا..وثالث حاجه بقى والنقطه دي عايزك تركز عليها اوي..

اقترب منه واكمل بتحذير: اسم مراتي ميجيش على السانك ثاني ومش عايزك تنطقه خالص وخصوصاً قدامي.. مفهوم؟..

استفزه حديثه معه بهذا الشكل لذا رد عليه بغضب: انت مجنون.. انت ازاي تتجرأ وتكلمني بالطريقه دي؟..

اجابه الثاني بغضب اكثر: زي ما انت اتجرأت دلوقتي وسألت مراتي على حاجه متخصكش اساساً..

كان سيرد عليه ولكن قاطعه صوت "ملاك" التي اضطرت للتدخل عندما شعرت ان الشجار سيحتد في ما بينهم فهتفت بارتباك: خلاص يا "ادم".. مفيش داعي للكلام دا كله.. هو مقالش حاجه هو كان عايز يطمن مش اكثر!..

نظر لها نظره جعلتها تبتلع لسانها وتكف عن الكلام.. نظرته ادخلت الرعب الى قلبها حقاً لا تعلم لما طالعها هكذا ولكن في الاخر صمتت!...

القى نظره خاطفه على "مروان" قبل ان يعاود النظر لها ويقول آمراً: يله ندخل جوه الكل عايزنا!..

امسك بكف يدها بقوه آلمتها دون ان ينتظر اجابتها حتى وسار بها نحو الداخل.. سارت معه مستسلمه لامساكه بكف يدها هكذا تاركين خلفهم بركان على وشك الانفجار غضباً وحنقاً!...
_______________________________________

ملاكWhere stories live. Discover now