الفصل ٣٢ : مصيدة الدجال.

1.5K 97 274
                                    

مرحباً

أشعر بالأسى على حالي كلما أدركتُ انني أعيش اوقاتاً عصيبة وأنا في أفضل مراحل حياتي ..! ولا أدري مالذي ينتظرني بعدها ؟ الفرج ..؟ أم ندم شديد أسوأ من سابقه ؟! كان الله في عوننا جميعاً 🧡

اعتذر منكم على التقصير .. فـ النفس مرهقة حد الألم !

+

الجدير بالذكر ان احداث هذا الفصل ستركز على الماضي وتشرح العديد من التفاصيل المبهمة ..

استمتعوا ✨

.
.
.

( تلك هي اعظم مخاطرة في تاريخ العلاقات البشرية ! هي الوجه البرّاق للحب النقي ؛ و الوجه الآخر البشع للخيانة المتوقعة ، هي مستودع الأسرار و منصة للفضائح في وقت المصالح .. هي التناقض بحد ذاته ! إنها الصداقة التي أتحدث عنها ؛ ومن منا لم يحلم بصديقٍ يردُّ للروح عافيتها بعد نضالات الحياة المرهقة ؟ ثم يستذكر أشهر كوابيس الغدر في التاريخ التي حلّت بالقيصر يوليوس وراح ضحية اغتيال على يد أقرب صديق له ، فـ يتشاءم من هذه الفكرة قبل تجربتها .. الالتزام بالحذر و الشعور بالأمان عنصران متناقضان ، وحدها الصداقة هي من جمعتهما معاً في قلب امرئ محتار .. فمن سيغلب الآخر ؟ )

راؤول : غيلين ! هل اصطدم رأسك بشيء ما مؤخراً ؟!

( امتعض الفتى من سخريته فدافع عن موقفه بالتبرير قائلاً )

الماستر : اعلم ان ما اطلبه قد يبدو جنون ول...

راؤول : الجنون هو ان تأتي الي في مختبري وتطلب مني نصائح في مصاحبة أشهر المتنمرين هنا ، عوضاً عن البحث عن طالب طبيعي غيره .

( ضم شفتيه ببعضهما خشيةَ ان يتفوه بحديث آخر يفضح عقليته الغبية ، إلا وانه يصر على إيضاح أفكاره ولو تسببت له بالإحراج )

الماستر : هو .. هو لا يملك صديقاً .. حتى الآن ، وانا بحاجة لشخص قوي ، كي.. كي يساعدني ... ألا ترى ؟ ليست صفقة سيئة .... صحيح؟

( كان البروفيسور منشغلاً بالفحوصات المجهرية فلم يعر الفتى اهتماماً كافياً بكلامه ، إلا وان آخر ما قاله قد أدهشه حتى رفع عينه من المجهر و صوّب نظره تجاه ذاك الأبله فأخذ يتحدث اليه بازدراء )

راؤول : آآه ذكّرني فقط .. من الشخص الذي طرد صديقه من الجامعة وجعل ذاك المتنمر وحيداً ؟

الماستر : اممم حس..

راؤول : ومن فعل هذا بذراعك قبل ثلاثة ايام ؟

( رعشة خاطفة اصابت جسده حالما استذكر الألم الذي حلَّ به آنذاك ، كان تصرفاً وحشياً لا يقبل التبرير ، وليس له معنى آخر غير تأكيد العداوة المتأصلة من جذور التنمر الذي لقاه منه ،، ما من عاقل سيقبل مسامحة من آذاه بل ومصاحبته بمرتبة الأصدقاء ... هل فقد الفتى صوابه ؟ أم أنه .. ؟ فقد طوق نجاته..! دقيقتان مرّت خلال اجواء الصمت ليستغلها أحدهما في إنهاء هذه المحادثة الغير عقلانية باستعجال )

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن