الفصل ٩ : أنا .. حامل!!

3.7K 266 393
                                    


( أعلن المساء عن قدومه فغشى الظلام والسكون كل شبر في الجزيرة .. اوصدتُ باب غرفتي بإحكام ، لا اريد ان تحصل لي مفاجئة مزعجة كاقتحام شخص ما غرفتي فأنا الوحيدة في الطابق ،، لن يسمع احد نداء المساعدة الا متأخراً .. لا اعلم لِمَ تأتيني هواجس كهذه ؟ انا فقط أتضايق بشدة عندما ارى الأمور خارجة عن السيطرة ، لا احب المفاجآت المزعجة ... وبينما كنت اوظب أغراضي وملابسي التي وصلت للتو ، سمعتُ طرق باب خفيف لتعود الهواجس الي مجدداً وتندمج مع خيالي المرعب ، اعتقد ان هوليوود ستجني الكثير من الاموال الطائلة إن ألقت نظرة على مخيلة عقلي الباطني :) ... "مهلاً ! اذا كان لصاً او مقتحم الغرف فلماذا سيطرق الباب ؟ " التساؤل الذي أعاد عقلي الى رشده ، اقتربتُ من الباب وفتحته ببطء بعد ان حرصتُ على ابقاء جسدي مختبئاً خلف الباب فلم اكن بالواجهة ، وانتظرتُ خمس ثواني فلم يظهر احد .." هذا غريب! ربما غادر " ، وحين امسكتُ المقبض لأغلق الباب ، شعرتُ بقوة مفاجئة تدفع الباب نحوي فصرخت بصوتٍ يقتل النوم من أعين جميع من في الجزيرة ،، حتى انتبهتُ الى تلك الضحكات التي غطت على صراخي شيئاً فشيئا ثم ظهر صاحبها من خلف الباب ..)

الممرضة : مرحباً

ليديا : اووووه أنتِ ..!

( ربَّتت الممرضة على شعري بلطف حتى اثار تصرفها انزعاجي فأبعدتُ يديها عني )

الممرضة : المعذرة المعذرة ،، لم اكن اعلم انك جبانة الى هذه الدرجة

ليديا : لستُ جبانة ، تصرفك الاحمق فقط افجعني ، مالذي أحضرك الى هنا في هذا الوقت المتأخر من الليل يا آنسة ...؟

الممرضة : تشارلي ، اسمي تشارلي أليساندرو

ليديا : اهلاً اهلاً

( دخلت الممرضة الغرفة وأغلقت الباب خلفها ثم أسندت ظهرها عليها وأخرجت من حقيبتها علبة صغيرة قماشية سوداء اللون ، اجتاحني فضول لأعرف ما بداخلها فوجدتُ دبوساً قرمزياً ذاك الذي كان الطلاب يرتدونه صباح اليوم ، ربما تذكرتَ هذا للتو فاحضرته لي .. تنهدت بضجر وقلت )

ليديا : شكراً على إيصاله لي رغم انكِ تأخرتي كثيراً

( لا احب التأخير عن الوقت المحدد ولكن لا بأس طالما ان هذا لم يجلب لي المشاكل باستثناء قضية جوليا التي لا اعرف ماذا افعل لها ؟ )

الممرضة : حسناً اين هاتفك ؟

ليديا : هاتفي ؟!

الممرضة : هاتفك الخلوي ، اين هو ؟

( أخرجته من حقيبة صغيرة كنتُ أرتديها حول خصري وعرضته لها فاستلمته من يداي وانا اترقب فيما ستفعله به)

ليديا : ثم ماذا ؟ ماذا ستفعلين به ؟

( أدخلته في حقيبتها وأخرجت لي ذاك الهاتف الخاص بالطلاب ، وقدّمته له ،، وحين لاحظت الذهول يلتمع في عيناي ابتسمت لي وقالت )

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن