الفصل ١٨ : انقلاب !

4.5K 245 830
                                    


تنويه :
لا تقرأ من دون ان تكون في كامل تركيزك .. شكراً على صبركم XD

(عجِزَ المشهد أن يُشْهَدْ ، منظر حي لا حياة فيه من شدة سكونه .. الأعين تترقب اللحظة القادمة التي تكرر في كل لحظة .. " صمت " ! وحين طال الترقب وزاد الانتظار ، أخرجهم اليأس من الصدمة وبدأ تناقل الوسوسة بين القوم .. " ماذا تتوقع ان يحصل ؟ ، عقلي عاجزٌ عن تصديق ما رَآه فكيف اجعله يتوقع ردة الفعل ؟ ، هل سيتسامح الماستر مع شنايدر هذه المرة ؟، لا أظن فشنايدر يحمل سجل حافل بالمتاعب ، أليس هناك اي احتمالية ان يعتذر شنايدر ؟ ، يا رجل ! حتى لو سجد باكياً..ماستر لن يغفر له ، ونحن ما مصيرنا ؟ ، نحن لم نفعل شيئاً فلا تقحمنا في أمرٍ لا طاقة لنا فيه ! ، ولـ..." ،، بُتِرَ سلك التواصل بينهم ، حين اقدم الماستر على الانحناء قليلاً ليلتقط نظارته الملقية على الارض جرَّاء الضربة ، اخذ يمسح عدساتها الزجاجية بهدوء مستوحش غير آبِهْ للنزيف الذي يُخْرِج الدم من منطقة فوق عينه اليسرى عند حاجب تقريباً ، وقبيل انتهاءه من ما يقوم به ،، خرجت تلك الكلمات من حنجرته بحذر شديد من أن يفقد زمام السيطرة على انفعالاته التي ستفسد نظرة الطلاب له )

الماستر : العبث بسيارة الإسعاف ، الاصطدام بفتاة بطريقةٍ كادت ان تلقى حتفها فيها ، ثم تتهمها بالكذب والفسوق متجاهلاً لحالتها الصحية ، والآن !! محاولة في الاعتداء على رئيسك .... مالذي تحاول الوصول اليه ؟

( ورغم محاولته في الإبقاء على تعابير وجهه بحالة استرخاء إلا وان عيناه قد فضحت ذاك الحقد الذي يحاول التستر عليه ،، أما الآخر فلم يكلف نفسه عناء التصنع بل نثر غطرسته على مسامع الحاضرين ،، وكلماته اللاذعة لم تقصِّر في دعمه ... صاح بحروف جهرتْ تمرده أمامهم قائلاً )

شنايدر : وماذا في ذلك ؟ ما الخطأ الذي ارتكبتُه هذه المرة ؟ أولستَ تتخلص من القمامة التي لا يمكنك الانتفاع بها ؟ ... إلا اذا كُنتَ مكب النفايات الذي يحتضن القذارة بأشكالها !

( اطبق شفتيه على مضض زادت من حدة عينيه المصوبتين نحو من كان يعدُّه صديقاً له ذات يوم وها هو الآن لا يتردد في إهانته أمام هذا الجمع الغفير .. هل يرد الإهانة بأخرى ؟! ...... ليس من الحكمة ان يقبل ذلك فهما ليسا في جلسة انفرادية وهذا ما يزيد الوضع صعوبةً ، في حين استكمل الاخر حديثه المهين والمليء بالفضائح في سهولة تامة ...)

شنايدر : هيـــــه ! ألم تكن انتَ اول المعارضين على قبول هذه الفتاة؟!! فمالذي تغير الآن ؟ ، قُلْ لي ! لن استغرب إن دفعتْ لك والدتها مالاً اكثر .. لِمَ لا ؟ أسلوب الرشوة هو حجر الأساس في كل إنجازاتك ، هل ستقول انني مخطئٌ الآن ؟

(ماذا عليه ان يفعل ؟ ماذا عليه ان يفعل ؟ ، كم بقي من الوقت على الوحش الهائج كي يكسر قيوده و ينقض على فريسته ؟ .. باتت الأصوات تتعالى وتيرتها الهادئة ، شيء من الاستغراب وشيء من الاستنكار على ما ألقِيَ في مسامعهم ،، " هل هذه فعلاً حقيقة نجاحات الماستر ؟ " الرشوة !!!" ، لِمَ هو صامت حتى هذه اللحظة ؟ ، ألا توجد احتمالية ان تكون هذه مسرحية مدبرة كما في المرة السابقة ؟ ، بربك هل ترى الوضع يشابه المرة السابقة ؟!! " ، وحين اوشكت وصلة الهمسات على العودة للعمل بعد انقطاع ، اندفع احدهم بين الحشود ليوقف عملها مجدداً ،، لم يكترث لكونه قد سرق الانظار إليه واستقطب انتباههم بحديثه حين قال )

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن