٢٧
أحب الرسامين، الكاتبين، المرضى النفسيين؛ أترك الناس الطبيعين وألتفتُ لخاصية الجمال في الاشياء المُنكسِرة.
٢٨
لماذا للصمت في رأسي اصوات صراخٍ عالية؟
٢٩
من صنعَ الانسان؟
لدي شعور إن من صنعه قد أخفق كثيراً.
٣٠
أعتذر لجميع اصدقائي اللذين لم استطع الرد عليهم، حالتي النفسية لا تسمح لي سوى بالتفكير الذي لا طائل منه وتدخين السجائر.
٣١
الاشياء السمراء دائماً جميلة. حتى أعقاب السجائر السمراء تُضفي على الموت مذاق حُلو..
٣٢
وجوههم قبيحة، كلهم.
نظراتهم وقحة، كأنهم لم ينالوا نصيبهم من الأخلاق. أشعر أنّي أمقتُ كلّ البشر حتى الذين لم أصادفهم بعد.
اما انا فكائن ثنائي الخلية لي وظيفتين؛ تدخين السجائر والتفكير.
٣٣
انا اسف أيها الرب.
هل انت حزين؟
لم أكن افهمك. انا حقاً اسف.
هل تشعر بالوحدة؟
مع كل الملائكة الرتيبين لا بد ان يكون الروتين عندك مملاً.
هل لهذا خلقتنا؟ تريد أن يحادثك احدهم من أعماقه؟
لقد فهمت شعورك الآن وانا أحاول محادثتك.
٣٤
وكتب في رسالة انتحاره:
"انا لن اكتب رسالة انتحار
لن اترك لكم شيئاً
فليأخذكم شيطان انتم وعالمكم القذر"
كانت نهايتهُ بمثابة بسقة في وجهِ هذا الكون..
