الحكمة الخامسة

76.3K 5.9K 1.7K
                                    

صباح الورد احبتي ❤
(5)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي

رفقا بي أيتها الحياة فأنا لم اعد احتمل ..
يؤلمني أن أكون صامتة عندما تقسو علي الحياة
يؤلمني الغياب .. يؤلمني التجاهل .. والإختصار 
اشعر وكأني اصبحت تائهة بين أحلام ذهبت ادراج الرياح ..
وواقع قسى علي من دون ان افهم شيء ..
قتلتني الاحزان ومللت الحياة وغربتها ..
لااشعر فقط بالدموع تحادثني لتذكرني بماضي حزين لااتمنى عند ذكراه سوى الرحيل ..
فقد اكتفيت من الحياة بكل أوجاعها و مرارتها ..

اجمل حب .. هو حب الام لأولادها والعطاء اللامتناهي دون ملل او كلل .. فأذا صار شي على احد اولادها تتأذى وتنقهر الدنيا تسود بعينها وتهجر كلشي حلو بيها ..
هذا الي صار وي بثينة بعد استشهاد حسن .. اتوقفت عن التفكير بغيره رغم عندها اثنين توام لكن الولد البكر يكون غير شكل.. اهلنا قبل يسموه فتشت العين ..
بثينة جانت فرحانة بخطوبة حسن وتنتظر يوم يوم حتى تزوجه وتفرح بأولاده .. لكن صدمتها الكبرى لما دخلوه عليها ملفوف بتابوته وزفته الگبره ..
من يومها وهي انفصلت عن العالم .. وعقلها توقف بسنة استشهاده .. كل يوم نفس الاسئلة تطرحها ..
حسن وين ؟؟ ليش مااجة ؟؟ لاتخلوه يروح للعسكرية ؟؟ شوكت يجي وازوجه وافرح بي ..
حتى زوجها واولادها تعبوا وتعودوا على حالتها .. صار وجودها من عدمه لاشي بالبيت .
رغم كانت هي النسمة الهادئة بينهم مايوم اذت احد او سمعت احد كلمة .. تحترم الكل وحتى عمها يحبها ويقدرها بعكس لميعة وهذا الشي الي شن حرب لميعة عليها ..
بس هي ابد ماترد عليها وتكتفي بالسكوت .. ورغم طيبتها هاي الا ان حظها قليل .. وبقى طيف حسن مرافقها طول الست سنوات الماضية الى ان قطعت الاكل نهائي بالفترة الاخيرة وصابها نوبة من نوبات الصرع والنسيان ..
ومن كثر حبها الابنها تركت الدنيا نهائيا وراحت وياه بسنة الستة وثمانين .. تركت وراه الذكريات الحلوة والمؤلمة .. زوجها الي رغم مرضها جان وفي الها وماقبل يتزوج .. بثينة كانت بنت خالته وحبيبته الصغيرة وام اولاده .. كان يكتفي بنفسها يصعد وينزل يمة وهي نايمة يمة رغم المهدئات الي تخليها تنام والا هي ابد ماتنام من كثر تفكيرها بحسن ..
ماتت بهدوء بحضنه بعد ماصحته لاول مرة من ست سنوات وكانت واعية الحالها ..
استغرب من سمع صوتها وهي تگله .. هادي هادي .. اني رايحة يم حسن مااوصيك بحيدر وكرار لاتخليهم يرحون مثل ماراح حسن ..
تخبل من شافها رغم ابتسامتها الممزوجة بالدموع مافارقتها الى ان راح اخر نفس بيها ..

كانت رضاء واكفة وتسمعهم من يگولون مااتحملت راحت وراه هي ماتت اصلا من مات حسن ..
تضوج وتلوم امها لان ماكانت مثل بثينة .. هانت عليها بنتها ونستها وراحت ..
كانت تحمل امها سبب كل الي صارلها وصار الابوها ..
فزت من تفكيرها على صوت بتول وهي تهمس بأذنها رغم البيت مليان ناس وجيران كلها اجت بعد ماسمعوا صياح لميعة وحمدية رغم الحجي خضير نيه محد تصيح ..
بتول شافت زوجها من طلع من غرفة رضاء وانتبهت عليهم مو طبيعين .. انجنت بس ماكدرت تحجي بهيج وضع .. اتقربت الرضاء بهمس ..
- اسمعي يرضوة اذا عبالج تگدرين تاخذيه مني غلطانه خلي تخلص هالفاتحة واعلمج منو بتول .. تالي عمري زعطوطة تتحايل وتاخذ رجلي مني ..
- اني شني هو يجي اصلا مااريدة ومااحبه اكرهة
- غشمي روحج بهالحجي ..
واشرتلها بأشارة تهديد بيدها وراحت ..

حكمـة ذئب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن